ارتفاع الفائدة بين البنوك مع انسحاب المستثمرين من الدينار

قفزت أسعار الفائدة في سوق بين البنوك في الكويت أمس مع تحول المستثمرين عن الدينار بعد قرار البنك المركزي السماح للعملة المحلية بالانخفاض للمرة الأولى في أربع سنوات على الأقل.
وارتفع سعر الفائدة بين البنوك الكويتية لأموال شهر واحد إلى 4.1250 في المائة من 3.8750 في المائة قبيل إعلان البنك المركزي أنه سيسمح بانخفاض قيمة الدينار بنسبة 0.11 في المائة. وارتفعت أيضا فوائد أموال ثلاثة أشهر وستة أشهر. وقال ستيف برايس رئيس أبحاث الشرق الأوسط في "ستاندارد تشارترد" في دبي "الناس تنسحب من الدينار مع إدراكها أنه لم يعد رهانا أحادي الاتجاه". ومع تحول الودائع إلى الدولارات قلت الدينارات التي يمكن للبنوك أن تقرضها بعضها بعضا مما زاد أسعار الفائدة.
وحدد البنك المركزي سعر الدينار أمس عند مستوى 0.28230 مقابل الدولار مقارنة بـ 0.28200 يوم الأربعاء عندما سمح لقيمة العملة بالارتفاع للمرة الثالثة هذا العام. وأول رفع لقيمة العملة كان في 20 أيار (مايو) عندما تخلى البنك المركزي عن ربط العملة بالدولار وتبنى سلة عملات. وانكب المستثمرون على الدينار قبيل تلك الخطوة وبعدها مما دفع البنك المركزي لتعلق بيع شهادات إيداع لمدة شهر واحد في 27 أيار (مايو) لردع المراهنة على ارتفاع قيمة العملة. وهبط سعر الفائدة بين البنوك لأموال شهر واحد إلى 5.1875 في المائة في 27 أيار (مايو) من 5.2500 في المائة في اليوم السابق مع سعى البنوك إلى ودائعها المتنامية من الدينارات لدى بعضها بعضا بدلا من البنك المركزي.