"هيرمس": سهم "الاتصالات السعودية" منخفض 46 % عن سعره العادل

"هيرمس": سهم "الاتصالات السعودية" منخفض 46 % عن سعره العادل

قدرت المجموعة المالية "هيرمس" القيمة العادلة لسهم شركة الاتصالات السعودية بـ 88.4 ريال للسهم، أي 46 في المائة أعلى من السعر الحالي للسهم، وأوصت في هذا الصدد بشراء السهم على المديين قصير الأجل وطويل الأجل.
وفيما يختص بتوسعات شركة الاتصالات السعودية في الخارج, أكدت "هيرمس" أن خطوة الاستحواذ على 25 في المائة من شركة ماكسيس (أكبر مشغلي المحمول في ماليزيا) و51 في المائة من شركة NTS الإندونيسية بمبلغ 3.05 مليار دولار، تمثل بداية لانطلاق الشركة نحو توسعات خارجية أكبر، مؤكدة أن لدى الشركة القدرة على تدبير ما يربو على 15 مليار ريال لخطط التوسع، مشيرة في هذا الجانب إلى أن شركة الاتصالات السعودية بإمكانها أن تدفع ثمنا مرتفعا في أصول تستحوذ عليها دون الإضرار بقيمة حملة الأسهم (حقوق المساهمين)، ورأت "هيرمس" أن الاستحواذ على حصة من شركة ماكسيس منح شركة الاتصالات السعودية فرصة الدخول إلى ثلاث أسواق جديدة.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

استبقت المجموعة المالية – هيرمس - عملها في السعودية بتقرير مفصل عن قطاع الاتصالات في المملكة ضمنت فيه توقعاتها لهذا القطاع خلال الفترة المقبلة من حيث عدد المشتركين والإيرادات والخدمات وخطط الشركة بشأن عمليات الاستحواذ التي تنوي إتمامها، مشيرة في ثنايا التقرير إلى المزايا المتعددة لسوق الاتصالات السعودية، واعتبرت أن شركة الاتصالات السعودية ستتمتع بوضعية مريحة رغم دخول اللاعبين الجدد خلال الفترة المقبلة.
وأكدت "هيرمس" في صدر تقريرها على قوة قطاع الاتصالات السعودي الذي يعد الأكبر في العالم العربي من حيث حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات الذي بلغ 10.6 مليار دولار العام الماضي، وهو ما عدته المجموعة مساويا لضعف مثيله في أقرب دولة عربية للمملكة من حيث حجم الإنفاق.
وتوقعت المجموعة أن يشهد قطاع الاتصالات السعودي معدلات نمو حقيقية من حيث عدد المشتركين والإيرادات في معظم المجالات خلال الأعوام الثلاثة المقبلة كما توقعت أن تحقق سوق خدمات النطاق العريض معدلات نمو قوية، بجانب استمرار خدمات الاتصال الصوتي التقليدي كمصدر رئيسي للإيرادات للقطاع بيد أن "هيرمس" نبهت إلى أن إيرادات الخدمات الصوتية قد لا تستمر بالإيرادات القوية ذاتها خاصة بعد الأجل المتوسط الذي قدرته من سنتين إلى ثلاث سنوات، وأرجعت ذلك إلى الانخفاض المتوقع لأسعار المكالمات مع زيادة المنافسة في الفترة المقبلة، لكنها مع ذلك أكدت أن حجم النمو المتوقع للاقتصاد السعودي وزيادة حجم الطلب في قطاع الاتصالات إضافة إلى متوسط العائد الشهري المرتفع للمستخدمين يجعل من سوق الاتصالات في المملكة سوقا جذابة للاستثمار مقارنة بالأسواق الأخرى.
وذكرت المجموعة المالية "هيرمس" أن هناك عدة عوامل تدعم توقعاتها المتفائلة بشأن مستقبل قطاع الاتصالات السعودي, يتصدرها النمو الاقتصادي القوي وسياسة الحكومة الرامية لجذب الاستثمارات الأجنبية، والإنفاق المنخفض نسبيا على خدمات الاتصالات الذي يتوقع أن يرتفع ليلحق بمستوى الدول الإقليمية والعالمية المناظرة، بجانب التركيبة السكانية في المملكة التي تتسم بزيادة شريحة شباب ذات ثراء مرتفع وارتفاع نسبة العمالة الأجنبية.
وقالت "هيرمس" في تقريرها المختص بسوق الاتصالات في السعودية، إنه ومع التوقعات بتزايد حمى التنافس في السوق خلال العام المقبل مع دخول المشغل الثالث للمحمول وثلاثة مشغلين جدد للخطوط الثابتة، إلا أن موقف شركة الاتصالات السعودية سيكون جيدا وستظل التدفقات النقدية الحرة للشركة مستقرة بسبب ارتفاع حجم الطلب والنمو المتوقع في السوق السعودية.
وتوقعت المجموعة المالية أن يصل إجمالي الحصة السوقية لشركة الاتصالات السعودية في سوق الخطوط الثابتة إلى 91 في المائة بنهاية عام 2010، فيما سيبلغ إجمالي خطوط الشركة الثابتة إلى 4.1 مليون بنهاية العام الجاري.
وأشارت "هيرمس" إلى أن حصة شركة الاتصالات السعودية في سوق خدمات النطاق العريض قد تكون أقل من حصتها في سوقي المحمول والخطوط الثابتة "نظرا لإمكانات النمو الهائلة لخدمات النطاق العريض التي تمنح المشغل الجديد فرصة الفوز بحصة كبيرة في السوق"، ونبهت إلى أن الإنفاق "الرأسمالي" على الخطوط الثابتة للشركة قد يتزايد في السنوات الثلاث المقبلة بتأثير تحديث الشركة لجزء من شبكة الخطوط الثابتة إلى تكنولوجيا الجيل التالي NGN.
وذكرت المجموعة المالية – "هيرمس" أن شركة الاتصالات السعودية لديها واحدة من أعلى مستويات التدفقات النقدية الحرة بين جميع شركات الاتصالات في المنطقة، وأوضحت أن توزيع الشركة لمعظم التدفقات النقدية الحرة في شكل توزيعات نقدية يؤدي إلى ارتفاع معدل توزيع الأرباح وارتفاع العائد على الأرباح الموزعة.
وبينت "هيرمس" أن تقديراتها للقيمة العادلة لشركة الاتصالات السعودية تبلغ 88.4 ريال للسهم أي 46 في المائة أعلى من السعر الحالي للسهم، وأوصت في هذا الصدد بشراء السهم على المدى قصير الأجل وطويل الأجل.
وفيما يختص بتوسعات شركة الاتصالات السعودية في الخارج, أكدت "هيرمس" أن خطوة الاستحواذ على 25 في المائة من شركة ماكسيس (أكبر مشغلي المحمول في ماليزيا) و51 في المائة من شركة NTS الإندونيسية بمبلغ 3.05 مليار دولار، يمثل بداية لانطلاق الشركة نحو توسعات خارجية أكبر، مؤكدة أن لدى الشركة القدرة على تدبير ما يربو على 15 مليار ريال لخطط التوسع، مشيرة في هذا الجانب إلى أن شركة الاتصالات السعودية بإمكانها أن تدفع ثمنا مرتفعا في أصول تستحوذ عليها دون الإضرار بقيمة حملة الأسهم (حقوق المساهمين)، ورأت "هيرمس" أن الاستحواذ على حصة من شركة ماكسيس منح شركة الاتصالات السعودية فرصة الدخول إلى ثلاث أسواق جديدة بإجمالي عدد سكان 1.37 مليار ومتوسط معدل نفاذ يبلغ 17 في المائة وذلك بسعر غير مكلف نسبيا - بحسب المجموعة المالية "هيرمس" - مضيفة في التقرير أنه وعلى الرغم من ارتفاع حدة المنافسة في السوقين الهندية والإندونيسية حيث يعمل فيهما خمسة مشغلين، فإن معدلات النفاذ في هاتين السوقين منخفضة، مما يجعل الإمكانات الكامنة فيهما مشجعة للغاية، خاصة مع توافر فرص كبيرة للاستحواذ والدمج .
وكانت المجموعة المالية "هيرمس" قد حصلت على رخصة العمل في السعودية من هيئة سوق المال السعودية لممارسة نشاط الوساطة في الأسهم السعودية ويتضمن نشاط الترخيص تقديم الاستشارات وحفظ الأسهم وتغطية الاكتتابات والإدارة.
وتسعى "هيرمس" إلى الاستحواذ على حصة تراوح بين 5 و7 في المائة من تعاملات سوق الأسهم السعودية التي يصل متوسط حجم تداولاتها اليومية إلى أكثر من 25 مليار ريال.
وتعد "هيرمس" أول شركة مصرية تحصل على رخصة لممارسة نشاط التداول في الأوراق المالية في سوق الأسهم السعودية، وكانت قد حصلت العام الماضي على رخصة مزاولة نشاط السمسرة في البورصة الإماراتية وعقب الإعلان عن حصولها على الترخيص ارتفعت أسعار شهادات الإيداع الدولية لـ "هيرمس" في بورصة لندن بنحو 80 سنتا لتصل إلى 14.8 دولار.

الأكثر قراءة