المدرسة العامرية في اليمن تفوز بجائزة العمارة الإسلامية 2007

المدرسة العامرية في اليمن تفوز بجائزة العمارة الإسلامية 2007

أعلنت مؤسسة أغا خان العالمية عن فوز مدرسة جامع العامرية التاريخي في مدينة رداع اليمنية (على بعد نحو 170 كيلو مترا جنوب العاصمة اليمنية صنعاء) بجائزتها للعمارة الإسلامية لهذا العام. وأوضح مدير مكتب الهيئة العامة للآثار في محافظة البيضاء يحيى النصيري أن الهيئة العامة للآثار تلقت رسالة من مؤسسة أغا خان بشأن فوز العامرية بالجائزة التي سيتم الاحتفال بمنحها خلال أيلول (سبتمبر) المقبل وجاء فوز المدرسة العامرية كأثر تاريخي إسلامي بهذه الجائزة بناء على خصوصيتها الفنية والمعمارية التي استوعبت في أعمال ترميمها التي امتدت لأكثر من 20 عاما أكبر عدد من الحرفيين والأثريين، وأتاح برنامج الترميم تدريب أكبر عدد من العاملين الذين سوف يكون لهم دورهم في حماية وترميم المعالم الأثرية والتاريخية الأخرى في اليمن والعالم الإسلامي. وحافظ برنامج ترميم وصيانة المدرسة العامرية على طبعها المعماري والهندسي الفريد باستخدام المواد نفسها التي شيدت منها وعرفت كأحد مراكز الإشعاع العلمي والتنويري في علوم الدين والفقه واللغة والقانون في ذلك الوقت. والمدرسة العامرية تعد من أهم المدارس اليمنية وهي آية في الفن الإسلامي وشيدت في عهد السلطان عامر بن عبد الوهاب إبان الدولة الطاهرية عام (1504 ميلادية – 910 هجرية) وهو الملك الرابع لعائلة بني طاهر، وتتكون المدرسة من ثلاثة طوابق يعلوها ست قباب وكل قبة مقامة على دعامتين وعلى كل دعامة أقيمت ستة عقود كما تتميز بالزخارف الجصية التي تزين الممرات والقبب والجدران الخارجية، وقد خصص الطابق الأول "الأرضي" سكنا لإيواء الطلبة أما الطابق الثاني فقد خصص للصلاة والعبادة والطابق الثالث فيه مقصورة وقاعة. ويدخل إلى المدرسة من الطرف الجنوبي للواجهة الشرقية والمدخل بارز عن الواجهة وهو في مستوى الطابق الثاني ويصعد إليه عن طريق سلالم حجرية. وبالنسبة للتكوين المعماري فإن الطابق الأرضي في المدرسة العامرية مقسم على هيئة غرف يفصل بينها جدران سميكة يدخل إليها من خلال بابين في الجدار الغربي وباب في الجدار الجنوبي وباب في الجدار الشرقي وفي الركن الجنوبي الغربي توجد حمامات خاصة للطلاب تتصل بها مجار لانتقال المياه إليها. أما الطابق العلوي فيتكون من بيت الصلاة وهو مستطيل الشكل تغطيه ست قباب مقامة على عقود مدببة يحملها عمودان وأوجه العقود وبواطنها مزينة بزخارف جصية وملونة تتمثل بزخارف هندسية ونباتية، إضافة إلى بعض الكتابات القرآنية، كما يزين بواطن القباب مجموعة من الزخارف الملونـة المتمثلة في أشكال نباتية وهندسية أما أقطاب القباب فتزينها كتابات قرآنية كتبت بخط الثلث. وبالنسبة للمحراب فإنه يتوسط الجدار الشمالي وهو عبارة عن تجويف بسيط حوله زخارف جصية ويفتح بيت الصلاة بثلاثة أبواب على الرواق الشمالي المحيط بالفناء، ويحيط ببيت الصلاة ثلاثة دهاليز من الجهات الشرقية والغربية والشمالية .أما الفناء فهو مستطيل الشكل تحيط به أربعة أروقة، ويفتح كل رواق على الفناء بثلاثة عقود مدببة ترتكز على دعامات وأعمدة رخامية.
إنشرها

أضف تعليق