توقعات بارتفاع حركة السفر الجوي عالميا إلى 5% في 2007
توقع مجلس المطارات العالمي ومقره جنيف، أن ترتفع نسبة زيادة الركاب المغادرين جوا بين المطارات العالمية نحو 5 في المائة للعام 2007
ووفقا لعبد العزيز العنقري نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني وعضو المجلس التنفيذي لمجلس المطارات العالمي، فإن قطاع النقل الجوي للعام 2006 حقق نموا إيجابيا سواء بالنسبة للحركة الجوية أو أعداد المسافرين أو حجم الشحن الجوي.
وقد أظهرت إحصائيات مجلس المطارات العالمي من 1100 مطار عضو في المجلس أن عدد المسافرين جوا لعام 2006 بلغ 404 مليارات مسافر بزيادة 4.8 في المائة عن العام 2005، ويتوقع أن تصل هذه النسبة 5 في المائة للعام 2007 كما بلغت كميات البضائع المشحونة جوا 85.6 مليون متر طن وبلغت الحركة الجوية إقلاع وهبوط 72.2 مليون حركة جوية.
وأوضح العنقري أن حركة المسافرين الجويين في الشرق الأوسط تعيش طفرة معهودة كان لها أثرها في عقد عدد كبير من المؤتمرات والندوات والمعارض والأنشطة ذات العلاقة بالنقل الجوي في دول المنطقة ودخول شركات طيران جديدة للعمل في نقاط بدول المنطقة وتبني التوجه بفتح الأجواء بقوة من دول المنطقة.
وكنتيجة لهذا يتوقع أن تكون زيادة الحركة الجوية وأعداد المسافرين الداخلية والدولية والشحن الجوي باطراد وبالذات مع دخول شركات طيران جديدة تعتمد في خططها التشغيلية سياسة التذاكر المخفضة مثل "العربية" في دولة الإمارات و"سما" و"ناس" في السعودية وهو توجه عالمي يلقى ترحيبا من المسافرين ما جعل بعض الشركات الكبيرة تسعى لتبنيه من خلال مساهمتها في شركات متخصصة تنبثق منها أو تسهم في رأس مالها حتى لا تفقد حصتها من سوق السفر الداخلي أو الدولي.
ويمثل سوق السفر السعودي في منطقة الشرق الأوسط كبرى الأسواق في المنطقة بل وتتمحور عليه خطط عدد من شركات النقل الجوي في المنطقة لتكسب نصيبها منه فمعدلات زيادة الحركة الجوية وأعداد المسافرين الجويين تتجاوز بمراحل معدلات الزيادة العالمية فقد تجاوز عدد المسافرين الجويين في المملكة للعام الماضي 37.6 مليون مسافر.
وأوضح العنقري أن عملية الانتعاش الاقتصادي الذي تعيشه السعودية سواء في القطاعين الحكومي أو الأهلي وتوافر الاستقرار الأمني, وطبيعة السوق السعودية المنفتحة تجاريا فضلا عن القوة الشرائية المالية للمواطن السعودي والمقيم في السعودية, وتبنى الدولة لسياسات منهجية مرنة سواء في التأشيرات أو السياحة الداخلية أو الاستثمار بشكل عام بما في ذلك استقطاب مستثمرين غير سعوديين وتوافر عدد كبير من القوى العاملة غير السعودية كل هذه الأمور مجتمعة وغيرها جعلت من السوق السعودية واحدة من أفضل أسواق الجذب الاستثماري بصفة عامة والنقل الجوي بصفة خاصة.
وبين نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني أن سوق النقل الجوي في المملكة سوق واعدة داعيا رجال الأعمال إلى الاستثمار في هذا القطاع الحيوي خاصة، مشيرا إلى أن الدولة قد هيأت له بنية تحتية قوية ومنافسة من إنشاء مطارات وتجهيزها بأحدث ما وصلت إليه التقنية, ومن منظومة ملاحية رائدة. فالنقل الجوي عالميا معروف بتأثيره الإيجابي في الاقتصاد الوطني وتوفير فرص وظيفية كبيرة وتعول عليه الدول كثيرا في برامج تنميتها الاقتصادية فهو يمثل ما يزيد عن 10 في المائة من الدخل الإجمالي الوطني محتلا المرتبة الثانية بين القطاعات الاقتصادية المختلفة في العديد من الدول.