انقلاب المفاهيم يرفع الموظف غير الكفء إلى أعلى المناصب

انقلاب المفاهيم يرفع الموظف غير الكفء إلى أعلى المناصب

تتجلى صورة الإنسان أو الموظف المثالي في الدين والأعراف والعادات والتقاليد وفي مختلف اللوائح والأنظمة والقوانين وعلى جميع الأصعدة عندما يكون هذا الإنسان نشيطا متميزا في أداء الأركان والواجبات والقيم الأخلاقية الفاضلة منتجا في العمل الوظيفي مخلصا في الرأي والمشورة متجددا في كل ما من شأنه رفع مستوى الأداء وتطور المجتمع والعمل ومفكرا خلاقا تناط إليه الأعمال كلها التي تحقق أهداف المجتمع أو الإدارة إذا كان موظفا ومحافظا على وقت الدوام الرسمي.
هذا العضو في المجتمع أو الموظف الذي يستحق التكريم وأن يتصدر القمة ورأس الهرم الإداري وأن يشار إليه بالبنان. لكن عندما يكون هناك خلل في المجتمع الأسري والوظيفي وتنقلب القيم والمفاهيم يصبح العضو أو الموظف غير الكفء هو من يتبوأ ويتسنم تلك الأماكن التي لا يستحقها ويحوز الرضا الوظيفي والمجتمعي ويحصل على الحوافز والترقيات خاصة إذا كانت المعايير كالهرم المقلوب لدى المجتمع أو مدير الإدارة في هذه المؤسسة أو تلك، وتعتمد كلية في أولوياتها على العلاقة الشخصية أو الانتماء الأسري والعشائري وغير ذلك من المعايير الدونية فديدنها محاربة كل نجاح وكل تميز وتستقطب المتردي في بيئتها الاجتماعية والإدارية.

عبد الله سليمان النعام
حائل

الأكثر قراءة