سيدة أمريكية تنشئ موقعا على الإنترنت للترويج للسياحة في المملكة
لدى زيارتك لموقعها على شبكة الإنترنت، تطالعك في الصفحة الأولى صورة لجين سميث باسمةً وهي ترتدي العباءة السعودية، وفي أسفل الصورة عبارة تقول: "جين .. دليلك السياحي في المملكة العربية السعودية".
وتوضح الأمريكية التي عاشت في المملكة لمدة ثماني سنوات، حيث كانت برفقة زوجها الذي كان يعمل في العاصمة الرياض، سبب إنشائها هذا الموقع "عندما يكتشف الناس أني كنت أعيش في السعودية، غالباً ما يطرحون عليّ تساؤلات، وهذا الموقع يجيب عن بعضها.. إنها معلومات وصور لتجربة ممتعة".
ويقدم موقع www.toursaudiarabia.com نبذة عن تاريخ المملكة واكتشاف النفط، ويشير إلى أن دستور السعودية يستقي تعاليمه من القرآن الكريم والسنة النبوية، والحكومة تحكم بـ "الشريعة الإسلامية". وبمجرد أن تضع مؤشر الفارة على علم المملكة بإمكانك قراءة ترجمة للسلام الوطني والاستماع لـ: " سارعي للمجد والعلياء..". وحول شعار المملكة السيفين والنخلة، تذكر جين أن الشعار يرمز لـ "العدالة والقوة"، كما أنها أدرجت ترجمة للأذان مع إمكانية الاستماع أيضاً.
وتستعرض جين أركان الإسلام الخمسة ومعانيها "شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، الصلاة، الزكاة، الصيام، والحج"، وتوضح أن جميع المحال التجارية تغلق أبوابها عند المناداة للصلاة، كما أن المساجد يوجد بها منارات. وتقول: "كم أفتقد سماع الأذان خمس مرات حيث كنت أعيش في الرياض، حينها كنت أشعر أن كل شيء بخير في هذا العالم".
وتكتب كذلك عن الملابس التقليدية في المملكة، وأن المرأة مأمورة، حسب الشريعة الإسلامية بستر كامل بدنها، بارتداء العباءة و"البوشية" على حد تعبيرها، وعن اللبس الرسمي للرجل السعودي تبين أنه مكون من الثوب والطاقية والشماغ والعقال، وأن الثوب مناسب جداً لمناخ المملكة الذي تغلب عليه الحرارة صيفاً.
وتُفرِد جين لسفينة الصحراء في موقعها معلومات وصور لمعبر الجمال، وسباقات الهجن، وتسجيل لأصواتها، إضافة إلى بعض الرسومات الكاريكاتورية عن الإبل، "في كل عام تقام في المملكة مسابقة لاختيار أجمل ناقة "مزايين الإبل" وذلك وفق معايير محددة مثل: الصحة، وجمال الرأس، والعيون، والمفاصل، والساقان، والسنام، وعلاقتها بصاحبها.. وبعض النوق الفائزة يصل سعرها إلى نصف مليون دولار". وتضيف " يقام سباق سنوي للهجن ضمن برنامج مهرجان الجنادرية والذي يحظى بمتابعة الآلاف.. لقد حضرت ثلاثة سباقات خلال فترة إقامتي في المملكة، وفي كل مرة كانت حافلة المجمع السكني التي تجهز لهذا الغرض، دائماً ما تمتلئ بالسكان، الذين يقضون أوقاتاً ممتعة في الجنادرية".
وتُعبر جين عن عشقها للصحراء ربيعا ً، وذلك عبر مجموعة من الصور التي التقطتها للزهور الصحراوية والشعاب والأودية "كان من الطريف أن تشاهد 25 فرداً يحاولون البحث عن أزهار السوسن في البراري لالتقاط صور لها لحظة تفتح براعمها.. لقد كنا نخرج للصحراء صباحات الخميس، ويتكفل زوجي دائماً بتنظيم هذه الرحلات".
من قراءاتها عن صحاري المملكة تقول جين: " منذ ملايين السنين كانت أجزاء كبيرة من شرقي المملكة مغمورة بالبحار، ويكمن ملاحظة ذلك في هجرة خريص التي تقع بين الرياض والأحساء على بعد ساعتين ونصف من العاصمة الرياض.. فلقد قرأت أن هناك متحجرات عبارة عن "أسنان لأسماك القرش".
وفي زاوية المملكة هذا الأسبوع تعرض الموقع بعض الأحداث التي تشهدها البلاد خلال أسبوع، وتقف السيدة سميث عند النخلة، لتقدم نبذة عن أهمية التمور الغذائية، وتبرعات المملكة لبرنامج الغذاء العالمي بـ 16 ألف طن سنوياً، وتوضح جين أن السعوديين يفطرون في رمضان بحبات من التمر.