غريندايزر والرجل الحديدي وعدنان.. يظهرون في الساحة المحكية!
تدعو العديد من التصريحات التي يدلي بها بعض الشعراء في الساحة المحكية للتعجب، كونها تحمل لهجة"عضلاتية"، كـ: أنا أقوى واحد، ما يهمني أحد، وكأن هذا النهج يمثل ركيزة نجاح الشاعر، كون الحديث ببهجة وهدوء وعقل في نظر الكثير أمرا معيبا، ويجب أن يكون الشاعر أكثر عدائية، وصاحب قدرة على إثبات مبدأ "ما همني أحد"، لذا يظهر النتاج مشحونا بلغة تدعو لوقفة وتأمل.
شرارة
طالعنا في الأسبوعين الماضيين أكثر من ثلاثة تصاريح أدلى بها شعراء محكيون، وكانت هذه التصاريح تحمل لهجة لها علاقة بكل شيء إلا الشعر.
قد يكون هذا الأسلوب هو المتبع حين يفقد أحدهم الضوء ويرغب في العودة بشكل سريع، حيث يبادر بلفت الانتباه دون وضع اعتبار للأسلوب المتخذ "المهم أسوي بلبلة"!
وبقدر ما يزعج المتابع الواعي هذا الأسلوب إلا أن المسألة يجب أن يتم رصدها كي تتضح صورة أسماء شوهت النتاج المحكي طيلة السنوات الماضية، حين ابتكرت طرقا مساندة لكسب الجماهيرية، خاصة أن أغلب تلك الجماهير تحركها العاطفة وأمور بعيدة عن الشعر!
فرق
أدوات الشاعر شعره فقط، هل هذا صحيح؟ سؤال تصعب الإجابة عنه الآن، خاصة حين نشاهد تقدم العديد منهم للصفوف الأمامية دون موهبة تذكر أو ثقافة تطفو على الورق وتعكس روحا مبدعة تتداخل مع مشاهد تجعل من الشعر صوتا للناس والركض والحياة، ما يحدث الآن في أغلب المطروح: "لجلجة، صراخ، تكتلات غريبة، قدرة شرائية – أصوات أو قصائد -، وكأن شروط النجاح وكسب الجماهيرية باتت واضحة ومن يطبقها سيضمن النجاح.
دراسة جدوى جماهيرية
تراجعت الموهبة كما ذكرنا، وتم استبدال الوضع، بخطط تغني عنها، لذا قد يتقدم أحدهم ويطلب خطة مدروسة لكيفية ظهوره كشاعر جماهيري، وسيحوي ملف الدراسة الآتي:
بادر بالعدائية، استجد معارفك، اشتم الجميع، اكتب شعرا تافها، سجل في المنتديات الشعرية بأسماء عديدة وامدح نفسك وقد تضطر أحيانا لشتمها، ارصد مبلغا للصور التي يجب أن تلتقطها في البر بصحبة ناقة أو في البحر بصحبة قرش، اوهم الجميع أنك بطل، امش على خطى غرندايزر!
حينها سنضمن لك الجماهيرية، والمتابعة!
الحل
ليس ثمة حل بمقدرتنا أن نطرحه الآن عزيزي القارئ، كون المسألة تراكمية وتحتاج إلى مشاركتك، كما أن الطرح"العضلاتي" هيمن ونخشى أن ندخل في معركة لن يفهم طرفها الآخر أن القوة بالعقل وليست بالأيدي! بانتظارك عبر عناوين الصفحة لمناقشة الموضوع العدد القادم.