ما منهجية "فاينانشيال تايمز" في القائمة؟
قائمة "فايننشيال تايمز" لأكبر 500 شركة عالمية تعطي صورة موجزة سنوية عن أكبر الشركات في العالم. وهي تعطي صورة مهمة للغاية حول الكيفية التي تتغير بها حظوظ الشركات منذ السنة الماضية، وتبرز الأداء النسبي للبلدان والقطاعات.
يتم ترتيب الشركات حسب الرسملة السوقية للشركة، أي كلما ازدادت القيمة السوقية لأسهم الشركة، ارتفعت مرتبتها في القائمة. وتحسب الرسملة السوقية بضرب سعر السهم في عدد الأسهم الصادرة.
وفي هذا التقييم السنوي أدرجنا جميع الشركات التي تبلغ نسبة أسهمها المدرجة للتداول في البورصات العامة 15 في المائة على الأقل. وبالتالي فقد استبعدنا الشركات التي تعود معظم ملكيتها إلى الدولة أو إلى العائلات، كما استبعدنا الأسهم غير المدرجة في البورصات العامة.
وقد حولت جميع المبالغ إلى عملة مشتركة هي الدولار تيسيراً للمقارنة.
يمكن ترتيب الشركات بحسب أي من إحصائياتها الأساسية، مثل كمية الأعمال التي يتم إنجازها خلال فترة العام (كما تستخدمها مجلة فورتشن في قائمتها لأكبر 500 شركة عالمية)، أو من حيث عدد الموظفين، أو الأرباح. وفي حين أن كل نوع من هذه الإحصائيات يمكن أن تكون له أهميته ودلالته، إلا أننا نشعر أن هناك جوانب ضعف تعتري هذه الأساليب. على سبيل المثال فإن كمية الأعمال خلال فترة معينة لا تعبر بطريقة مناسبة عن أعمال البنوك وبعض شركات الخدمات المالية، في حين أن الأرباح يمكن أن تتعرض للتشويه في حالة شطب المبالغ. وهناك مشكلة عامة تؤثر في معظم الأساليب بخلاف أسلوب الرسملة السوقية في ترتيب الشركات، وهي مشكلة التوقيت. حيث إن الأرقام الخاصة بالأرباح وكمية الأعمال تأتي من التقارير السنوية، فإن أي ترتيب للشركة من خلالها سيكون قد تقادم عليه العهد. حيث إن التقارير السنوية تصدر على فترات مختلفة خلال السنة فإن بعض الأرقام المستخدمة في الترتيب يمكن أن يكون عمرها بمدة تبلغ السنتين قبل نشر الترتيب.
وفي المقابل فإنه يمكن كذلك المجادلة بأن الترتيب المستند إلى الرسملة السوقية يشتمل على عنصر ناظر إلى الأمام، بمعنى أن أسعار الأسهم تشتمل على توقعات المساهمين.