اهتمام الملك بأحوالي كان "غيثا" أجرى الدم في عروقي من جديد
ثمن الإعلامي عبد الغني قستي مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وتوجيهه بالاهتمام به وتقصي أحواله، مؤكدا أن ذلك الاهتمام هو دأب القيادة الحكيمة التي تولي أبناء الشعب السعودي الاهتمام بالمجالات كافة، في إطار التواصل بين الشعب والقائد والمحبة والألفة فيما بينهما.
وقال الإعلامي قستي إن هذا الأمر ليس مستغربا من خادم الحرمين الشريفين ومن كل المسؤولين الكرام، فاهتمامهم بجميع المواطنين بصفة عامة وبرجال الإعلام بصفة خاصة هو أمر واضح ولا يمكن لأحد أن يتجاهله.
وأعرب عن تقديره لهذا الموقف الإنساني العظيم تجاه مواطن شارك كغيره من المواطنين في تقديم كل ما يمكن لخدمة بلاده، فهذا ديدن القيادة الرشيدة منذ عهد جلالة الملك المؤسس ـ يرحمه الله ـ وهو نهج سار عليه من بعده أبناؤه البررة إلى العهد الحالي، عهد ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين.
وتطرق قستي في حوار أجرته معه "الاقتصادية" إلى قضايا تتعلق بوضع الصحف السعودية ومرئياته حولها وعزمه العودة إلى الكتابة في الصحف.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
ثمن الإعلامي عبد الغني قستي مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وتوجيهه بالاهتمام به وتقصي أحواله، مؤكدا أن ذلك الاهتمام هو دأب القيادة الحكيمة التي تولي أبناء الشعب السعودي الاهتمام في المجالات كافة، في إطار التواصل بين الشعب والقائد والمحبة والألفة فيما بينهما.
وقال الإعلامي قستي إن هذا الأمر ليس مستغربا من خادم الحرمين الشريفين ومن كل المسؤولين الكرام، فاهتمامهم بجميع المواطنين بصفة عامة وبرجال الإعلام بصفة خاصة هو أمر واضح ولا يمكن لأحد أن يتجاهله.
وأعرب عن تقديره لهذا الموقف الإنساني العظيم تجاه مواطن شارك كغيره من المواطنين في تقديم كل ما يمكن لخدمة بلاده، فهذا ديدن القيادة الرشيدة منذ عهد جلالة الملك المؤسس ـ يرحمه الله ـ وهو نهج سار عليه من بعده أبناؤه البررة إلى العهد الحالي، عهد ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين.
وتطرق قستي في حوار أجرته معه "الاقتصادية" إلى قضايا تتعلق بوضع الصحف السعودية ومرئياته حولها وعزمه العودة إلى الكتابة في الصحف. إلى التفاصيل:
بداية كيف تلقيت خبر المبادرة الملكية الكريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين؟
زارني وزير الإعلام الأستاذ إياد مدني وهو إنسان معروف عنه اهتمامه بالمجال الإعلامي ونقل لي تحيات قائد المسيرة المباركة الملك عبد الله وأبلغني سؤاله عن أحوالي وتوجيهه الكريم بتلمس حاجتي، وكان الحدث بمثابة الغيث الذي أعاد إليّ الروح وأجرى الدم في عروقي من جديد.
خادم الحرمين الشريفين منح الوسط الإعلامي اهتماما كبيرا، أنت كإعلامي كيف ترى ذلك؟
في الحقيقة هذا الأمر هو نهج واضح لدى قيادتنا منذ عهد الملك المؤسس، وهو أمر غير مستغرب من ملوك آل سعود على الإطلاق، وبالذات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، لأنهم قيادة يتلمسون احتياجات الجميع ويسعون إلى تلبيتها بكل ما لديهم من جهد، ومبادرة المليك تجاهي تمثل تقديرا كبيرا للعاملين في المجال الإعلامي.
كيف تصف شعورك وأنت تحظى باهتمام قائد عظيم مثل خادم الحرمين بعد مشوارك الحافل في بلاط صاحبة الجلالة؟
إنني أشعر بالفخر والارتياح لمبادرة المليك تجاهي، وهي مبادرة لها تأثيرها العميق في نفسي. ومما يزيدني فرحا أن هذا الاهتمام سيشمل زملاء المهنة، الذين يقضون حياة طويلة في مجال الفكر والثقافة.
لماذا ابتعد قستي عن الصحافة وهل تنوي العودة مرة أخرى؟
بعد أن عملت فترة تجاوزت 40 عاما شعرت بالإحباط والتعب وقررت أن أتوقف بشكل نهائي وأتفرغ إلى شؤون عائلتي، إلا أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين غيرت قناعتي وسأحاول العودة مجددا إلى الكتابة الصحافية.
في حال قررت العودة إلى الركض الصحافي، أي الصحف أقرب إليك؟
ليس لديّ صحيفة محددة فكل الصحف محببة إلى قلبي وسأكتب في ما تفتح ليّ المجال لكتابة عمود صحافي.
كيف ترى الصحافة السعودية اليوم؟
صحافة اليوم أفضل من النواحي المادية والفنية والتقنية. ولكنها تحتاج إلى مزيد من الطرح الجديد وغير التقليدي. وأعجبني ما وصلت إليه الصحف السعودية من تطور شامل لمتابعة الحدث محليا وعربيا وعالميا، وأرى أن الصحافة السعودية تشهد منافسة حادة فيما بينها وذلك نتيجة طبيعة لتطور الاقتصاد الذي يؤثر في كل الأنشطة المحيطة.
هل يؤمل لها أن تصل إلى ما وصلت إليه صحف الجوار؟
هامش الحرية تطور في الصحف السعودية وبدأت تناقش وتطرح مواضيع جريئة لم يكن بوسعها طرحها قبل سنوات. وفي اعتقادي أن صحف المنطقة تتمتع بحرية في طرح القضايا، وصحافتنا تحاول أن تجاري ذلك الخط ولكنها متزنة بعض الشيء ومحايدة.
كيف ترى الصحافي السعودي مقارنة بغيره؟
الصحافي السعودي تطور كثيرا وبدأنا نلاحظ وجود قيادة سعودية شابة من أبناء الوطن، ولكن بصراحة لا يزال الصحافي يحتاج إلى الاطلاع أكثر والمعرفة والثقافة لأنها أساس العمل حتى يكون لديه نضوج في فكره ويتحسن أداؤه في العمل، خاصة في ظل التقدم التقني الذي تعيشه الصحافة المحلية.
متى نرى الصحافيين السعوديين الشباب وقد أصبح لديهم مقالات في زوايا تؤثر في القطاعات المختلفة وفي الجمهور المتلقي أيضا؟
إذا استطاعوا أن ينموا ثقافتهم واطلاعهم، وأتقنوا فن المتابعة للأحداث بذلك يمكنهم الكتابة في زوايا تساهم في إثراء الرأي العام.
هل تعتقد أن الصحافة السعودية أدت دورها بالشكل المطلوب في قيادة الرأي العام حول القضايا المصيرية؟
بكل تأكيد الصحافة كان لها حضورها الكبير في قيادة الرأي العام، ومن بين ذلك نجاحها في سلسلة الأحداث الإرهابية الإجرامية التي جرت في المملكة، وقد نجحت الصحافة في إعطائها حيزاً كبيراً على صفحاتها وتناولت أبعاد القضية بكل الفنون الصحافية من أخبار وتقارير وتحقيقات ولقاءات ومقالات صحافية كانت تحارب وبقوة ما يلحق بالمجتمع من دمار ومن هدم لمكتسبات الوطن.
لماذا تتعثر بعض الصحف السعودية وقد تتوقف وينتهي تاريخها في لمح البصر، ما أسباب ظاهرة "موت" بعض صحفنا؟
في السعودية ليس لدينا ظاهرة لموت الصحف، لكن الذي يحدث أن بعضها يعيش فترة انحدار وتدن في المبيعات ولكنها تعاود التماسك مرة أخرى فبالتالي هي قائمة ومستمرة في صدورها لذلك لا يمكن وصفها بالموت.
"البلاد" و"الندوة" رغم تاريخهما تحتضران لماذا وأين الحل؟
مشكلة "البلاد" و"الندوة" في الأساس تتعلق بانخفاض المردود الإعلاني للصحيفتين، ومن المعروف أن الإعلان يشكل عصب الصحف كونها تتحمل نفقات عالية. وفي اعتقادي أن العودة إلى دراسة وضع الصحيفة وطرحها بحلة جديدة وخطط تسويقية جيدة وتلافي المشاكل الداخلية وتناول قضايا المواطن تسهم في معالجة الوضع. كما أن السعودية تمتاز بقيادة رشيدة تقدر العمل الإعلامي وتعالج أوضاعه، ولعل أبرز ذلك دعم الأمير عبد المجيد لصحيفة "الندوة" وسعيه، رحمه الله، إلى أن تكون صحيفة العاصمة المقدسة مستمرة في الصدور، كما أن الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين عندما قدم عشرة ملايين ريال من حسابه الخاص لجريدة "الندوة" للخروج من أزمتها المالية التي تعيشها حاليا وتسببت في توقفها عن الصدور من أبرز المؤشرات على أن القيادة حريصة على دعم الصحف ورجال الإعلام.
مسيرة قستي الإعلامية
* ولد الصحافي المميز والشاعر الكبير عبد الغني محمد قستي في عام 1348 هجرية، الموافق 1929 ميلادية في منطقة مكة المكرمة.
* في مكة المكرمة تلقى قستي تعليمه الأولي وأتم حفظ القرآن الكريم.
* في بداية حياته العملية عمل الشاعر الكبير موظفا في أمانة العاصمة المقدسة، غير أن عالم الصحافة استهوى قلبه فانتقل للعمل في هذا العالم، فعمل في البداية مصححاً في جريدة "البلاد" السعودية، أقدم الصحف السعودية. وبعد فترة من الزمن واصل قستي نجاحاته ليعمل محرراً في جريدة "البلاد"، وبعد أن حدث الدمج لجريدة "عرفات" وصدورها باسم "البلاد" عمل سكرتيراً للتحرير فمديراً للتحرير، ولم يتوقف طموح الرجل عند هذا الحد بل واصل مسيرته الصحافية الناجحة ليعين نائباً لرئيس التحرير في الصحيفة في عام 1384هجرية، الموافق 1964ميلادية.
* تولى قستي لفترات متقطعة مسؤولية تحرير مجلة "اقرأ" وكان أحد العوامل المهمة التي أسهمت في الرقي بهذه المجلة.
* وقد لعب عشق قستي للصحافة دورا كبيرا ليكون أحد المؤسسين لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر في عام 1384هـ - 1964م، ثم يصبح عضوا في مؤسسة البلاد للصحافة والنشر يشارك بقصائده الشعرية ومقالاته بالكتابة في الصحيفة وفى الصحف المحلية، ومن أعماله الشهيرة ديوان شعر "أحزان قلب" وقد تم نشره في عام 1374هـ - 1955م.
* في 1410 هجرية، الموافق 1990 ميلادية تقاعد قستي عن العمل الصحافي بعد مشوار طويل وشاق حقق فيه الكثير من النجاحات واتجه إلى العمل التجاري.