"تلفريك الهدا" بديلا عن الطريق لنقل المصطافين بين مكة والطائف
يجذب طريق الهدا الذي يربط الطائف بمكة المكرمة والمدن المجاورة، مصطافيه كل عام، وذلك لخصائص يتمتع بها، منها ارتفاعه نحو ثلاثة آلاف متر عن سطح البحر، إضافة إلى مناظره الطبيعية الخلابة، ما يكسب المكان أهمية عند السياح.
ويعد صيف العام الجاري، أول مرة يغلق فيه الطريق أمام المصطافين، وذلك لأعمال توسعة وصيانة تجري فيه، أجبرت الجهات المسؤولة إلى إغلاقه، وتتمثل هذه الأعمال في عمل ازدواجية للطريق.
وكان الطريق قد أعيد فتحه صيف العام الماضي، رغم إغلاقه بداية العام، ويرجع إلى رغبة المصطافين في عبوره، وحرص المسؤولين على تنشيط السياحة في المنطقة.
وعلى الرغم من أن الجهات المسؤولة وفرت طريقا بديلاً للهدا - وهو طريق السيل - إلا أن السياح يصرون على المرور في الطريق، ما دعا الجهات المسؤولة إلى استحداث طرق بديلة تحقق لهم ما يطلبونه، إذ تم التنسيق بين إدارة الطرق والنقل في منطقة مكة المكرمة وشركة الطائف للاستثمار والسياحة (مشروع التلفريك) وشركات النقل بتوفير وسائط نقل متنوعة ومنتظمة - حافلات النقل الجماعي، سيارات الأجرة، تأجير السيارات - وذلك لترحيل الزوار من محطتي "التلفريك" في الكر والهدا إلى كل من وسط المدينة في مكة المكرمة والهدا، ووسط المدينة في الطائف، علما بأن وسائل النقل المذكورة سلفا ستتاح في محطتي "التلفريك" في الكر والهدا، وستتاح خدمة النقل الجماعي من مكة (محطة باب العمرة)، ومن الطائف (مواقف السيارات) إلى محطتي "التلفريك"، ومن المتوقع أن تلقي هذه الطريقة استحسان المصطافين خلال تشغيل "التلفريك" لنقل المصطافين من المحطة أسفل الجبل إلى المحطة الأخرى في أعلاه، إضافة إلى أن التوقعات تشير إلى أن يؤدي هذا الأمر إلى خلق ضغط كبير على محطة التلفريك التي لا تتجاوز عدد عرباتها الـ 60 عربة، لكن يتفق الجميع على أن هذه الخطوة ستلقي استحسان المصطافين الذين سيستمتعون بأجمل المناظر الخلابة عبر سلسلة جبال السروات ومناظر الأودية والشعاب في تلك المناطق والطبيعة الخلابة عند عبورهم عن طريق "التلفريك" الذي يصل بين قمة الجبل وأسفله في وادي نعمان عبر انحدار شديد ينقل من خلاله الزائر والسائح في نحو عشر دقائق من أعلى قمة في جبال السروات إلى أدنى نقطة في الساحل.
يذكر أن طريق الهدا فور الانتهاء من إكمال ازدواجيته سيختصر المسافة إلى أكثر من 30 كيلو متراً، ولن يزيد زمن قطع الطريق بين مكة والطائف عن 30 دقيقة تقريباً، ما يسهم وبشكل كبير في دعم السياحة في المنطقة.