باستثمارات عربية .. "إمبراير" تدرس رفع رأسمال الشركة والدخول في تصنيع الطائرات الكبيرة

باستثمارات عربية .. "إمبراير" تدرس رفع رأسمال الشركة والدخول في تصنيع الطائرات الكبيرة

كشف لويس سيرجيو تشيسي نائب رئيس شركة إمبراير البرازيلية لصناعة الطائرات أن شركته بصدد استقطاب رساميل عربية لزيادة رأسمال الشركة والدخول في تصنيع الطائرات الكبيرة.
وبين لويس سيرجيو تشيسي أمام وفد من الصحافيين السعوديين ومسؤولين من الخطوط السعودية في زيارة لمصنع طائرات إمبراير أن الشركة تدرس الدخول في سوق الطائرات الكبيرة بعد النجاح الذي حققته في مبيعات الطائرات الصغيرة والمتوسطة وطائرات رجال الأعمال ذات السعة المقعدية المحدودة. مشيرا إلى أنهم يخططون للوصول إلى منافسة "إيرباص" و"بيونج"، وهذا يتطلب فقط القرار الاستراتيجي لاستقطاب رأس المال.
ومعلوم أن الطائرات التجارية تشكل 64.3 في المائة من حجم إنتاج إمبراير، فيما تشكل الطائرات الخاصة 15.7 في المائة.
وأشار لويس إلى أن لدى شركة إمبراير 2234 طلب تصنيع مختلف أنواع الطائرات التجارية سلمت الشركة 1090 طائرة ويجري تصنيع بقية الطلبات، إضافة إلى نحو طلب صناعة 650 طائرة من الطائرات الخاصة من مختلف الأحجام.
يشار إلى أن 54.5 من أسهم الشركة مطروح في سوق الأسهم الأمريكية وجميع أسهمها موزعة حول العالم، ولا تمتلك الحكومة البرازيلية أكثر من 3 في المائة من مجمل أسهم الشركة.
ويصنف مسؤولون من "إمبراير" موقعها كثالث أكبر شركة طيران تجاري في العالم ولديها شركاء وزبائن في جميع أنحاء العالم، ولديها مستثمرون كبار هم Modes vaster وStander Deports ورأسمالها مفتوح بحيث يستطيع أياً كان المساهمة وشراء الأسهم.
من جهة ثانية بين تشيسي أن الشركة لم تتلق أي ملاحظات فنية حول طائرات الإمبراير 170 من أكثر من 15 شركة طيران عالمية تمتلك هذه الطائرات خصوصا فيما يتعلق بموضوع الأكياس الرملية التي وضعها الفنيون في الخطوط السعودية على متون هذه الطائرات لفترة محدودة جدا لإعادة توزيع أحمال الطائرة.
وقال تشيسي تلقينا في الشركة رغبة السعودية في إعادة توزيع الأحمال على الطائرة وهو ما ترتب عليه إشكالية بسيطة في توازن الطائرة خلال عمليات الإقلاع وتمت معالجتها بشكل مؤقت مع الخطوط السعودية.
من جهة أخرى استبعد تشيسي في رد على سؤال لـ "الاقتصادية" وجود مشاكل كبيرة في تخلص عملاء "إمبراير" من طائراتهم بعد خدماتها لطرف ثالث موضحا أن الطائرات الممنوعة من البيع هي طائرات الدفاع (الحربية والاستطلاعية) وهذا بحسب قرارات سياسية.
ووصف تشيسي سوق الطيران في الشرق الأوسط بأنها من كبريات الأسواق العالمية إذ تسجل نموا عاليا في هذه الفترة.
وقال تشيسي "لدى "إمبراير" طلبيات تسليم طائرات بقيمة 15 مليار دولار تعززت في الآونة الأخيرة بطلبية ضخمة من شركة إتش. إن. إيه جروب الصينية والعديد من شركات الطيران العالمية.
وتتمتع "الإمبراير" بمواصفات تناسب طبيعة التشغيل إلى الخطوط القريبة والمتوسطة بتكلفة مالية معتدلة، كما أنها توفر مستوى متميزا من الراحة للمسافرين.
وتعد طائرة (الإمبراير 195 الأحدث في عائلة "إمبراير" حيث سبقتها الطرازات 170 و175 و190، كما أن العديد من شركات الطيران العربية والعالمية تشغل هذه الطائرة، إذ تشغل الخطوط الجوية السـعودية 15 طائرة من طراز إمبراير 170 وشركة بلو جت الأمريكية تشغل 100 طائرة منها، إضافة إلى العديد من الطائرات العاملة في أساطيل شركات طيران كبيرة أخرى كالخطوط الجوية السويسرية والكندية.
وتشهد "إمبراير" إقبالا عالميا في الطلب على طائراتها من مختلف شركات الطيران العالمية وصلت إلى نحو 28 شركة طيران من بينها الخطوط الكندية والسويسرية والإيطالية وشركة يونايتد إيرلاينز و"يو إس إير" الأمريكيتان، فضلاً عن قيام شركات عالمية بالمساهمة مع شركة إمبراير في صناعة هذه الطائرة، من بينها ثلاث شركات أمريكية هي جنرال إلكتريك وسـان جـوبان وهاملتون سنستراد، إضافة إلى شركة كواساكي اليابانية وسوناكا البلجيكية، وقاميسا الإسبانية، ولاتكوا الفرنسية، وغيرها من الشركات، مما يجعل هذه الطائرة نتاجاً لخبرات عالمية كبيرة في هذا المجال.
وكان أسطول "الملكية الأردنية" قد وقع عقد شراء سبع طائرات، وكذا شركة مصر للطيران التي اشترت ست طائرات من طراز إمبراير 170.
وأوضح تشيسي أن لدى "إمبراير" طلبات كبيرة من نوعي 170 و190 من دول الشرق الأوسط.
وترتكز تقنية طائرات الإمبراير على التقنية العالية، والأشخاص المؤهلين،، ولديها قوة تأقلم كبيرة جداً في التقنية العالية التي تحتويها، ويوجد برنامج يعطي كل المعلومات عن الطائرة في الكمبيوتر مثبت قبل الصنع، إذ يمكن رؤية أدق الأشياء في جسم الطائرة، وهذه التقنية العالية توفر الوقت، وتوفر المصروفات بحيث تقل الخسائر.
وتصنع "إمبراير" اليوم سبعة أنواع من مختلف الأحجام للطائرات التجارية تبدأ من سعة 120 مقعدا حتى سعة 50 مقعدا
وفي أيار (مايو) 2005 أعلنت "إمبراير" إنتاج طائرتين جديدتين هما فينوم 100 وفينوم 300 ستدخل هاتان الطائرتان إلى السوق في 2008، 2009 ميلادي وسيتم بعد شهرين من الآن تسليم طراز 145.
وتملك "إمبراير" دورا أساسيا في مشروع الحماية البرازيلي، ووفرت للبرازيل اليوم أكثر من 50 في المائة من القوة الجوية، و20 قوة جوية من مختلف العالم تعمل مع "إمبراير".
وبين تشيسي للوفد الإعلامي أن "إمبراير" تصنع اليوم خمسة أنواع من طائرات الدفاع تؤمن خمس خدمات ابتداء من الخدمات الأرضية، ثم طائرات التمرين، ثم طائرات الاستكشاف والذكاء، والطائرات الحربية، وطائرات سوبر توكانو، وهي طائرة حربية معدة بأحدث تقنية ومستعملة في البرازيل للدفاع عن الحدود وعلى الخصوص لتستكشف مناطق أدغال الأمازون، إضافة إلى طائرة حربية أخرى في مشروع مشترك مع الحكومة الإيطالية. تعمل في الجيش البرازيلي، وطائرات الاستكشاف والاستطلاع هذه تتمكن من معرفة ما إذا كانت هناك طائرات من حولها في الجو، وأيضاً تستكشف ما إذا كانت هناك مطارات منشأة بطريقة غير شرعية وتستكشف أيضاً في البحار والمحيطات، وتم بيع بعض منها للجيوش: المكسيكي والبرازيلي واليوناني، وتستعمل أيضاً لمراقبة التهريب وتمتاز برادار يستطلع على 90 درجة على الأرض.

الأكثر قراءة