التعامل مع الضغط النفسي

التعامل مع الضغط النفسي

يعد الضغط النفسي واحدا من أهم العوامل التي تؤثر في القرار الاستثماري وتجعله يحيد عن الصواب. وتؤدي عادة بالفرد إلى اليأس والقنوط وسرعة الحكم وربما التخوف من اتخاذ القرار أو ربما الشلل في التفكير. وعادة ما يقودنا الضغط النفسي إلى البحث عن النصح والإرشاد أو محاولة محاكاة الغير حتى نتخلص من آلية اتخاذ القرار وإلقاء المسؤولية على الغير. وكلها اتجاهات قد تخدم ولكن في معظم الأحيان لا تؤدي إلى اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح. ولو وضع الفرد في الموقف نفسه ومن دون الضغط النفسي لاتخذ القرار الصائب بعيدا عن التشويش أو الشلل الفكري. وظهر الضغط النفسي في أوجه وعلى المتعاملين في السوق خلال الفترة الماضية التي عاشها السوق واتجهت فيه أسعار الأسهم إلى الانخفاض والانهيار دون تراجع بحيث وجدنا أنفسنا شبه مشلولي القدرة على اتخاذ القرار على أمل أن السوق سوف يعدل مساره ويدفع قيمته نحو الارتفاع. ويتضح حجمه خلال الفترة الأخيرة من ضعف حجم التداولات وانخفاضها إلى مستويات قياسية لم نره منذ فترة طويلة (تداول عند أربعة مليارات ريال يوميا) ومن انخفاض رقم المؤشر عند مستويات متدنية. وكأن المستثمرين ينتظرون قوة خفية تعيد الأمور إلى نصابها أو كأن هناك قوة خفية ضاغطة على السوق وينتظرون زوالها.
المفترض أن المستثمر يعود إلى الأسس ويبني قراراته منها وأن ينظر للعوائد الأخرى التي تتحقق من الاستثمار في السوق مثل الأرباح الموزعة على المدى القصير. وأن يتم مقارنة السوق وعوائده بالاستثمارات الأخرى المتوافرة في السوق كالاستثمار العقاري وصناديق الاستثمار في الأصول الأخرى. حاليا يعيش السوق نوعا من الضغوط النفسية والمخيبة للآمال والغالبية العظمى خارج السوق وداخله تنتظر قوى محددة لتحرك السوق وتدفعه إلى الأعلى. ومن المعروف أن انطلاق السوق وارتفاع مؤشراته إلى حدود معينة ستشهد نوعا من الارتداد وسيبدأ الزخم في الارتفاع وبالتالي زيادة الأسعار عند مستويات مرتفعة. نفسيا وحتى يزول الضغط يحتاج السوق إلى دخول قوة مؤثرة مرخصة من قبل هيئة السوق لتوفير السيولة وتعيد الأمور إلى نصابها ويصل السوق إلى مستويات مقبولة على المستوى العالمي.

الأكثر قراءة