ارتفاع تكلفة رحلات السعوديين للسياحة في الخارج 20 %
توقع خبراء في قطاع السياحة ارتفاع فاتورة السياحة الخارجية العام الحالي بنسبة 20 في المائة نتيجة زيادة أسعار الخدمات والتذاكر، إضافة إلى هبوط سعر الريال تبعا للدولار.
وتتركز الزيادة في أسعار تذاكر الطيران نتيجة ارتفاع تكلفة التأمين وسعر الديزل، وزيادة الطلب على العرض ولجوء العديد من الشركات لاستئجار طائرات إضافية للدعم خلال ذروة الموسم. أما الزيادة في الإيجارات والخدمات في الفنادق والشقق المفروشة وأماكن الترفيه فترجع إلى ارتفاع تكلفة الاستثمار السياحي نتيجة زيادة أسعار العقارات والإيجارات، ولا سيما في مصر، دبي، لبنان، والمغرب، التي تمثل وجهات سفر رئيسية للسعوديين.
ويقدر الخبراء حجم الإنفاق على السياحة الخارجية هذا العام بأكثر من 40 مليار ريال مقارنة بـ 32 مليارا في العام الماضي، مطالبين بضرورة إجراء دراسات معمقة عن أوضاع السوق السياحية في المملكة في ظل الدراسة التي أجرتها الهيئة العليا للسياحة التي أشارت إلى أن 74 في المائة من السعوديين يخططون للسفر سنويا إلى الخارج في مقابل 25 في المائة فقط يرغبون في السياحة الداخلية.
ويرى هؤلاء الخبراء أهمية تجديد دماء المهرجانات السياحية الداخلية بعد مرور عدة سنوات على التجربة، ولا سيما على صعيد البنية التحتية الخدماتية والأسعار والخدمات في أماكن الترفية، إذ مازال العديد من المواقع السياحية يعاني من قصور ملحوظ في الخدمات ويصعب الوصول إليها.
ويرى الخبراء أن التحدي الرئيسي أمام قطاع السياحة الداخلية يكمن في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ولا سيما أن السياحة ترتبط بنحو 70 نشاطا آخر في قطاعات مختلفة، إضافة إلى تحفيز البيئة لجذب الاستثمارات السياحية.
ويعتقد الخبراء أن التعويل فقط على الهيئة العليا للسياحة في إنعاش السياحة الوطنية لا يمكن أن يحقق أهدافه الكلية، داعين إلى ضرورة قيام جميع الجهات بأدوارها كاملة لتحقيق هذا الهدف. ويرى الخبراء ضرورة الارتقاء بمستوى تعامل العاملين في القطاع السياحي من خلال التركيز على التأهيل المناسب والتعامل الحضاري، فقد كشف الكثير من المسوح أن حسن التعامل والضيافة من العوامل الرئيسية في اختيار وجهة السفر.