"مركز دبي للسلع" يبحث بناء منشأة لتخزين الغاز المسال بملياري دولار
أكد مسؤول كبير أمس أن مركز دبي للسلع المتعددة المملوك لحكومة الإمارة يدرس مواقع غير دبي لبناء منشأة مزمعة لتخزين الغاز الطبيعي المسال باستثمارات ملياري دولار.
وكان المركز قال العام الماضي إن المنشأة التي تصل سعتها التخزينية إلى ثلاثة ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال ستقام في دبي وتستخدم كقاعدة انطلاق سوق للأوعية الاستثمارية المشتقة من الغاز المسال. ويعتزم المركز إقامة منشأة التخزين مع "امبيل" للغاز الطبيعي المسال إحدى شركات جالفيستون الكندية للغاز المسال.
وقال تيلاك دوشي المدير التنفيذي للطاقة في مركز دبي للسلع المتعددة، "مركز دبي للسلع المتعددة وامبيل للغاز المسال يدرسان بعض المواقع البديلة.. الفجيرة واحدة منها". وإمارة الفجيرة في شرق الإمارات من أكبر موانئ تموين السفن في العالم. وتقع الإمارة خارج الخليج وتعني إقامة منشأة التخزين هناك عدم اضطرار السفن إلى عبور مضيق هرمز الاستراتيجي المزدحم.
ومن شأن هذا أن يقلل تكاليف النقل نظرا لاضطرار جهات الشحن إلى دفع علاوة تأمينية لمخاطر الحرب لدى دخول الخليج. وقال "إذا بنيت (منشأة التخزين) في ميناء الفجيرة سنتجنب مضيق هرمز. لكننا لم نتخذ أي قرار بعد ومازلنا نجري محادثات مع مختلف الأطراف". وقال دوشي إن بناء منشأة تخزين الغاز الطبيعي المسال يبدأ أوائل 2008 وتتكون من 15 صهريجا سعة 200 ألف متر مكعب لكل منها.
وأوضح أن المرحلة الأولى من المشروع الذي يقام على ثلاث مراحل تشمل تسعة صهاريج وتنجز بنهاية 2011 على أن يستكمل باقي المشروع بحلول 2013.
ويتطلع مركز دبي للسلع المتعددة إلى اختيار ما يصل إلى عشر شركات لاستخدام المنشآت المزمعة على المدى الطويل. ومن المقرر توقيع اتفاقات الاستغلال لفترات لا تقل عن عشر سنوات. وقطر المجاورة أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم. كما أن الإمارات وعمان من مصدري الغاز المسال في حين يبني اليمن مجمعا للغاز المسال ولدى إيران خطط طموحة لدخول القطاع.
وتطمح دبي إلى توطيد مكانتها كمركز لتداول النفط والغاز في الخليج أكبر منطقة مصدرة للخام في العالم.