موحش الليل
موحش الليل
هذا الشعر، شفاف، حزين، عال، منغلق على عزلة، خارج عن النص، مكتمل الحضور، وزايد الرويس هنا يأتي بوجعه ويمارس الشعر كوسيلة، وكبوح، يطرق مسامع العابرين ويصبح لهم: زاد، ورحلة لا تقبل سوى الوصول.
موحش الليل ف غيابك.. وصمته رهيب
يستثير القلق.. ويصب سوط العذاب
أرتشف حزني بنكهة وله واستريب
من طيوفٍ لها فالذاكرة ألف باب
قلت لك يا حبيبي – من عمر- لا تغيب
وراح هالعمر من يدّي ب رسم الغياب !
يبست اوراق روحي وانت غصنك رطيب
مد لي من ثمرك الغض قطعة شباب
لو لصوت المشاعر في دروبك مجيب
كان ما صارت احلامي بوصلك سراب
يا حبيبي لو ان الجرح يمكن يطيب
كان هالعمر من قبلك لعاشقك طاب
لكن الليل ف غيابك سواده رهيب
هو عليه القلق وانته عليك العذاب!