Live Free or Die Hard إبداع رغم أنف التكرار

Live Free or Die Hard إبداع رغم أنف التكرار

بعد محاولات دامت 12 سنة لإقناعه للرجوع لتمثيل الشخصية المجنونة التي أحبها عشاق الفن السابع، وبعد تأجيل تصوير الجزء الرابع بسبب زيادة وزنه وإصابة شبيه لاري ليبيتك روجر أثناء تمثيله الدور مما أخر تكملة دوره أكثر من أسبوعين، وكذلك أخبار عن إصابته هو أيضا في الفيلم، في 27 حزيران (يونيو) بدأ عرض فيلم العالمي Live Free or Die Hard لبطله العالمي أيضا بروس ويليس والفيلم هو الجزء الرابع كما هو معروف من سلسة أجزاء Die Hard التي بدأت عام 1988م والجزء الثاني عام 1990م والثالث في عام 1995م، يعود لنا بروس بتقمص شخصية كما هو معروف أيضا شخصية الشرطي المغامر المجنون الذي لا يعرف المستحيل أو جملة "هذا خطيرا عليك" "جون ماكلين" وهذه الشخصية يعتبرها البعض مخلدة في تاريخ هوليوود ولا يمكن نسيانها لأنها تعتبر من أبرز الشخصيات الفريدة التي قدمت في تاريخ السينما وكذلك إتقان بروس تقمصها على مدى الأجزاء الأربعة.
تحكي قصة الجزء الرابع من السلسة الفيلم، تعرض الولايات المتحدة الأمريكية لهجوم إرهابي ليس من نوع الهجمات المعروفة في الأجزاء التي سبقت بل تتعرض لهجوم "الهكر"، يقوم أشخاص إرهابيون باختراق الأجهزة الحكومية لتعطيل البنية التحتية والسيطرة عليها مما يجعلهم يتحكمون في جميع مصادر الطاقة في الولايات المتحدة من كهرباء وماء وغيرها، فيكون بروس ويليس (52 عاما) "ماكلين" (الذي اعترف إنه واجه صعوبة كبيرة في أداء الحركات الأكشن خلال هذا الفيلم) يتصدى لهم مع هكر هاوي "ماثيو فاريل" الذي قام بدوره الممثل الشاب "جاستين لونج". رغم أن قصة الفيلم مكررة ونوقشت أكثر من مرة في عدة أفلام خلال السنوات الماضية إلا أن هذا لم يمنع الجماهير من الحضور والاستمتاع بالفيلم من الجوانب الفنية. فقد قدم المخرج "لين وسمان" (الذي كان عمره أثناء عرض الجزء الأول 16 عاما) مخرج فيلم Underworld عام 2003م وجزئه الثاني Evolution Underworld عام 2006م الفيلم بطريقة رائعة مليئة بحركات الأكشن وطريقة تعامله بالكاميرا خلال تصوير حركات الأكشن خاصة في بعض حركات الفيلم الدقيقة التي لا يستطيع التعامل معها غير المحترفين، وابتكاره حركات مجنونة مما عزز من جنون شخصية ماكلين بدرجة رائعة وكذلك تقديمه مؤثرات بصرية جميلة ستكون أحد المؤثرات البصرية التي ستخلد في ذاكرة جماهير السينما. وبفضل هذا المخرج العبقري الذي أثبت أنه يستطيع استغلال موهبته وتوظيفها توظيفا رائعا فقط أنقذ الفيلم من خسارة ربما تكون كبيرة رغم أن الفيلم يحتوي على بطل مميز في هوليوود.
ومن ناحية أداء الممثلين كان رائعا بشكل عام. فقط استطاع بروس ويليس أمتاع الجماهير بشخصية "جون ماكلين" المغامرة الجنونية (كما قلت سابقا) والكوميدية واستطاع أيضا تعزيز شهرة هذه الشخصية. ومما جعل هذا الجزء مميزا بأداء بروس هو الجنون المطلق لشخصية "جون ماكلين" وإعطاؤها الحرية الكاملة بتصرف كما تشاء وجعل الجنون هو الذي يتحكم بـ"جون ماكلين" وليس العكس. وقدم "جاستين لونج" أداء مميزا في الفيلم مما يبشر بأن لديه مستقبلا ينتظره، أما الممثل "تيموثي وليبفانت" الذي قام بدور "توماس جابريل" المخطط والمنفذ لعملية الإرهابية في الفيلم فلم تكون لافتة للانتباه لأن دوره كان محروقا ومثل عدة مرات كقصة الفيلم ولم يقدم تيموثي شيئا جديدا في دوره، (رجل حقود يحاول الانتقام بسبب طرد الحكومة الأمريكية له من عمله). والممثلة "ماري إليزابيث وينستياد" التي قامت بدور ابنة بروس ويليس في الفيلم "لوسي ماكلين" فقد أبدعت رغم حداثة سنها في التمثيل بتقمص بعض المشاهد لشخصية والدها "جون ماكلين" وتقديم الشخصية بطريقة أعجبت كل من شاهد الفيلم، لدرجة أنها لو مثلت الفيلم في الجزء الخامس سوف تصد فارغ الممثل بروس ويليس بنسبة 90 في المائة. أما الممثلة "ماجي كيو" التي قامت بدور "مايا" مساعدة "توماس جابريل" والتي أوسعت جون ماكلين ضربا مبرحا في الفيلم، فقد أدت دورا جميلا بحركاتها الكونج فو واستطاعت أن تثير غضب ماكلين بدرجة لا تصدق. وقال النجم بروس عن هذا الضرب المبرح "هذه أول مرة أقاتل امرأة في فيلم وأخسر".
الفيلم بشكل عام حاز على رضا شريحة كبيرة من الجماهير العالمية وحاز على رضا النقاد من الجانب الفني، رغم أنهم في البداية هاجموا بروس ويليس واتهموه باستهلاك شخصية "ماكلين" وأنه عاد لتمثيل هذا الجزء لإعادة توهج شهرته من جديد، وقد حصل الفيلم على تقييم 8 من 10 من قبل الموقع الإلكتروني الشهير IMDb الذي يختص بالأفلام السينمائية.

الأكثر قراءة