تاج محل على ضفاف التيمز في قلب لندن
" الهند الآن " .. مهرجان احتفالات أطلقته العاصمة البريطانية لندن بهدف تقوية وتعزيز الروابط الاقتصادية مع الهند التي تعبر واحدا من أكبر الاقتصاديات الصاعدة في العالم. المهرجان يرعاه عمدة مدينة لندن "كين ليفينجستون" ويستمر لمدة ثلاثة أشهر ويتضمن 1500 نشاط مختلف تشمل عروضا مسرحية وسينمائية وموسيقية هندية، إضافة إلى تقديم وتقريب أسلوب المطبخ الهندي لمواطني العاصمة البريطانية. ويقول ليفينجستون إن الهند ليست فقط إحدى القوى الاقتصادية الجديدة في العالم لكنها أيضا تمثل تراثا ثقافيا وحضاريا للعالم. ومن بين فعاليات هذا المهرجان إعداد نماذج لضريح تاج محل أحد أشهر الآثار الهندية في العالم ليوضع في نهر التيمز في لندن ووضع نموذج آخر من تاج محل قبالة مجلس العموم البريطاني.
ويسعى محافظ لندن من خلال المهرجان إلى اجتذاب المزيد من الشركات الهندية إلى بريطانيا وتجاوز الأزمة المكتومة التي طرأت بين البلدين أوائل العام الجاري بسبب ما تعرضت له النجمة الهندية "شيلبا شيتي" خلال مشاركتها في برنامج الأخ الأكبر من إهانات عنصرية. بل إن عمدة لندن حرص على أن تكون شيتي نفسها من بين المدعوين للمشاركة في مهرجان "الهند الآن"، إضافة إلى نجم لعبة الكريكيت الهندي الشهير راهول درافيد.
ويعيش في العاصمة البريطانية حاليا ما يصل إلى 437 ألف مواطن من أصول هندية يمثلون ما يقدر بنحو 6 في المائة من إجمالي عدد سكان لندن ويمثلون أكبر أقلية فيها. أما على صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين فإن بريطانيا وحدها نجحت في اجتذاب نصف عدد رجال الأعمال الهنود الذين يستثمرون أموالهم في القارة الأوروبية وبلغ حجم الاستثمارات الهندية في الاقتصاد البريطاني عام 2006 نحو 33 مليون جنيه استرليني، أي بما يعادل نحو 67 مليون دولار.ويقول ليفينجستون إن نجاح مهرجان "الهند الآن" سيؤثر إيجابا في العلاقات الاقتصادية بين الهند وبريطانيا ما سيؤدي إلى زيادة هذا الرقم العام المقبل.