دموع العين
قال الشاعر:
جفت عيني عن التغميض حتى
كان جفونها عنها قصار
قالوا: اشتكت عينه، فقلت لهم
من كثرة الفتك نالها وصب
حمرتها من دماء من قتلت
والدم في السيف شاهد عجب!
أشرنا في المقالات السابقة عن كمية ومكونات دموع العين وكذلك عن تصريف الدمع عن طريق القناة الدمعية، أما اليوم سوف نتحدث عن أعراض ومسببات قلة إفراز الدمع.
أما الأعراض التي يشتكي منها المريض الذي يعاني من قلة إفراز الدمع تكون متعددة مثل احمرار العين أو الإحساس بجسم غريب فيها، الإحساس بحكة في العين أو الإحساس بأن العين تكون جافة وقد تكون الأسباب مختلفة إما بسبب التغير في طبقات الدمع المختلفة أو بسبب تغير مكونات الدمع أو بسبب عدم توزيع الدموع على القرنية، بشكل متساوي، بسبب تغيرات ونتوءات في سطح القرنية أو يكون السبب خللا في جفون العين، بحيث تكون الجفون في غير وضعها الطبيعي، وكل هذه الأسباب تؤدي إلى خلل في إفراز الدمع، وتختلف الأعراض وكذلك طرق العلاج حسب المسببات، كما هناك بعض الأمراض الوراثية النادرة التي تؤدي إلى قلة أو عدم وجود دموع داخل العين، ومن الأمراض الشائعة في السابق التي تؤدي إلى قلة إفراز دمع العين مرض التراخوما ويتم التأكد من أن السبب في الأعراض هو قلة الدمع وذلك بفحص العين بالمصباح الشقي ووضع بعض القطرات للتأكد من ذلك، وكذلك بحقن محلول ملحي في القنوات الدمعية للتأكد من وصوله إلى الأنف كما أن أحد الأسباب التي تؤدي إلى الجفاف المؤقت لمدة شهرين إلى أربعة أشهر، عمليات الأكزيمر ليزر والليزك الخاصة بالتخلص من النظارات والعدسات، وكذلك استخدام العدسات اللاصقة لفترات طويلة ويكون هذا الجفاف مؤقتا يزول عادة بعد فترة.
الكاتب : استشاري أول أكاديمي طب وجراحة العيون، رئيس بنك العيون، المدير التنفيذي لمركز الأعمال، مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون
للتواصل وتلقي استفساراتكم على البريد الإلكتروني أعلاه أو الفاكس رقم: 4419946
[email protected]