سنقتحم السوق المحلية والعالمية بنحو 450 ألف طن من البولي بروبلين مطلع 2008

سنقتحم السوق المحلية والعالمية بنحو 450 ألف طن من البولي بروبلين مطلع 2008

كشف خليفة بن عبد اللطيف الملحم رئيس مجلس إدارة شركة البولي بروبلين المتقدمة أن 96 في المائة من أعمال مشروع إنتاج البولي بروبلين التابع للشركة قد تم إنجازها، وأن هناك ثلاثة مسوقين دوليين سيقومون بتسويق المنتج عالميا بعد بداية التشغيل التجاري في الربع الأول من العام المقبل.
وأكد الملحم في حواره مع "الاقتصادية"، أن الشركة ستركز جهودها لتغطية احتياجات السوق السعودية والخليج والمنطقة العربية من المنتج ومن ثم البحث عن أسواق جديدة في دول شرق آسيا لما تشهده من نمو اقتصادي متزايد, وتحدث الملحم عن المزايا التنافسية للشركة, وحجم الطلب العالمي من المنتج, ورغبة الشركة في الدخول في تحالفات مع شركات أخرى تعمل في المجال ذاته. وفي ما يلي مجمل ما دار في الحوار:

متى يتوقع أن تبدأ مرحلة التشغيل التجاري لبولي بروبلين ؟
أولا نحن نخطط أن يتم الانتهاء من أعمال الإنشاء في كانون الأول (ديسمبر) المقبل, على أن يبدأ التشغيل التجاري في الربع الأول للعام المقبل, خاصة أن نسبة الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمشروع قاربت الـ 96 في المائة.
كم سينتج المشروع من مادة البولي بروبلين؟ وما طبيعة الصناعات التي تدخل فيها هذا المادة؟
سينتج المشروع نحو 450 ألف طن من مادة البولي بروبلين التي تستخدم في صناعة السجاد والأكياس, قطع غيار السيارات. وقد لجأت الشركة إلى استخدام تقنيات أثبتت جدواها حصلت عليها من شركة فرعية تابعة لشركة إيه بي بي لوموس غلوبال إنك "لوموس" وقد منحتنا الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك " بالاشتراك مع لوموس شركة البولي بروبلين حق استخدام تقنية PDH CATOFIN وهي تقنية إزالة الهيدروجين من البروبان "كاتوفين". كما حصلت الشركة على حق استخدام تقنية NOVOLEN لإنتاج البولي بروبلين.

كيف سيتم تسويق منتجكم عالميا ؟
تم الاتفاق على بيع المنتج لمدة عشرة أعوام مقبلة, بعد التعاقد مع ثلاثة مسوقين دوليين لتسويق المنتج, هنا نقطة مهمة أحب أن أشير إليها وهي أننا في الشركة نفضل أن تعامل مع السوق السعودية والخليجية ثم العربية لمعرفتنا التامة بهذه الأسواق، ولتصريف الفائض عن حاجة هذه الأسواق سنبحث في أسواق أخرى في شرق آسيا وهي الدول التي تشهد نموا سريعا, إضافة إلى عدد من الدول الأوروبية وأمريكا.

وكم يقدر حجم الطلب على مادة البولي بروبلين في الأسواق العالمية ؟
بما أن نسبة كبيرة من البولي بروبلين المنتج تستخدم في تصنيع المنتجات المعمرة وشبه المعمرة مثل (قطع غيار السيارات، السجاد والأثاث)، فإن دورات الطلب على البولي بروبلين تتبع دورات إجمالي الناتج المحلي العالمي، وفي 2005 بلغ نمو الطلب على المادة بنحو 5ر6 في المائة, حيث وصل الطلب إلى 40.8 مليون طن. وتأتي غالبية الطلب الحالي على البولي بروبلين من الولايات المتحدة الأمريكية ، عدد من الدول الآسيوية وغرب أوروبا والتي شكلت معا نسبة 77 في المائة من إجمالي الطلب العالمي في عام 2005.

ما المزايا التنافسية التي يتوقع أن تستفيد منها الشركة؟
تتوقع الشركة الاستفادة من المزايا التنافسية والمتمثلة في تطبيق استراتيجية فعالة وناجحة من خلال إبرام عقد بسعر تنافسي للإنشاء والتنفيذ، وعقود طويلة الأجل مع ثلاثة مسوقين دوليين، إضافة إلى توافر المواد الخام بأسعار مشجعة من شركة أرامكو السعودية.

وماذا عن التسهيلات التي قدمتها لكم الدولة ممثلة في صندوق التنمية الصناعية؟
حصلنا على قرض من صندوق التنمية الصناعية وذلك بقيمة 400 مليون ريال ودون فوائد لتمويل المشروع, أضف إلى ذلك أن دعم الدولة في إنشاء المشروع جاء متمثلا في وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة أرامكو السعودية, الهيئة الملكية للجبيل, شركة مرافق الصناعية هيئة سوق المال ووزارة التجارة والصناعة.

كيف استطعتم توفير عمالة مؤهلة لتنفيذ المشروع, وماذا عن السعودة؟
المشروع يحتاج إلى 277 موظفا في جميع التخصصات الإدارية والفنية وقد تم توظيف 155 موظف حتى الآن ونسبة السعودة تصل إلى 30 في المائة ونطمح أن تصل بنهاية العام الحالي إلى 35 في المائة.

ما ملامح إستراتيجيتكم في الشركة؟
تقوم استراتيجية الشركة على تقديم منتج عالي الكفاءة ومنخفض التكلفة لمادة البولي بروبلين, استغلال موارد البنية التحتية للمملكة في تطوير مشروع جديد للبتر وكيماويات بما يسهم في تعزيز وتطوير الاقتصاد الوطني وتوفير عائدات كبيرة للمستثمرين بالإضافة إلى تأمين فرص العمل المناسبة للمواطنين ونعمل على النهوض بحجم مبيعات منتجاتها في الأسواق الدولية بالاعتماد على المسوقين الدوليين.
ومن المعروف أن الشركة تأسست عام 2005 برأسمال 750 مليون ريال، مقسما إلى 75 مليون سهم بقيمة اسمية قدرها عشرة ريالات للسهم، ثم تم رفعه إلى أكثر من 1,4 مليار ريال عن طريق طرح أكثر من66 مليون سهم للاكتتاب العام في عام 2006. وخصصت الشركة صافي حصيلة الطرح للمساهمة في تمويل تكاليف المشروع والتي تقدر بثلاثة مليار ريال تقريبا.

وهل لديكم نية في توزيع أرباح في السنة الأولى وكم تتوقعون النسبة؟
الشركة لديها قناعه تامة بأهمية توزيع الأرباح وليس ترحيلها لأن المستثمر تعود دائما أن تكون استثماراته ملموسة, ونحن نتوقع العائد على رأس المال من 15 إلى 20 في المائة.

وما دوافعكم من وراء تحويل تعاملات الشركة البنكية إلى إسلامية ؟
مجلس إدارة الشركة قرر منذ تأسيس الشركة أن جميع معاملاتها البنكية إسلامية, لقناعتهم بأنه هو التوجه الأمثل من كل النواحي, كما أنه من ناحية الجدوى الاقتصادية يكاد يكون أقل تكلفة من أي تمويل بنكي عادي آخر

هل لديكم نية للتوسع خارجيا؟
سنقوم بإعداد استراتيجية طويلة الأجل للنمو والتوسع سواء داخليا أو خارجيا. ولا أخفيك أن نية الشركة في توسيع نطاق نشاط منتجاتها من نفس المنتج والصناعات التحويلية مستقبلا.
هل ترحبون بفكرة الاندماج مع شركات أخرى؟
تقوم الشركة بإعداد استراتيجية طويلة الأجل لمواجهة تحديات السوق مستقبلا وهي تتعاون مع جميع الشركات التي تعمل في نفس مجال صناعة البولي بروبلين.

كم يقدر حجم صناعة البتر وكيماويات في المملكة؟
المملكة تعتبر من الدول الرائدة في إنتاج وصناعة البتر وكيماويات وهذه الصناعة تواصل نموها بمعدل متواصل يبلغ نحو 7 في المائة من المعروض العالمي من المنتجات البتروكيماوية الأساسية والوسيطة، كما أن البنية التحتية القوية للمملكة والمزايا الكبيرة الخاصة بالتكلفة بسبب انخفاض متوسط التكاليف المتغيرة والثابتة وأسعار الغاز الطبيعي التنافسية والثابتة يجعلها فرصة مغرية للاستثمار في مصانع الأولفينات ومشتقاتها بالإضافة إلى ذلك فإن استراتيجية الطاقة التي تتبعها المملكة تشجع على التنويع في الصناعات المشتقة وتطوير صناعات التحويل البلاستيكية الموجهة إلى الصادرات مما ينتج عنها توفير المزيد من الفرص. وقد نتج عن بعد النظر الاستراتيجي لقيادة المملكة التوصل إلى صيغة ناجحة في الاستثمارات البتروكيماوية تجلت في إقامة مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين وبناء شبكة الغاز من قبل شركة أرامكو السعودية مما شكل العمود الفقري لمنشآت صناعة البتر وكيماويات في المملكة وتتجلي قصة النجاح لهذه الصناعة وثقة المستهلكين في رؤوس الأموال الضخمة التي التزمت بها الشركات العالمية على مدى السنوات القليلة الماضية من خلال المشاريع المشتركة ومشاريع التوسعة في هذه الصناعة. وبحسب الهيئة العامة للاستثمار فقد كانت هناك نسبة تزيد على 70 في المائة من المشاريع في عام 2004م بشكل مشاريع مشتركة مع شركات إكسون موبيل ، شل وميتسوبيشي ، شيفرون فيلبيس سوميتومو ، بازيل . وقد تم إنتاج ما يزيد على 34 مليون طن من البتروكيماويات فى عام 2004 بواسطة 15 منشأة صناعية.

كيف تنظرون لقوة الاقتصاد السعودي مستقبلا؟
شكلت قوة سوق النفط العالمية وسيولة السوق السعودية مجتمعتين أساسا داعما لنمو قوي في الاقتصاد السعودي في عام 2007م ومن المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي العام للمملكة بنحو 7 في المائة لعام 2007م مع توسع قطاع النفط بنسبة 14 في المائة في الفترة نفسها وتبذل الحكومة السعودية جهودا حثيثة في سبيل تنويع اقتصاد البلاد مع التركيز بصفة خاصة على القطاع الخاص .. ومن المتوقع أن تصل إيرادات المملكة من صادرات النفط في 2007 إلى أعلى مستوى لها منذ 12 عاما الماضية . كما أن المملكة ستستفيد من ميزانها التجاري والفائض في حسابها الجاري والذي يتوقع أن يتجاوز 375 مليار ريال في 2007.

هل ستستفيدون من انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية ؟
لاشك في أن انضمام المملكة لمنظمة التجارة سوف يتيح للشركة فرصة أكبر للمنافسة في الأسواق العالمية خصوصا فيما يتعلق في الأسواق الجديدة حيث إن منتجات الشركة ستكون بإذن الله تعالى ذات جودة عالية وسعر منافس في الأسواق العالمية. كما أنه لا يوجد تأثير على مبيعات الشركة من الناحية التنافسية عالميا حيث إن المتقدمة تضاهي مثيلاتها من الشركات البتروكيماوية العالمية في جودة المنتج ومن ناحية مطابقة المعايير العالمية والمطلوبة من قبل منظمة التجارة العالمية.

الأكثر قراءة