الشدي: وصلنا إلى دوائر سياسية وإعلامية في الغرب للتعريف بالنبي

الشدي: وصلنا إلى دوائر سياسية وإعلامية في الغرب للتعريف بالنبي

الشدي: وصلنا إلى دوائر سياسية وإعلامية في الغرب للتعريف بالنبي

استعرض الدكتور عادل بن علي الشدي الأمين العام للمركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، مسيرة البرنامج العالمي للتعريف برسول الله، والإنجازات التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية، والدور المستقبلي للمركز العالمي للتعريف بالرسول ونصرته، والخطة الاستراتيجية التي شكلت لجنة من الخبراء لوضعها، التي تحدد مجالات عمل المركز خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وذلك خلال المحاضرة التي ألقاها في "ثلوثية المشوح" في الرياض.
وشهدت المحاضرة نقاشات واسعة مع الدكتور الشدي من مثقفين وأكاديميين وإعلاميين، حول النصرة ومجالات عملها، والتنسيق بين الهيئات والجهات العاملة في هذا المجال.
وأكد الأمين العام للمركز العالمي للتعريف بالرسول ونصرته على الدور الذي يقوم به المركز في التعريف بنبي الرحمة سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي، وثمن دور ولاة الأمر في دعم المركز، وقال: أن لجنة شكلت من خبراء وأكاديميين لوضع استراتيجية شاملة لعمل المركز خلال السنوات الخمس المقبلة، وأضاف: إن البرنامج العالمي استطاع خلال السنوات الثلاث الماضية تنفيذ عديد من البرامج الفاعلة للتعريف برسول الله، وقال: إن عملنا في المركز العالمي للتعريف بالرسول ونصرته ليس رد فعل للإساءات، وإن كان رد الفعل أمراً مهما، ولكننا أخذنا زمام المبادرة، وننفذ عديدا من البرامج التي كان لها الأثر الطيب في التعريف بخاتم الأنبياء.
وزاد: "في البرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة شكلنا لجانا مختلفة للعمل هي: لجنة المعارض، لجنة الكتب والترجمة، لجنة البرامج الإعلامية، لجنة الدورات التدريبية، لجنة الدراسات وتقنية لجنة المواقع العالمية على الإنترنت، لجنة المسابقة العالمية، واستطعنا تنفيذ 16 دورة تدريبية في مجال النصرة لأئمة المساجد ورؤساء المراكز الإسلامية في 13 دولة غربية، وقمنا بطباعة 12 كتاباً عن رسول الله وأخلاقه وشمائله وسيرته، بسبع لغات طبع منها أكثر من مليون نسخة، ونظمنا مؤتمرين كبيرين في السويد وبريطانيا، واستطعنا الوصول إلى دوائر سياسية وإعلامية في الغرب منها لقاء هو الأول من نوعه إسلاميا في مجلس اللوردات". ولفت إلى أن المركز نشر إعلانا في 12 صحيفة دنماركية في يوم واحد بعنوان "خطاب مفتوح للشعب الدنماركي ...الحرية للتعبير بلا حدود".
ثم تناول الدكتور الشدي الظروف التي ألمت بالعمل الدعوي الإسلامي، بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر)، وقال: خسرنا جميعا بعد هذه الأحداث، بل خسر كل مسلم من جراء هذا العمل، وتأثر العمل الإسلامي، والمؤسسات والجمعيات الدعوية، الأمر الذي جعل جهات أخرى تتقدم لملء الفراغ الذي حدث، جهات منها المنحرف فكريا، والتي تتبنى فكر الغلو والتطرف والتشدد، ومنها المنحرف عقديا الذي أراد أن يكون له دور مستغلا هذه الأحداث، ولملء الفراغ الذي حدث، ولكن منذ ثلاثة أعوام بدأت مسيرة العمل الدعوي الذي يرتكز إلى أسس صحيحة، في العودة من جديد وفق رؤى واضحة، واستراتيجية منضبطة، ومن هذه المؤسسات التي انطلقت لتقوم بدورها المنشود "البرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة "التابع لرابطة العالم الإسلامي.
وقال: عندما حدثت أزمة الرسوم المسيئة، هب المسلمون أفرادا ومؤسسات وهيئات ودولا، دفاعا عن نبيهم، فوجدنا الجهود الفردية، والعمل الجماعي المؤسسي، وتحركات الدول والقادة، تحركات على جميع المستويات للتعبير عن الغضب من هذه الإساءات، وكان لهذه التحركات ثمارها في تفعيل دور الأمة، والعودة بمسيرة العمل الإسلامي إلى قوته، ليجدد نشاطه، ويستعيد عافيته.
وأضاف "لقد أسس العديد من الجهات دفاعا عن رسول الله، والذب عنه، والتعريف بشمائله وخصاله، ووصل عدد هذه الهيئات العاملة في حقل النصرة سبع جهات كانت أحدثها مؤسسة النصرة السويدية، وكل جهة لها دورها ونشاطها ومجال عملها، والجميع يكمل بعضه بعضا، وإن كنا ننشد التعاون الوثيق والتنسيق الفاعل، والتخصص في مجال النصرة، حتى لا يكرر بعضنا بعضا".
وتحدث الدكتور الشدي عن ستة أمور رئيسة في مجال النصرة وهي: أهمية اكتساب المؤسسات والهيئات العاملة في مجال التعريف برسول الله صلى الله عليه وسلم الصفة القانونية. ثانيا: أهمية وجود خطة استراتيجية للعمل، محددة الأهداف والآليات والوسائل. ثالثا: التنسيق بين الهيئات العاملة في مجال النصرة. رابعا: تحديد الأولويات المطلوبة، ولا يكون الفرع على حساب الأصل. خامسا: تفعيل دور الجاليات الإسلامية في الغرب، وأن يكون لها الدور الأكبر في مجال النصرة. سادسا: الخروج من دائرة مخاطبة الذات إلى خطاب الآخرين.

الأكثر قراءة