حتى الأسود لم تسلم من الإذلال في غزة
بعد عامين غابت فيهما عن مكانها الطبيعي في حديقة الحيوانات في غزة تحررت سابرينا.. لقد عادت أنثى الأسد سابرينا مرة أخرى إلى مكانها الطبيعي حديقة الحيوانات لكنها عادت وقد فقدت بعض مخالبها و بعض أسنانها وجزءا من ذيلها. بداية القصة تعود عندما قررت مصر إهداء السلطة الوطنية الفلسطينية شبلي الأسد "سابرينا" و أخيها "صخر" لكي يوضعا في حديقة حيوانات غزة. ولم تمض سوى فترة قصيرة حتى نجح اللصوص في سرقة سابرينا من الحديقة ليستخدموها لاحقا كديكور للتصوير معها مقابل دولار واحد للصورة. وأخيرا تمكنت القوات التابعة لحركة حماس في قطاع غزة من تحديد مكان سابرينا أثناء عملية دهم مجمع سكني تابع لإحدى العشائر في غزة. ويقول الطبيب البيطري في الحديقة سعود الشوا إنه حزين للغاية من أجل سابرينا لأنها لابد وأنها تشعر بأنها تعرضت للإذلال. ويتناول الشوا الحالة التي عثر على سابرينا فيها بالقول إنها عادت وهي متعبة للغاية و مريضة للغاية. وقطع اللصوص طرف ذيلها بشعره الأسود الذي يعد رمزا لفصيلة الأسود الإفريقية. كما انتزع السارقون مخالب الأسد وبعض الأسنان. ويقول سعود الشوا إنه حزين جدا على سابرينا لأنه يبدو أنها تشعر بتعرضها للإذلال. ويستبعد الشوا أن تنبت الأسنان التي انتزعت مرة أخرى ولهذا فإن إدارة الحديقة ستعتمد على اللحم المفروم لتغذية أنثى الأسد العائدة حتى تستعيد عافيتها مرة أخرى. أما أخوها صخر فقد ظل في حالة حزن شديد منذ سرقة سابرينا واختفائها من الحديقة، لكنه عاد أخيرا للعب والمرح .. ونترك سابرينا لمسؤولي حديقة حيوانات غزة يحاولون إعادتها إلى سابق طبيعتها كأنثى أسد، لكن السؤال الذي يلح في الأذهان : كيف يسرق أسد من داخل حديقة حيوانات؟! وكيف يعيش أسد داخل مجمع سكني في غزة دون أن يشعر به أحد ؟ نتمنى أن نعرف الإجابة قريبا.