المؤشر المجمع لبورصة نيويورك يهوي فوق 190 نقطة
هوت الأسهم الأمريكية بشدة أوائل التعامل أمس وسط علامات جديدة على الاضطراب المتصل بمشكلات قطاع التمويل العقاري المرتفع المخاطر الأمر الذي أذكى المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد وأرباح الشركات. وهبط المؤشر المجمع لبورصة نيويورك للأوراق المالية أكثر من 190 نقطة متجاوزا المستوى الذي يجبر البورصة على فرض قيود على التعامل.
ولم يمكن على الفور الاتصال ببورصة نيويورك للسؤال هل فرضت قيود على التعامل. وهبط المؤشر المجمع لبورصة نيويورك 198.55 نقطة. وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 184.04 نقطة أي ما يعادل 1.35 في المائة إلى 13473.82 نقطة. ونزل مؤشر ستاندارد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 24.33 نقطة أو 1.62 في المائة مسجلا 1473.16 نقطة. وانخفض مؤشر "ناسداك" المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 28.27 نقطة أو 1.08 في المائة إلى 2584.71 نقطة.
وستتجه أسواق المال في آسيا اليوم وفقا لما ستغلق عليه الأسواق الأمريكية التي تعاني أزمة سوق الرهن العقاري والتي تقدر الديون المتعثرة فيها بنحو 100 مليار دولار.
ويضاف إلى مخاوف الرهن العقاري, تنامي القروض الاستهلاكية في الولايات المتحدة, حيث أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قبل أيام, أن المستهلكين الأمريكيين واصلوا الاقتراض بإيقاع قوي في حزيران (يونيو) الماضي، حيث زاد مجمل القروض المستحقة عليهم بواقع 13.1 مليار دولار. ويأتي هذا في أعقاب قفزة بمقدار 16 مليار دولار معدلة بالزيادة للائتمان الاستهلاكي في أيار (مايو) بعدما كانت القراءة الأولية لزيادة قدرها 12.9 مليار دولار. وبلغ إجمالي الائتمان الاستهلاكي المستحق 2.447 تريليون دولار في أيار (مايو) و2.460 تريليون دولار في حزيران (يونيو).
وارتفع الائتمان الاستهلاكي في حزيران (يونيو) بنسبة 6.5 في المائة على أساس سنوي بعد زيادته 7.9 في المائة في أيار (مايو). وقرر الاحتياطي الفبدرالي الأمريكي ترك معدل فائدته الرئيسية من دون تغيير عند 5،25 في المائة وشدد على أن التضخم يبقى هاجسه الرئيسي بالرغم من التقلبات في الأسواق المالية وزيادة المخاطر على النمو.
وقال البنك المركزي إن التضخم يبقى "هاجسه الرئيسي حتى وإن زادت المخاطر على النمو قليلا". وأخذ البنك علما بالتقلبات المالية الأخيرة مشيرا إلى أن "الأسواق المالية كانت شديدة التقلب في الأسابيع الأخيرة وأن شروط منح القروض أصبحت أكثر صعوبة للأسر والمؤسسات وأن تصحيح الأوضاع في المجال العقاري مستمر". وأضاف أن "الاقتصاد سيستمر في النمو بوتيرة معتدلة في الفصول المقبلة".
من جهة أخرى, أظهرت بيانات حكومية أمس ارتفاع عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات بطالة سبعة آلاف الأسبوع الماضي ليصل إلى مستوى أعلى قليلا من المتوقع لكنه لا يزال يبرز استقرار الأوضاع في سوق العمل. وقالت وزارة العمل إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانات بطالة ارتفعت للأسبوع الثاني على التوالي إلى 316 ألفا معدلة لمراعاة عوامل موسمية في الأسبوع المنتهي في الرابع من آب (أغسطس) وذلك مقارنة بـ 309 آلاف معدلة بالزيادة في الأسبوع السابق. وتتجاوز الزيادة في الأسبوع الماضي تقديرات خبراء الاقتصاد في "وول ستريت" الذين توقعوا 310 آلاف طلب من 307 آلاف في القراءة المبدئية للأسبوع المنتهي في 28 من تموز (يوليو) الماضي.