تقرير : شركات النفط الكبرى تنفق أكثر وتنتج أقل

تقرير : شركات النفط الكبرى تنفق أكثر وتنتج أقل

تقرير : شركات النفط الكبرى تنفق أكثر وتنتج أقل

تستثمر أكبر ثلاث شركات نفطية مدرجة بكاملها للتداول العام في العالم مليارات الدولارات الإضافية هذا العام غير أن الإنفاق الزائد لم يدر إنتاجا أعلى بعد.
وقد أعلنت "اكسون موبيل" و"رويال داتش شل" و"بي. بي" تراجع إنتاجها في الربع الثاني من العام رغم تخصيصها ما يصل إلى 61 مليار دولار إنفاقا رأسماليا في 2007 بزيادة 5.5 في المائة على 2006. وقال جيسون كيني محلل النفط لدى آي. إن. جي في أدنبره "نحن في مرحلة تحول للشركات الرئيسية العملاقة حيث تنفق مبالغ طائلة لتنشيط محافظها.. هذا يستغرق وقتا". ويعكس التراجع في المعروض انخفاض الإنتاج من حقول في مناطق نفطية مستنزفة مثل بحر الشمال، وعنف المتشددين في نيجيريا والذي قلص إنتاج بعض الشركات وبطئا في النفاذ إلى مصادر كبيرة من الاحتياطيات الجديدة.
وتحصل شركات النفط على بعض الإنتاج من دول في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لكن السعودية أكبر دولة مصدرة للخام في العالم تغلق حقولها النفطية في وجه المستثمرين الأجانب. ويملك أعضاء "أوبك" الذين تدار صناعاتهم النفطية بواسطة شركات وطنية ثلاثة أرباع الاحتياطيات المؤكدة في العالم، ويضخ عشرة من أصل 12 عضوا الخام وفقا لمستويات متفق عليها لدعم الأسعار. وإلى جانب التعطيلات في نيجيريا والتي خفضت إنتاج "شل" وغيرها من الشركات تنتزع فنزويلا وروسيا مزيدا من المال والسيطرة من يد الشركات التي تعمل في حقولهما للنفط والغاز.
ويزداد تركز الموارد في مناطق يصعب استخراجها منها لأسباب فنية كأن تكون تحت بحار يغطيها الجليد شتاء قبالة جزيرة سخالين الروسية أو في مناطق متقلبة سياسيا مثل الشرق الأوسط.
وقال يروين فان دير فير الرئيس التنفيذي لـ "شل" عندما أعلنت الشركة أرباحها الأسبوع الماضي "الوصول إلى نفط سهل وغاز سهل.. هناك نفاذ أقل وكميات أقل من هذا النفط والغاز. الإمدادات الجديدة ستأتي من مشاريع أكثر تعقيدا.. نائية جدا وشديدة البرودة ومن نظم سياسية مختلفة إنها غالبا مشاريع ضخمة تنطوي على مخاطر". وأعلنت "شل" الأسبوع الماضي تراجع إنتاج النفط والغاز بنسبة 2 في المائة إلى 3.178 مليون برميل من المكافيء النفطي يوميا في الربع الثاني من العام. وتراجع إنتاج "إكسون" بنسبة 1 في المائة إلى 4.12 مليون برميل يوميا من المكافي النفطي بعدما كانت الوحيدة التي ارتفع إنتاجها بين الشركات الثلاث في العام الماضي. وتراجع إنتاج "بي. بي" 5 في المائة إلى 3.8 مليون برميل يوميا.
وعزت "إكسون" تراجع الإنتاج إلى انخفاضات في حقول نفطية مستنزفة وتخفيضات إنتاج "أوبك" وتراجع الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي.
وخفضت "شل" توقعاتها لإنتاج العام بأكمله قائلة إنه سيكون في الحد الأدنى للنطاق الذي أعلنته في السابق وهو 3.3 مليون إلى 3.5 مليون برميل يوميا من المكافيء النفطي. وتتوقع "بي. بي" تراجع الإنتاج هذا العام. ويعمل توني هايوارد الرئيس التنفيذي الجديد على تحسين أداء الشركة وقال الأسبوع الماضي إن أداءها التشغيلي الراهن ليس جيدا بما يكفي.
وتعمد الشركات إلى زيادة الإنفاق بعد سنوات من ضعف الاستثمار وبعدما ساعد ارتفاع الطلب على صعود الأسعار لمستويات قياسية. ويمتص ارتفاع تكاليف الحفارات والصلب والأجور جانبا كبيرا من الزيادة في الإنفاق.
وارتفع خام برنت إلى أعلى مستوياته في 11 شهرا عندما سجل 78.40 دولار للبرميل في وقت سابق من تموز (يوليو) مقتربا من أعلى مستوياته على الإطلاق 78.65 دولار الذي لامسه في آب (أغسطس) الماضي. وتراجع السعر منذ ذلك الحين إلى نحو 76 دولارا.
وتتوقع "إكسون" تغيرا طفيفا في الاستثمار الرأسمالي بزيادته نحو 0.5 في المائة في 2007، في حين تخطط "شل" و"بي. بي" لزيادات أكبر بما يصل إلى 9.5 في المائة و6.5 في المائة على الترتيب.
وقال كيني من آي. إن. جي إن "توتال" رابع أكبر شركة نفطية غير حكومية ربما تخالف الاتجاه السائد بين منافساتها الأكبر بإعلانها زيادة إنتاج الربع الثاني بفضل حقول جديد في أنجولا. وتعلن "توتال" الفرنسية أرباحها في الثاني من آب (أغسطس".

الأكثر قراءة