"ستاندارد تشارترد": الكويت قد ترفع قيمة عملتها إذا واصل الدولار انخفاضه
ألمح بنك ستاندارد تشارترد أمس، إلى أن الكويت قد ترفع قيمة عملتها للمرة الثالثة إذا تراجع سعر الدولار الأمريكي بدرجة أكبر أمام اليورو متجاوزا مستوى 1.40 دولار لليورو.
وقال البنك في مذكرة بحثية "تجاوز مستوى 1.40 لليورو سيزيد بدرجة كبيرة فرص اتخاذ البنك المركزي الكويتي خطوة أخرى". وانخفض سعر الدولار بنسبة 4.77 في المائة أمام اليورو هذا العام، وجرى تداوله بسعر 1.3820 دولار لليورو. وسمحت الكويت لعملتها بالارتفاع في وقت سابق هذا الشهر أمام الدولار للمرة الثانية هذا العام بعد أن زاد هبوط الدولار من الضغوط على أسعار صرف العملات المربوطة بالدولار في منطقة الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم. وفي 20 أيار (مايو) الماضي ربط البنك المركزي الكويتي العملة بسلة عملات وسمح لها بالارتفاع بنحو 0.37 في المائة.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
ألمح بنك ستاندارد تشارترد أمس، إلى أن الكويت قد ترفع قيمة عملتها للمرة الثالثة إذا تراجع سعر الدولار الأمريكي بدرجة أكبر أمام اليورو متجاوزا مستوى 1.40 دولار لليورو.
وقال البنك في مذكرة بحثية "تجاوز مستوى 1.40 لليورو سيزيد بدرجة كبيرة فرص اتخاذ البنك المركزي الكويتي خطوة أخرى". وانخفض سعر الدولار بنسبة 4.77 في المائة أمام اليورو هذا العام، وجرى تداوله بسعر 1.3820 دولار لليورو. وسمحت الكويت لعملتها بالارتفاع في وقت سابق هذا الشهر أمام الدولار للمرة الثانية هذا العام بعد أن زاد هبوط الدولار من الضغوط على أسعار صرف العملات المربوطة بالدولار في منطقة الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم. وفي 20 أيار (مايو) الماضي ربط البنك المركزي الكويتي العملة بسلة عملات وسمح لها بالارتفاع بنحو 0.37 في المائة، ثم ثبت سعر الدينار عند مستوى 0.28806 دينار للدولار حتى 12 تموز (يوليو) عندما سمح للعملة بالارتفاع مرة أخرى بنسبة 0.4 في المائة إلى 0.28690 دينار. ورفض البنك المركزي الكويتي الإدلاء بتفاصيل سلة العملات، واكتفى بالقول إنها تعكس العملات التي تستخدمها البلاد في الاستيراد والاستثمار.
وفي موضوع ذي صلة، أكد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة نائب ملك البحرين أنه لا تغيير في السياسة النقدية لبلاده والقائمة على ربط الدينار البحريني بالدولار الأمريكي. وقال نائب ملك البحرين في تصريحات للصحافيين على هامش زيارته لصندوق العمل أمس، إن البحرين ارتأت منذ سنوات طويلة أن ثبات ربط عملتها بالدولار الأمريكي هو الخيار الأفضل بالنسبة لها، مشيرا إلى وجود توافق خليجي داخل مجلس التعاون حول هذه النقطة فيما عدا الكويت. ولفت إلى أن الانخفاض الحالي بالنسبة للدولار الأمريكي قد يكون انخفاضا آنيا يمكن أن يتغير خاصة بالنظر إلى القوة التي ظل الدولار متمتعا بها على مدى الأربعين سنة الماضية. وأكد الشيخ سلمان بن حمد، أن البحرين تتضامن مع الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج فيما يتعلق بربط عملاتها بالدولار الأمريكي. وقال "نسعى على الرغم من الشكوك إلى تحقيق العملة الخليجية الموحدة، وأن الربط بالدولار سيكون نقطة أساسية في هذا المشروع".
وكان بنك مورجان ستانلي الاستثماري قد أكد في وقت سابق أن التضخم في دول الخليج سيواصل الارتفاع مع نمو اقتصادات المنطقة مما يزيد الضغط على الحكومات في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم لرفع قيمة عملاتها. وقال البنك في مذكرة بحثية، إن هبوط العملة الأمريكية إلى مستويات قياسية أمام اليورو هذا الشهر جعل العملات المقومة بالدولار في منطقة الخليج أضعف مما ينبغي أن تكون عليه. وأضاف البنك "نظم أسعار الصرف المربوطة بسعر ثابت بعملة أخرى والتي كانت تعد يوما ما ركيزة الاستقرار أصبحت مصدرا للاختلالات". وتابع أن التضخم في دول الخليج الذي بلغ في المتوسط 4.5 في المائة العام الماضي سيتفاقم بسبب ضعف الدولار والسيولة الفائضة الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط إلى ثلاثة أمثالها منذ عام 2002 ما عزز نمو الطلب المحلي. وقال "مورجان ستانلي": في ضوء حالة الاقتصادات المحلية والطفرة الهائلة في المشاريع الاستثمارية التي ستدخل حيز الإنتاج خلال السنوات الخمس التالية، فمن المرجح أن تشتد الضغوط التضخمية حسبما نرى ولا تنحسر حسبما يتوقع الكثيرون.