تحالف دولي لشراء حصة من "سعودي باك" بـ 180 مليون دولار

أكد مسؤول أمس أن "كونسورتيوم" يقوده المصرفي الباكستاني شوكت تارين سيشتري حصة أغلبية في مصرف "سعودي باك" الباكستاني. وذكر مصرفيون أن الصفقة قد تصل قيمتها إلى 180 مليون دولار.
وقال محمد رشيد الرئيس التنفيذي لبنك سعودي باك للاستثمار الصناعي والزراعي "نعتزم بيع حصتنا البالغة 68 في المائة إلى "كونسورتيوم" يقوده شوكت تارين". ولم يكشف عن الأطراف الأخرى في "الكونسورتيوم". إلا أن مصادر مصرفية قالت إن بنك مسقط وشركة إكتيس كابيتال البريطانية ومؤسسة نومورا سيكيوريتيز للسمسرة اليابانية هم الشركاء المرجحون لـ"تارين" رئيس مجلس إدارة بورصة كراتشي.
وقالت المصادر إن من المتوقع أن يدفع الكونسورتيوم ما يصل الى 32 روبية للسهم في البنك مما يجعل قيمة الحصة البالغة 68 في المائة تصل إلى نحو 180 مليون دولار.
وقال رشيد إن المشتري يجب أن يتقدم بطلب للبنك المركزي لإجراء الفحص الفني للبنك.
وقال المصرفيون المشاركون في الصفقة إن ثلاثة أطراف أخرى قدمت عروضا لشراء هذه الحصة في "سعودي باك"، وهم الملياردير المصري نجيب ساويريس رئيس شركة أوراسكوم تليكوم، البنك التجاري الكويتي، وبنك كيه أيه إس بي الباكستاني.
وإذا استكملت الصفقة بسعر 32 روبية للسهم سيدفع المشتري ما يعادل 3.2 مرة قيمة صافي أصول البنك حتى 31 آذار (مارس) عام 2007.
واشترى بنك ستاندارد تشارترد البريطاني العام الماضي "يونيون بنك" مقابل 487 مليون دولار في أكبر صفقة يشهدها القطاع حتى الآن ودفع 5.6 مرة قيمة الأصول الصافية للبنك.
وكان تارين يتولى رئاسة "يونيو بنك" وقت إبرام الصفقة. وكان الأداء القوي للقطاع المصرفي الباكستاني والإصلاحات المالية التي تشهدها البلاد التي وضعت قاعدة النمو السريع وزيادة الدخل قد اجتذب العديد من الشركات الأجنبية إلى باكستان. وزادت أرباح البنوك الباكستانية بنحو 49 في المائة في عام 2006 ويتوقع المحللون نموا بين 30 و35 في المائة هذا العام. وبما أنه لا يجري إصدار تراخيص جديدة إلا لبنوك إسلامية يتعين على الأجانب الحريصين على دخول السوق شراء بنوك قائمة. وإلى جانب "ستاندارد تشارترد" كان من ضمن المشترين في السنوات القليلة الماضية "دويتشه بنك"، "أيه بي إن آمرو"، و"إن آي بي بنك" وهو وحدة تابعة لشركة تيماسيك القابضة في سنغافورة ومجموعة "سامبا" المالية السعودية.