ملتقى مكة: ما تدعو له هذه القنوات كبائر وموبقات ناسفة لأصل العقيدة
ملتقى مكة: ما تدعو له هذه القنوات كبائر وموبقات ناسفة لأصل العقيدة
أعلن الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين في رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة بيانا حول ما تبثه القنوات الفضائية المتخصصة في السحر والشعوذة قبل شهر من الآن، جاء فيه أن الملتقى تلقى تقارير موثوق بها، حول بعض القنوات الفضائية التي تمارس الكهانة، وتبث الشعوذة، وتروج للسحر، وقد جندت بعض المشعوذين والمشعوذات، ممن يدعون علم الغيب، والقدرة على حل مشكلات الناس، وتلبية احتياجاتهم كالشفاء من مرض، ونيل الرزق، وحدوث الزواج، وكشف المستقبل، وغير ذلك مما لا يعلمه ولا يحيط به إلا الله سبحانه وتعالى، وقد لوحظ أن معظم المتصلين بهذه القنوات هم من النساء والشباب، ممن يجهلون حقيقة الشعوذة والدجل، وتلتبس عليهم بسبب جهلهم أكاذيب المشعوذين الذين يطلون من تلك القنوات، ويجيبون من يتصل بهم على أنهم على معرفة بمشكلاتهم عن طريق الجن والشياطين، ثم يقدمون لهم الحلول المفتراة، مع إعلامهم بما سيكون بعد ذلك في مستقبلهم من نتائج، وخلال ذلك يربط المشعوذون أقوالهم وأعمالهم بالدين، ليوهموا الناس بصحة افتراءاتهم، فيشوهون بما يفعلون دين الله، ويسيئون إلى تعاليمه ومقاصده السامية.
وأضاف البيان أن هذه الفضائيات قد أظهرت علامات السحر والشعوذة واضحة لا لبس فيها، حيث يتم سؤال المتصل عن اسمه واسم أمه، كما يطلب منه استعمال البخور، وذبح حيوان بأوصاف معينة، للشفاء من مرض أو جلب حظ وطرد نحس، وتلطيخ أماكن في الجسم أو جدران في البيت أو غير ذلك بدمه، إضافة إلى كتابة الطلاسم، ومنها مربعات بداخلها حروف وأرقام، وترديد كلمات غير معروفة، فيها استغاثة بالشياطين، ودفن أشياء في الأرض، أو الدخول في قذارة، أو طلب كتابة آيات بالنجاسات والعياذ بالله.
وأوضح الملتقى أن ما يتم عرضه في قنوات الكهانة والسحر والشعوذة محرم قطعا، فهو يخالف تعاليم الشريعة الإسلامية، ويؤثر في عقيدة المسلم، وله مضار ومفاسد على الناس، إضافة إلى أنه يسهم في تفشي الخرافة والجهل، وانتشار البدع والشرك بالله، وتصديق الكهنة والسحرة والمشعوذين، والانجرار وراءهم إلى أعمال السحر المحرمة المؤدية إلى اهتزاز عقيدة التوكل على الله تعالى.
وحذر الملتقى المسلمين من خطورة هذه القنوات ومن المشعوذين والسحرة الذين يتعاملون معها، كما يؤكد أنهم معاول هدم لعقائد الناس، بدعوتهم إلى الشرك والاعتماد على غير الله والتوجه بالدعاء للشياطين، لأن السحر لا يتم للساحر إلا بالتزلف للشياطين وصرف الناس عن دعاء الله والتضرع إليه وسؤاله والتوكل عليه، وبسؤال هؤلاء المشعوذين والسحرة المبارزين الله بالمعاصي مع التلبيس على الناس وخداعهم وإيهامهم أن هؤلاء يعلمون الغيب، وقد قال الله تعالى: "قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله".