هيئة السياحة تؤهل 13 ألف متدرب على مهارات التعامل مع السياح
كشف الدكتور عبد العزيز الهزاع مدير التدريب والمعايير المهنية في المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (يا هلا) التابع للهيئة العليا للسياحة، عن عزم الهيئة إطلاق حملة توعية مهنية هذا العام موجهة للشباب وللمستثمرين بقصد حثّ الشباب على الالتحاق بالقطاع الفندقي، مشيرا إلى أن الهيئة قامت بحصر نحو ثلاثة آلاف وظيفة في جميع مناطق المملكة سيلتحق بها الشباب بعد إتمامهم برنامج اللغة الإنجليزية المعد لذلك، ومن ثم التدرب على المهن الفندقية وفق معايير مهنية دولية وحقائب دولية معدة ومعتمدة من قبل جهات عالمية من دول متقدمة في مجال الإيواء.
وأوضح الهزاع في حديثه لـ "الاقتصادية"، أن الهيئة ومن خلال المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (يا هلا) قامت بتدريب أكثر 13 ألف شاب على مهارات التعامل مع السياح، كما قامت بتدريب تدريب 500 شاب ضمن برنامج توطين الوظائف في وكالات السفر والسياحة. إلى تفاصيل اللقاء:
متى بدأ المشروع؟ وما أهدافه وأهميته؟
انطلق المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (يا هلا)، مع إقرار الاستراتيجية العامة للتنمية السياحية ليؤكد الأهمية الكبرى التي توليها الهيئة لتأهيل الموارد البشرية الوطنية كأحد أهم الركائز الأساسية لاستراتيجية تنمية السياحية المستدامة وأحد أهم عناصر تنفيذ وتفعيل خطة التنمية السياحية الشاملة، ورغبة من الهيئة في إيجاد جهاز متخصص ومستقل يعني بتوفير متطلبات العملية التعليمية والتدريبية للكوادر البشرية السياحية وفق أحدث النظم وأجود المعايير المهنية العالمية.
وتتلخص أهداف المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (يا هلا) فيما يلي: إيجاد بيئة تنظيمية ومؤسساتية لتنمية وتطوير الموارد البشرية الوطنية، الإسهام في إيجاد وتطوير أنظمة موحدة للمعايير والكفاءات المهنية السياحية والاعتماد الأكاديمي والمهني، تبني مبادرات توطين الوظائف في القطاع السياحي، تحفيز الاستثمار في مجال التعليم والتدريب السياحي، التحفيز على تقديم برامج تدريبية وخدمات استشارية في مجال إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، دعم إدارة البرامج والنشاطات التوعوية المهنية والثقافية والاجتماعية والبيئية، وتنسيق ومتابعة جهود وأدوار ومسؤوليات الشركاء المباشرين وغير المباشرين في تنمية الموارد البشرية السياحية. وهذه الأهداف تعكس أهمية مشروع (يا هلا) كأحد الركائز الرئيسية التي تعتمد عليها خطط التنمية السياحية.
ما العدد الإجمالي لمن تم تدريبهم في المشروع؟
دعني أقسم لك المشروع إلى برامج رئيسية:
أولاً: برنامج توطين الوظائف وهذا البرنامج تم تدريب 500 شاب في المرحلة الأولى، ويتوقع أن يلتحقوا بعد أشهر بوظائفهم في وكالات السفر والسياحة.
ثانيا: برنامج التوعية المهنية وتم فيه تدريب أكثر من 13200 مواطن ومواطنة ممن لهم علاقة مباشرة بالتعامل مع السائح وتنمية مهاراتهم في التعامل مع السائح وفق التالي: برنامج تدريب المدربين567 متدربا، برنامج الإرشاد السياحي 152 متدربا، برنامج تصميم البرامج السياحية 168 متدربا ومتدربة، برنامج تنمية مهارات التعامل مع السائح: منسوبي مصلحة الجمارك 133 متدربا، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 106 متدربا، سائقي التاكسي في المطارات ومحطات القطار 423 متدربا، القطاعات الأمنية (المباحث العامة، الأمن العام، الجوازات، وحرس الحدود) 11659 متدربا.
ثالثاً: تدريب الحرفيين والحرفيات، وهذا يدخل ضمن برنامج الاستثمار في الموارد البشرية السياحية وتم تدريب 165 مواطن ومواطنة على حرف تقليدية ومشغولات يدوية منها على سبيل المثال (صناعة الفخار، السدو، تقطير الورد، البناء القديم، السلال، القط .. إلخ).
* ما المشاريع المستقبلية للمشروع؟
نخطط الآن - إن شاء الله - لإطلاق التدريب في قطاع الإيواء (الفنادق والشقق الفندقية) خلال نهاية هذا العام، حيث تم حصر نحو ثلاثة آلاف وظيفة في جميع مناطق المملكة، بحيث يلتحق الشباب ببرنامج اللغة الإنجليزية المعد لذلك، ومن ثم التدرب على المهن الفندقية وفق معايير مهنية دولية وحقائب دولية معدة ومعتمدة من قبل جهات عالمية من دول متقدمة في مجال الإيواء.
كما سيتزامن معها إطلاق حملة توعية مهنية موجهة للشباب وللمستثمرين بقصد حث الشباب على الالتحاق بالقطاع الفندقي وحث المستثمرين على قبول الشباب السعودي في هذا القطاع الحيوي المهم.
* كيف رأيتم تفاعل وتجاوب الجهات والعاملين مع هذا المشروع؟ وما نتائجه؟
نحمد الله التجاوب من جميع الشركاء رائع، وهذا يعود إلى توفيق الله ثم منهج الشراكة الذي اختطته الهيئة منهجاً لجميع مشاريعها وبرامجها مع القطاعين الحكومي والأهلي، ما ساعد إلى حد كبير جداً على إنجاز الكثير من الخطط والبرامج وفق أعلى مستويات التنفيذ، حيث شارك معنا في إعداد خطط التوطين والبرامج التدريبية لجميع الجهات الحكومية المسؤولة عن التدريب والتعليم، ومنها المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، واللجان المتخصصة في الغرف التجارية الصناعية، وممثلين عن القطاعات السياحية المختلفة مثل وكالات السفر والسياحة والفنادق ومراكز الترفيه وغيرها.