ثقافة صحية

ثقافة صحية

دموع العين ( 1 )

هجم السرور علىَ حتى إنه من فرط ما قد سرني أبكاني
يا عين قد صار البكا لك عادة تبكين في فرح وفي أحزان

العين الطبيعية تفرز الدمع على مدار اليوم وتزداد الدموع في حالة تعرض العين لأذى أو في حالة استثارة الغدد الدمعية في أوقات الفرح أو الحزن، ودمع العين مكون من ثلاث طبقات، الطبقة الخارجية وهي الطبقة الدهنية Lipid tear وتفرزها غدد مايبوميان، والطبقة الوسطى وهي الطبقة المائية وتفرزها الغدد الدمعية، والطبقة الداخلية أو الملامسة لقرنية العين تسمى الطبقة المخاطية وتفرزها خلايا قوبلت وكل طبقة من هذه الطبقات لها دور في المحافظة على دمع العين، فالطبقة الدهنية (الخارجية) تخفف من تطاير الطبقة المائية وتساعد على تحسين الرؤية وتخفف من فقد الدموع ومنع تضرر حافة الجفن، أما الطبقة المائية فتقوم بتغذية الطبقة الخارجية (الطلائية) للقرنية بالأوكسجين والأكتروليت، وكذلك يوجد فيها مواد مضادة للالتهابات البكتيرية والفيروسية، وتنظيف العين من الشوائب والأجسام الغريبة بزيادة إفرازها والمساعدة على أداء وظيفة الطبقة الطلائية للقرنية أما الطبقة الداخلية الملامسة لطبقة القرنية فتقوم بالتخلص من الخلايا الميتة لطبقة القرنية الخارجية وكذلك التخلص من الأجسام الغريبة والميكروبات، وكذلك ترطيب الجفن أثناء حركته فوق العين.

ودموع العين الطبيعية حجمها 7 ميكرولتر ودرجة حموضتها P.H 7.2 اسمولرتي Smolarity 3.2 مل اسمول في اللتر. ويتم إنتاج دموع العين بمعدل 1.2 ميكرولتر في الدقيقة وقوتها الانكسارية
1.336، وجفن العين يتحرك بمعدل مرة كل 5-10 ثوان وتكون مهمته توزيع الدموع على أجزاء العين الخارجية المختلفة، والدمع الزائد يتم التخلص منه عن طريق القنوات الدمعية الموصلة بين العين والأنف، وبهذه المعلومات نجد أن إفراز الدمع يكون على مدار الساعة وهنالك العديد من الأمراض التي تؤثر في إفراز الدمع سوف نتعرض لبعضها تباعاً وسوف نتطرق في الحلقة المقبلة إلى مكونات دموع العين.

الأكثر قراءة