اللجنة النسائية في جمعية الثقافة... هل تفتح الأبواب المغلقة ؟

اللجنة النسائية في جمعية الثقافة... هل تفتح الأبواب المغلقة ؟

طرحت "الاقتصادية" قبل ما يزيد على العام والنصف فكرة إقامة قسم نسائي في وزارة الثقافة والإعلام يعنى بخدمة الفنانات ومتابعة أنشطتهن وتنظيم المعارض واستقبال المشاركات وإقامة الدورات، واليوم تجد الفنانات التشكيليات هذه الفكرة تتحقق وترى النور, ولكن في الجمعية السعودية للثقافة والفنون حيث تأسست لجنة نسائية تتولى مهام عديدة ومسؤوليات كثيرة, ومن أبرز تلك الأعمال المنوطة بها وترتبط بشكل مباشر بالفنانة التشكيلية: إعداد قاعدة بيانات لكل التشكيليات لتسهيل عملية التواصل معهن و السعي لتنشيط مشاركاتهن في المحافل والمناسبات وغيرها من المناشط الفنية، وحول هذه اللجنة والآمال المعقودة عليها والطموحات التي تتطلع إليها الفنانة التشكيلية بمختلف المستويات تحدثت الفنانة التشكيلية منال الرويشد قائلة: نتفق جميعاً بأن هناك حاجة ماسة إلى تشكيل لجنة نسائية في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون تعنى بتقديم النشاطات الثقافية من إقامة المعارض والمحاضرات والاهتمام بالإصدارات بهدف إتاحة الفرصة للحضور التشكيلي للمرأة والمشاركة في تنمية ثقافة الوطن نحو الفن، ونستطيع أن نقول إنه متى ما أتيح للمرأة الفرصة للمشاركة في صياغة المشهد التشكيلي فسوف يضيف ذلك إلى تاريخ الحركة التشكيلية في المملكة شيئا جديدا ويقدم تطورا كبيرا في الاهتمام بالفنانات التشكيليات، وهذه المفاجأة التي زفتها لنا الأستاذة مها السنان بتشكيل اللجنة لتتولى المسؤولية يبعث في النفس السرور، و أدعو جميع الفنانات التشكيليات إلى الانضمام لهذه اللجنة ودعمها بالمقترحات والمرئيات والتعبير عن رؤاهم بحيث تكون اللجنة قريبة من مطالب الفنانات وبذلك تكون صوتاً لهم داخل الجمعية ومنها إلى الساحة الثقافية في المجتمع السعودي, كما أدعو الإعلام للمساعدة ونشر أخبار وإنجازات اللجنة، فالحقيقة أننا في مرحلة انتقالية يتجاوز فيها دور التشكيلية مستوى عرض لوحاتها وإنما تقديم ما لديها من فكر وثقافة وأن المسؤولية في هذا مضاعفة على زميلاتي التشكيليات عضوات اللجنة والفنانات بشكل عام, فالنجاح لا يأتي من فراغ وإنما من خلال جهود متضافرة وهمم طموحة لنصل إلى تقديم دور المرأة الفاعل في المجتمع بشكل أكبر، كما نتطلع أن تكون خطة اللجنة مليئة بالبرامج والأنشطة التي تعنى برائدات الفن التشكيلي من الجيل الأول, وكلنا أمل أن تجد الفنانات الواعدات عناية خاصة لأنهن المستقبل، فالكثير منهن يتساءل أين نشارك؟ وفي ظل التطور التقني ووسائل الاتصال نتمنى أن نرى موقعا على الإنترنت خاصا باللجنة، وتتوسع في استخدام رسائل الجوال في تنشيط الحركة التشكيلية النسائية, وأن تكون العلاقة وثيقة مع اللجنة النسائية في النادي الأدبي. ومن جانب آخر أكدت الفنانة نجلاء السليم أهمية تأسيس موقع على الشبكة العنكبوتية خاص باللجنة النسائية للتعريف بدورها وأنشطتها، وأضافت قائلة إن اللجنة ستفتح أبواباً كانت مغلقة أمام الفنانات في وقت سابق حيث كنا نجد صعوبة في التواصل مع المجتمع التشكيلي، و لا يوجد مكان يضم هذه المجموعة من الفنانات ليتبادلن الخبرات والآراء والالتقاء بالزائرات من خارج المملكة وكذلك التعرف على الجديد في الساحة, فمن خلال هذه اللجنة ستتمكن الفنانة التشكيلية من الاطلاع على البرامج والمعارض التي تقام, وفي الوقت نفسه ستجد جهة رسمية تتواصل معها وتتبادل معها الأفكار والاقتراحات وسيكون لها دور في تنظيم المعارض وإقامة المسابقات، وتسهل الطريق أمام المشاركات عند وجود بعض الملاحظات.
الجدير بالذكر أن الفنانة التشكيلية السعودية كان لها حضورها القوي في الساحة التشكيلية منذ انطلاقتها، وقدمت أعمالها في العديد من الفعاليات والمناسبات التشكيلية الداخلية والخارجية، وشاركت أيضا في وضع اللائحة الأساسية للجمعية السعودية للفنون التشكيلية.

الأكثر قراءة