عروض الورق هدفها الرئيسي فقط جذب الزبائن

عروض الورق هدفها الرئيسي فقط جذب الزبائن

أدرك تجار المحال التجارية في أسواق العاصمة الرياض ومراكزها التجارية أن لكلمة "عرض خاص" و"تخفيضات" مفعول السحر في نفوس كثير من المستهلكين الذين يتدافعون على المحال التي تقدم عروضا وتخفيضات، ولدى أولئك التجار من الحيل والخدع ومعسول الكلام ما يمكنهم من خداع المستهلك الذي يدرك أن تلك العروض ليست إلا عروضا ورقية لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع.
يقول موسى الحامد غاضبا إن التجار يخدعون المستهلكين وبطريقة سيئة ليس فيها أقل قدر من الذوق واحترام المستهلك، ويضيف أنه عندما دخل مع أفراد أسرته إلى أحد المحال الذي كان يعرض في صدر محله عبارة تقول "أي قطعة بـ 50 ريالا" فوجئ بأن العرض على ملابس مهلهلة مركونة في زاوية من زوايا المحل ولا يمكن شراؤها حتى بنصف الثمن"، وحين رغبت الزوجة في شراء قطعة جيدة فوجئنا به يخبرنا أن سعر تلك القطعة 120 ريالا، قائلا إن العرض فقط على ركن محدد وليس على المحل كله, مشيرا إلى أن مفهوم الدعاية التي وضعها في محله لا تتفق وحديثه عن الركن الخاص بالعرض، فالإعلان الوهمي يقول " أي قطعة بـ 50 ريالا", وطالب الحامدي الجهات المختصة بأن تضع حدا لهذا التلاعب بالمستهلك وضياع وقته دون فائدة ، كما ناشد الجهات المختصة أن تعاقب أولئك التجار الذين يخادعون المستهلكين بوضع عروض وهمية الهدف منها جذب المستهلكين إلى محالهم دون الحصول على أي شيء.
من جانبه, يدافع التاجر حسن عبد الباقي عن التجار قائلا إن التاجر بشر وينسى في بعض الأحيان إزالة تلك اللوحات، وحين سألناه ولماذا لا يبعد تلك اللوحة بعد المواجهة مع أول مستهلك, لاذ بالصمت، إلا أنه أردف قائلا إن كل العروض ليست وهمية, بل هناك عروض حقيقية، وعد التلاعب بالمستهلك واستغفاله نوعا من الاستهتار الذي ينبغي أن يتوقف.
فيما يؤكد المقيم محمود العديني أن تلك العروض تشمل كل شيء سواء المواد الغذائية أو العطور والملبوسات وغيرها من المواد الاستهلاكية التي يقبل عليها المستهلكون بهدف توفير مبالغ مالية لا بأس بها، إلا أنه يلقي باللائمة على المستهلكين الذين يتقاعسون عن تبليغ الجهات المختصة, وأضاف في حديثه لـ "الاقتصادية": "بعض المستهلكين حين يكتشفون الخدعة سلبيون للغاية، فهم يكتفون بالخروج من المحل، والبعض الآخر يكتفي بالدخول في مهاترات مع التاجر وكيل الاتهامات التي لا تسمن ولا تغني من الجوع، والأفضل للمستهلك أن يتصل بالجهات المختصة ويبلغها بالأمر ويطالبها بوضع حد لذلك التلاعب بالمستهلكين".

الأكثر قراءة