النفط يتجاوز 78 دولارا ولا مخاوف من زيادة التضخم في السعودية

النفط يتجاوز 78 دولارا ولا مخاوف من زيادة التضخم في السعودية

تجاوز سعر برميل النفط المرجعي (برنت) أمس، عتبة 78 دولارا في بورصة لندن، عندما سجل 78.83 وهو أعلى مستوى له منذ 9 آب (أغسطس) 2006 مدفوعا بمضاربات صناديق الاستثمار والمخاوف المرتبطة بإمدادات البنزين في الولايات المتحدة والوضع في نيجيريا. بينما في بورصة نيويورك لامس سعر برميل النفط المرجعي الخفيف أعلى سعر له منذ 11 آب (أغسطس) 2006 ليصل إلى 74.35 دولار، وبلغ سعر البرميل في السوق لفترة التسليم نفسها 74.37 دولار بزيادة 44 سنتا.
وتوقع عبد الوهاب أبو داهش المحلل المالي والنفطي أن يكسر سعر برميل النفط حاجر 80 دولارا بسهولة، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع ردة فعل لكل ما يحدث في السوق النفطية نفسها، معلقا: إن صناديق الاستثمار تعكس المعلومات والعوامل الهيكلية والخلل في صناعة النفط وإذا كانت هناك علاوة على السعر تسببها المضاربات فهي ضئيلة بسبب تضخم أسعار النفط حاليا.
ويرى أبو داهش أن ارتفاع إيرادات الميزانية السعودية سيكون أكثر من المتوقع هذه السنة بسبب ارتفاع أسعار النفط القياسية، موضحا أنه لا خوف من ارتفاع مؤشر التضخم في السعودية بسبب سياسة الإنفاق التي تعمل بها الحكومة السعودية وهي تعتمد على الإنفاق على الرساميل في صناديق التنمية.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

تجاوز سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) أمس، عتبة 78 دولارا في بورصة لندن، عندما سجل 78.83 وهو أعلى مستوى له منذ 9 من آب (أغسطس) 2006 مدفوعا بمضاربات صناديق الاستثمار والمخاوف المرتبطة بإمدادات البنزين في الولايات المتحدة والوضع في نيجيريا. بينما في بورصة نيويورك لامس سعر برميل النفط المرجعي الخفيف أعلى سعر له منذ 11 آب (أغسطس) 2006 ليصل إلى 74.35 دولار، وبلغ سعر البرميل في السوق لفترة التسليم نفسها 74.37 دولار بزيادة 44 سنتا.
وتلامس أسعار النفط حاليا أرقامها القياسية التاريخية لآب (أغسطس) 2006، فقد اقترب سعر النفط المرجعي الخفيف من 78.40 دولار في نيويورك في 14 تموز (يوليو) 2006، وبعد ثلاثة أسابيع أي في 7 من آب (أغسطس) 2006، بلغ سعر برميل برنت 78.64 دولار في لندن.
وأكد لـ "الاقتصادية" عبد الوهاب أبو داهش المحلل المالي والنفطي، أن التغير الحاصل في أسعار النفط له دلالة على أن أسعار النفط تتغير حسب العوامل الجوهرية في النفط، وذلك بسبب العوامل الأساسية في تكرير النفط، والسوق نفسها، والمشكلة في المصافي ومنتجات المصافي والمشكلات الهيكلية في صناعة المصافي التي تعاني منذ أكثر من سنتين، مضيفا أن عدم وجود استثمار في مجال المصافي سبب رئيس في الارتفاع.
وتوقع المحلل السعودي، أن يكسر سعر برميل النفط حاجر 80 دولارا للبرميل بسهولة، مشيرا أبو داهش إلى أن هذا الارتفاع ردة فعل لكل ما يحدث في السوق النفطية نفسها، معلقا أن صناديق الاستثمار تعكس المعلومات والعوامل الهيكلية والخلل في صناعة النفط وإذا كان هناك علاوة على السعر تسببها المضاربات فهي ضئيلة بسبب تضخم أسعار النفط حاليا.
ويرى أبو داهش أن ارتفاع إيرادات الميزانية السعودية سيكون أكثر من المتوقع هذه السنة بسبب ارتفاع أسعار النفط القياسية، موضحا أنه لا خوف من ارتفاع مؤشر التضخم في السعودية بسبب سياسية الإنفاق التي تعمل بها الحكومة السعودية وهي تعتمد على الإنفاق على رؤوس الأموال في صناديق التنمية.
من جهته، توقعت "أوبك" أمس أن الطلب العالمي على النفط في عام 2008 سيشهد نموا معتدلا في حين ستزيد الامدادات من المنتجين المنافسين مما يخفض الطلب على نفط المنظمة.
ويؤكد التقييم الذي جاء في التقرير الشهري لأوبك عن سوق النفط في تموز (يوليو)
وجهة نظر المنظمة القائلة بإن إمدادات النفط الخام وفيرة وأن ارتفاع أسعار النفط مقتربة من أعلى مستوياتها على الإطلاق يعكس قيود طاقة المصافي وعوامل أخرى خارج سيطرتها.
وقال تقرير "أوبك" توقعات سوق النفط في 2008 تبدو مماثلة إلى حد كبير للعام
الحالي مع استمرار نقص العرض عن الطلب في قطاع التكرير مما يدعم أسعار النفط
المرتفعة كما يفرض التوقف المتكرر للمصافي عن العمل مزيدا من الضغوط الصعودية رغم الحالة الجيدة لسوق النفط الخام."
وذكرت أوبك أن الطلب العالمي على النفط في عام 2008 سيزيد بواقع 1.34 مليون برميل يوميا أو ما يوازي 1.6 في المائة وهو ما يمثل تباطؤا بسبب عوامل من بينها ترشيد استهلاك الطاقة واستخدام أنواع أخرى من الوقود.
وقدرت "أوبك" الطلب في عام 2008 على نفطها بواقع 30.71 مليون برميل يوميا انخفاضا من 30.78 مليون برميل يوميا هذا العام وذلك لأسباب من بينها ارتفاع الإمدادات من خارج المنظمة والمعروض من أنواع الوقود المختلفة مثل الوقود الحيوي.
ورفعت أوبك في تقرير تموز (يوليو) الطلب المتوقع على نفطها في عام 2007 عن التقدير الوارد في تقرير الشهر السابق وهو 30.56 مليون برميل يوميا في ضوء عوامل من بينها تراجع الإمدادات عن المتوقع من منتجين مستقلين مثل بريطانيا والنرويج.
وقلل التقرير إن الاستهلاك العالمي قد يشهد زيادة كيبرة تصل إلى 1.45 مليون برميل يوميا أو صغيرة لا تتجاوز 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2008 ويتوقف ذلك على عوامل غير مؤكدة مثل الطلب الهندي واحتمالات مجيء فصل شتاء دافئ للغاية.

الأكثر قراءة