الرسم بالزيت

الرسم بالزيت

الرسم بالزيت

يحتاج المبتدئ والمحترف إلى النصائح والأساليب التي أوردها مايكل ساندرز في كتابه الرسم بالزيت, وتأتي هذه الجملة من التوجيهات من خلال ممارسته الرسم فهي نتاج تجربة فنان ومدرس إضافة إلى قراءاته المتنوعة في كتب الفنون واطلاعه على عدد من الرسامين المحترفين وهم يمارسون عملهم، و كذلك الحوارات المتنوعة مع الكثيرين من المشتغلين في هذا المجال، فهي خلاصة تجارب متنوعة لا تجربة واحدة. ينطلق في كتابه متحدثا عن الخامات والأدوات مبتدئا بالألوان وأنواعها وما يخص الهواة وما يحتاج إليه المحترفون, والفرق بينهما يكمن في التدرجات اللونية، وبعد ذلك يتحدث عن الوسائط الزيتية والمذيبات والفرش والسكاكين والأسطح المستخدمة للرسم, وما يميز الرسم بالزيت أنه مناسب لأي سطح غير مصقول وأفضل الأنواع حسب رأي ساندرز "الكانفا" وله نوعان: كتاني وهو الأفضل والأغلى حيث يخلو من الشوائب والنوع الآخر القطني ويوجد في كل نوع منهما: سطح ناعم، وخشن، ومتوسط الخشونة ويحتاج رسام البورتريه إلى النوع الناعم للحصول على لوحات تظهر فيها التفصيلات الدقيقة. و بعد ذلك ينتقل للحديث عن أساليب التلوين، ويعرض لموضوع مهم جدا لكل الفنانين حيث يتناول تكوين اللوحة ويبدأ من التخطيط قبل الإمساك بالفرشاة ووضع الاسكتشات قبل الشروع في الرسم, وتفيد في تفكيك الموضوع وتبسيط تكوينات اللوحة حيث يتمكن الفنان من وضع كل عنصر في مكانه المناسب, ويركز على أهمية اختيار المكان الملائم لعنصر الجذب في اللوحة ويفضل ألا يكون في المركز. ولا يرى مايكل ضيرا في استخدام الصور الفوتوغرافية كمصدر للوحة، وفي القسم الأخير من كتابه يخصص جزءا للتدريبات العملية على الرسم. هذا الكتاب يحمل المبتدئ إلى عالم مليء بالجديد والمفيد ففي كل صفحة منه معلومة مهمة ويقدم بأسلوب سهل وواضح.

الأكثر قراءة