الكويت تسمح بانخفاض الدينار أمام الدولار والفائدة بين البنوك تتجاوب بالارتفاع
سمحت الكويت أمس للدينار بالانخفاض للمرة الأولى منذ عام 2003 على الأقل بعد انتعاش الدولار في الأسواق العالمية، مما يشير إلى أن البلد المنتج للنفط بدأ يتتبع خطى أسواق الصرف العالمية عن كثب. وربما يكون خفض قيمة العملة بنسبة 0.11 في المائة عقب رفعها 1.7 في المائة أمس الأول مقدمة لتعديل يومي في سعر صرف الدينار الذي ظل حتى أيار (مايو) مربوطا بالدولار في إطار التحضير لوحدة نقدية بين دول الخليج.
وقفزت أسعار الفائدة في السوق بين البنوك في الكويت أمس مع تحول المستثمرين عن الدينار بعد قرار البنك المركزي السماح للعملة المحلية بالانخفاض للمرة الأولى في أربع سنوات على الأقل.
وارتفع سعر الفائدة بين البنوك الكويتية لأموال شهر واحد إلى 4.1250 في المائة من 3.8750 في المائة.
واختبرت الأسواق أسعار الصرف المثبتة في أنحاء المنطقة أمس مراهنة على أن ضعف الدولار وارتفاع التضخم سيغريان منتجي النفط الآخرين في الخليج وبخاصة الإمارات إلى الاقتداء بالكويت. ويرتفع الدينار الآن بنسبة 2.43 في المائة عن سعره في 19 أيار (مايو) أي قبل يوم من قرار البنك المركزي تبني سلة عملات، متخليا بذلك عن ربط العملة بالدولار المتراجع بغية احتواء أثر ارتفاع أسعار الواردات في التضخم، بانخفاض قيمة الدينار بنسبة 0.11 في المائة. وارتفعت أيضا فوائد أموال ثلاثة أشهر وستة أشهر.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
سمحت الكويت أمس للدينار بالانخفاض للمرة الأولى منذ عام 2003 على الأقل بعد انتعاش الدولار في الأسواق العالمية، ما يشير إلى أن البلد المنتج للنفط بدأ يتتبع خطى أسواق الصرف العالمية عن كثب. وربما يكون خفض قيمة العملة بنسبة 0.11 في المائة عقب رفعها 1.7 في المائة أمس الأول مقدمة لتعديل يومي في سعر صرف الدينار الذي ظل حتى أيار (مايو) مربوطا بالدولار في إطار التحضير لوحدة نقدية بين دول الخليج.
واختبرت الأسواق أسعار الصرف المثبتة في أنحاء المنطقة أمس مراهنة على أن ضعف الدولار وارتفاع التضخم سيغريان منتجي النفط الآخرين في الخليج وبخاصة الإمارات المتحدة إلى الاقتداء بالكويت. ويرتفع الدينار الآن بنسبة 2.43 في المائة عن سعره في 19 أيار (مايو) أي قبل يوم من قرار البنك المركزي تبني سلة عملات متخليا بذلك عن ربط العملة بالدولار المتراجع بغية احتواء أثر ارتفاع أسعار الواردات على التضخم. وقال سايمون وليامز الاقتصادي لدى "إتش. إس. بي. سي" دبي "الخطوة تشير إلى أن الكويت شغلت نظام سلة العملات الذي أعلنته في أيار (مايو)، فالدولار ارتفع أمس وإذا كانت السلة تعمل الآن فإن الدينار يكون قد انخفض".
وقال البنك المركزي إنه سيجري تداول الدينار حول مستوى 0.28230 مقابل الدولار. وكان البنك قد حدد سعر الصرف أمس الأول عند 0.28200 بعدما تراجع الدولار يوم الثلاثاء إلى انخفاض قياسي مقابل اليورو المسعرة به أكثر من ثلث واردات الكويت. وانتعش الدولار أمس الأول محققا أكبر مكاسبه ليوم واحد في عام أمام سلة من ست عملات رئيسية وتمسك بهذه المكاسب أوائل المعاملات الأوروبية أمس.
ولم يكشف البنك المركزي الكويتي عن هيكل سلة العملات التي يعتمدها‘ قائلا إنها تتكون من عملات تستخدمها الكويت في الاستيراد والاستثمار. وقال ستيف برايس الاقتصادي في ستاندارد تشارترد "هذا يشير إلى أن خطوة الأمس حركت قيمة السلة إلى المستوى المطلوب والآن يمكنهم تعديل السعر يوميا". وفاجأ حجم رفع قيمة العملة الكويتية أمس الأول الأسواق وشجع المستثمرين على زيادة الضغوط على الدرهم الإماراتي. وارتفع الدينار المربوط عند 3.76275 أمس مقابل الدولار منذ 1997 إلى 3.6718.
وقال محمد دامير المتعامل في مصرف أبو ظبي الإسلامي "يحتاج الدرهم إلى إعلان مثل الذي أصدرته عمان يوم الأربعاء لتخفيف الضغط". واستبعد بنك عمان المركزي أي تغيير في سياسة العملة أمس الأول قائلا إن ضعف الدولار مرحلة عابرة. ومثل عمان كانت الإمارات والسعودية والبحرين وقطر قد استبعدت مرارا أي تغيير في نظام الصرف الأجنبي حتى بعدما تخلت الكويت عن ربط العملة بالدولار الذي جرى الاتفاق على إبقائه لحين الوحدة النقدية في 2010.
وقالت مونيكا مالك الاقتصادية لدى بنك الاستثمار المجموعة المالية -هيرميس القابضة في دبي "ومع ذلك نعتقد أن إصلاح العملة في المنطقة متوسط المدى ولاسيما أن الدولار ضعيف هيكليا". وأضافت أن دول الخليج الأخرى ستتبنى على الأرجح في نهاية الأمر نموذج الكويت لسلة عملات دون الإفصاح عن هيكلها مع إعادة تقييم صغيرة ومنتظمة لسعر الصرف. وكانت عمان أول من أثار الشكوك بشأن الجدول الزمني للوحدة النقدية الخليجية العام الماضي عندما قالت إنها لن تتمكن من الانضمام إليها في عام 2010.