الأطفال يعبرون عن مشاعرهم بالألوان

اختتمت فعاليات ورشة الطفل الثالثة للرسم بألوان الباستيل المقامة في قرية الألعاب في مركز السدحان التي تنظمها وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية ممثلة في الإدارة العامة للنشاطات الثقافية ضمن برنامج رعاية فن الطفل وتنميته حيث وضعت هدفها الأساسي مصلحة الطفل وإكسابه أكبر قدر ممكن من المهارات الفنية، فكانت حريصة على الوصول إلى الطفل في الأماكن العامة وتعريف أولياء الأمور وتثقيفهم، فهم صانعو القرار بالنسبة للطفل، من أجل أن يحصل الطفل على قدر من المساحة في منزله عند ممارسته لهذه الهواية وبحرية تامة. ولم يغفل البرنامج أي طفل يعيش على أرض هذا الوطن، فكل الأطفال يستحقون الرعاية والاهتمام بلا استثناء، وبالأخص ذوو الاحتياجات الخاصة، فهم الأحوج لذلك، خصوصاً أن الفن التشكيلي يمثل لهم متنفساً ولغة للتعبير عن أنفسهم، وهم أيضاً يحملون من الإبداع ما يكفي لأن يقف عنده المتأمل، ليستمتع بما حبا الله به هؤلاء الأطفال من قدرات. وهذا البرنامج لا يهدف إلى البحث عن المواهب الفنية فقط، بل يسعى إلى زيادة الوعي بأهمية الفن في حياة الفرد وماله من تأثير على بناء الشخصية، وتحسين السلوك العام، وتربية جيل من الفنانين والمتذوقين.و قد اختير لهذه الورشة الرسم بألوان الباستيل التي تتميز برخص ثمنها، وسهولة استخدامها، والحصول على نتائج سريعة، كما يمكن استخدامها في المساحات الصغيرة. وكذلك الاحتفاظ باللوحة لفترة طويلة، خصوصاً إذا استخدم مثبت الألوان من أمام وخلف الورقة. هذا النوع من الألوان فن قديم جميل يتيح للجميع فرصة الممارسة الجادة. وتحدث لـ "الاقتصادية" ولي أمر الطفل سليمان الدخيل الذي أبدى إعجابه بهذا البرنامج وما يقدم للطفل فهذه البرامج وغيرها تساعد على توسيع مداركهم و تنمي لديهم ثقافة الجمال وتزيد من وعيهم بأهمية الوطن وقيمته.