دفن جثمان الطفلة عبير بعد 31 يوم من وفاتها .. ووالدها يتمسك بحقوقه

ووري جثمان الطفلة عبير الحارثي والتي لقيت حتفها عندما تعرضت لصعق كهربائي خلال فعاليات مهرجان "مكة خير" الثرى مساء البارحة في مقبرة المعلاة في العاصمة المقدسة بعد إقامة صلاة الجنازة على جثمانها في الحرم المكي الشريف عقب صلاة المغرب.
وأكد لـ "الاقتصادية" تركي الحارثي والد الطفلة، أن تأخير دفن جثمان الطفلة يعود لتمسكه بحقه في مقاضاة المتسبب في وفاة طفلته، مشيراً إلى أن اللجنة المشكلة من إمارة منطقة مكة المكرمة قامت بالانتقال إلى مستشفى الملك فيصل الموجودة فيه جثمان الطفلة من أجل التقاط الصور لها، والتي على أثرها قدموا الوعود له بأن القضية ستأخذ مجراها القانوني حتى وإن تمت مراسم الدفن، ما جعله يقتنع ويرضى بدفن الجثمان بعد أن حرر تعهدا خطيا في شرطة العاصمة المقدسة يفيد فيه بأن له حق المطالبة في قضية وفاة طفلته حتى وإن تم دفن الجثمان دون أن يكون لذلك أثر في مجرى القضية، مشددا على رفضه مقايضة ابنته بأي ثمن.
وأشار الحارثي إلى أن طفلته سبق أن أدخلت لمستشفى النور التخصصي في العاصمة المقدسة على أثر تعرضها لصعق كهربائي من جراء وجود تمديدات عشوائية على أرضية مهرجان مكة خير بقيت على أثرها تعاني غيبوبة لمدة تسعة أيام انتقلت بعدها إلى رحمة الله تعالي، لتنقل الجثة للثلاجة التي ظلت بها لمدة 22 يوماً، متحرياً بذلك أن تظهر نتائج التحقيق ويتحدد المتسبب في مصرع طفلته في ظل اتهامه لأربع جهات كانت مسؤولة عن الحادث كان منها إدارة المهرجان وأمانة العاصمة المقدسة وشركة الكهرباء والدفاع المدني، مشيراً إلى أنه عانى أقسى الظروف النفسية هو وأسرته في ظل بقاء الجثمان في الثلاجة طيلة تلك الفترة، حتى أتته وعود اللجنة المشكلة من إمارة مكة المكرمة بأن دفن الجثة لن يعطل مجريات القضية، والتي استبشر بها قلبه خيراً ومن ثم وافق على إجراءات الدفن.
من جانبه، قال الدكتور حاتم العمري مدير برنامج التشغيل الذاتي بمستشفى النور التخصصي في العاصمة المقدسة، إن الطفلة عبير انتقلت إلى رحمة الله تعالى إثر تعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية مع توقف للتنفس أثناء وجودها بالعناية المركزة، مشيرا إلى أن حالة الطفلة كانت حرجة منذ وصولها إلى المستشفى.
وأضاف أن الصدمة الكهربائية التي تعرضت لها عبير أثرت في حركة الدوائر الكهربائية في الجسم ما تسبب في توقف نبضات القلب، الأمر الذي تسبب في دخولها في غيبوبة وبقيت تحت الملاحظة المستمرة من قبل فريق طبي متخصص بالعناية المركزة بقسم الأطفال يخضع لإشرافه الشخصي ومن قبل مدير الخدمات الطبية.