السعودية تستحوذ على 50 % من الامتيازات المطروحة في السوق العربية

السعودية تستحوذ على 50 % من الامتيازات المطروحة في السوق العربية

السعودية تستحوذ على 50 % من الامتيازات المطروحة في السوق العربية

أكد لـ "الاقتصادية" ضياء غيث نائب رئيس مجلس إدارة شركة خدمات تطوير الامتياز التجاري في الشرق الأوسط أن السعودية تستحوذ حاليا على نحو 50 في المائة من الامتيازات العربية المطروحة في السوق العربية، بل أشهرها على الإطلاق وغزت تلك الامتيازات السوق العالمية.
وأوضح ضياء غيث أن هذا النظام التسويقي المتطور الذي لفت انتباه جميع قطاعات الأعمال للعمل بموجبه خلال السنوات الأخيرة، أصبح له رد فعل قوي في المنطقة العربية، منذ بدء تفعيل استخدام نظام الامتياز التجاري "الفرنشايز" في الولايات المتحدة الأمريكية في الخمسينيات من القرن الماضي ولم تحتضنه أوروبا بشكل استراتيجي إلا في السبعينيات ثم انتقل إلى اليابان وجنوب شرق أسيا من خلال النمور الآسيوية في الثمانينيات ثم بعد حرب الخليج في التسعينيات وصل إلينا في الدول العربية وبالذات منطقة الخليج، مصر، لبنان، والمغرب.
وقال ضياء غيث إن السوق العربية شهدت تحولاً كبيراً في ذوق المستهلك العربي نظراً لدخول نماذج عدة للامتيازات التجارية الأجنبية منذ السبعينيات وحتى وقتنا هذا وتعمل في شتى المجالات وأهمها قطاع المطاعم السريعة والملابس وتعليم اللغات الأجنبية، وقد وصل عدد الشركات العالمية العاملة بنظام الامتياز التجاري في السوق العربي المحلي إلى أكثر من 300 شركة، 80 في المائة منها شركات أمريكية، وللمعلومة فإن أكثر من 90 في المائة من هذه النشاطات يعمل بنجاح حتى الآن ويلاقي رواجاً كبيراً لدى المستهلك العربي رغم الكثير من التحولات السياسية والاقتصادية التي يمر بها العالم ووطننا العربي على وجه الخصوص وهذا يعد دليلا على نجاح وثقة المتعاملين بنظام الفرنشايز.
وتشير أحدث الإحصائيات المحلية إلى وجود أكثر من 25 شركة سعودية مانحة للامتياز وكذلك أكثر من 300 شركة أجنبية مانحة تجاوزت استثماراتها خمسة مليارات ريال وبحجم نمو سنوي 27 في المائة، وتشير الإحصائيات العالمية إلى أن هناك أكثر من 28 ألف شركة مانحة للامتياز التجاري في العالم، وعدد الحاصلين على امتيازات تجارية يتجاوز مليون ونصف مليون ممنوح على مستوى العالم وتوظف صناعة الامتياز نحو 15 مليون شخص.
وأكد ضياء غيث أن مجال الامتياز التجاري بناء على هذه المقاييس التجارية يعد وسيلة آمنة للاستثمار ويمكن أن يكون أحد الحلول السحرية في قطاع الأعمال لمواجهة التخوف من مناخ الاستثمار الحالي في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.

الأكثر قراءة