أمير مكة يرعى انطلاقة فعاليات مهرجان سوق عكاظ التاريخي في الطائف
رعى الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لمهرجان سوق عكاظ السياحي الثقافي الأول لعام 1428هـ أمس حفل انطلاق فعاليات مهرجان سوق عكاظ التاريخي في الطائف.
وأوضح الدكتور عبد الإله باناجة مدير جامعة الطائف، عضو اللجنة العليا للمهرجان، في كلمته التي ألقاها باسم اللجان المنظمة للمهرجان، أن سوق عكاظ كان من أهم أسواق العرب، حيث كان سوقا تجاريا ثقافيا اجتماعيا تجلب إليه التجارة وفيه يعقد الصلح وتحل المنازعات بين القبائل ويجتمع فيه الشعراء والخطباء والحكماء وتصدر لجان التحكيم قراراتها حول أشعر الشعراء وأفضل الخطباء. ولفت إلى أن السوق غاب عن دائرة الضوء وطواه النسيان بل إن موقعه أصبح ميدانا للاختلاف إلى أن كلف الملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - عددا من المؤرخين والعلماء بتحديد موقعه بشكل دقيق. وبعد دراسة الآثار والتعرف على الأودية والجبال والرجوع إلى الوثائق التاريخية والأشعار تم تحديد الموقع في هذه البقعة التي نجتمع الليلة في طرف منها.
وأكد أن سوق عكاظ يحمل المقومات التاريخية التي تجعله يقوم بدور منافس في ظل رعاية حكومتنا الرشيدة حتى يستعيد دوره وتأثيره في حركة الثقافة العربية وليكون أحد المعالم البارزة في التاريخ الحديث للثقافة العربية.
وأفاد أن اللجان الاستشارية والتنفيذية لسوق عكاظ عقدت العديد من الاجتماعات واللقاءات للإعداد للفعاليات الثقافية ودعم برامجها والتنسيق مع الجهات لإظهار العمل بالطريقة التي تكشف الشخصية الأدبية الثقافية لسوق عكاظ، معربا عن أمله أن يكون سوق عكاظ حاضرا في المشهد الثقافي المعاصر مثلما كان حاضرا في الذاكرة التاريخية من قبل.
عقب ذلك قدم أوبريت بعنوان "ملحمة موطن الضاد"، بعدها فتح الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز رتاج باب سوق عكاظ الثقافي ثم تسلم نسخة من الباب هدية مقدمة إليه من الشركة المنظمة لمهرجان سوق عكاظ .
إثر ذلك سلم أمير مكة الهدايا التذكارية المقدمة من لجنة سوق عكاظ التابعة لإمارة منطقة مكة المكرمة والشركة المنظمة للمهرجان للأدباء والمؤرخين نظير إسهاماتهم التاريخية والأدبية كما سلم الأمير خالد هدايا تذكارية لفريق عمل الأوبريت، ثم انطلقت عروض الألعاب النارية التي أضاءت سماء الحفل.
وقال الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، "بهذه المناسبة إننا نحتفل بسوق عكاظ العربي الإسلامي الذي ابتدأ في عصر الجاهلية واستمر في العصر الإسلامي وها هو اليوم يعود على أيدي العهد السعودي الزاهر برعاية خادم الحرمين الشريفين بسواعد وبفكر وبإرادة هذا العهد المتنور لإعادة الثقافة والفكر والإبداع إلى بلد الثقافة والفكر والإبداع والى هذا المجتمع الذي أراد له الله سبحانه وتعالى أن ينهض في العهد السعودي المستنير".
وأضاف: أعتقد أن هذه الانطلاقة في هذا المساء انطلاقة جيدة وتبشر إن شاء الله بالخير وأنا أشكر القائمين على سوق عكاظ وكل المشاركين في هذا السوق وأتمنى لهم التوفيق وأتوقع منهم ومن جميع إخواني المسؤولين في هذه المنطقة أن يكون الإبداع هو هدفهم في كل أعمالهم التي يقومون بها - إن شاء الله - ونحن ننتظر في الأعوام المقبلة أن نرى هذا السوق وقد تطور ونما وأصبح هناك فرصة للمبدعين في المجالات الأدبية والاقتصادية والاجتماعية ليقدموا فنهم الأدبي والفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي كذلك ونرى السوق سوقا بمعنى الكلمة اقتصادا وثقافة وعلما إن شاء الله، ثم تجول أمير مكة في معرض رسوم الكاريكاتير والصور الفوتوغرافية، واطلع على محتويات المعرض واستمع إلى شرح عما تمثله.