مجلس الشورى لم يطالب بعدم طرح شركات المياه للمساهمة العامة
إشارة إلى مقال الدكتور عبد الرحمن السلطان المنشور في صحيفة "الاقتصادية" بعددها (5663) وتاريخ 17/4/1430هـ، الموافق 13 نيسان (أبريل) 2009م بعنوان "اطمئنوا.. فلن تخصَّص شركة المياه الوطنية"، نشكر صحيفتكم والدكتور عبد الرحمن السلطان على الاهتمام بمجالات شركة المياه الوطنية ونحيطكم بالتالي:
أشار الكاتب في مقالته إلى أن مجلس الشورى طالب بعدم طرح أسهم الشركات الحكومية العاملة في قطاع المياه للمساهمة العامة، وأن تحتفظ الدولة بملكية المياه ومسؤولية توفيرها للمواطن، وبعد العودة إلى ما نشر عن مداولات المجلس، التي بنى عليها الكاتب مقالته، اتضح أن مجلس الشورى لم يشر لا من قريب أو بعيد إلى شركة المياه الوطنية أو حتى إلى استراتيجية خصخصة قطاع المياه في المملكة، بل إن الطرح الواعي لأعضاء المجلس عن التحديات القائمة في قطاع المياه والصرف الصحي يؤكد أهمية الاستراتيجية المعتمدة لقطاع المياه والصرف الصحي، من قبل المجلس الاقتصادي الأعلى الموقر وقرارات مجلس الوزراء الهادفة إلى رفع الكفاءة التشغيلية في هذا القطاع الحيوي وتحسين خدمات إدارة الطلب على المياه وإنتاجها وتوزيعها وفق معايير خدمية عالمية، ومواجهة الاحتياجات المتنامية للخدمات المائية في المملكة، من خلال الاستثمار في البنى التحتية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص المحلي والعالمي، عبر مشاريع الخصخصة المتدرجة والمدروسة.
مرة أخرى نشكر صحيفتكم وكاتب المقال على اهتمامه، ونؤكد للقراء أن شركة المياه الوطنية رغم عمرها الزمني الذي لا يتجاوز الستة أشهر، نجحت ولله الحمد بفضل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين في نقل واستلام وإدارة قطاع المياه والصرف الصحي بشكل متكامل في مدينتي الرياض وجدة، وتحقيق عديد من الإنجازات التي لا يتسع المجال لذكرها، ومن أهمها استقطاب أفضل شركتين عالميتين على مستوى العالم للتعاون مع الشركة الوليدة في نقل الخبرة والمعرفة وتشغيل وصيانة قطاع المياه والصرف الصحي، وهي شركة فيوليا الفرنسية في مدينة الرياض، وتحالف شركة سويز إنفايرومنت الفرنسية و"أكواباور" في مدينة جدة، كما قامت الشركة بتطبيق تحسينات عاجلة أسهمت في تحسين مستوى ضخ المياه وتقليل فترات دورات ضخ المياه في الأحياء، كما تم نقل عدد كبير من مشاريع المياه والصرف الصحي في مدينتي الرياض وجدة إلى شركة المياه الوطنية، حيث تم تطبيق خطة لتسريع تنفيذها وإنهاء العقبات التي تواجه المقاولين في التنفيذ، إضافة إلى تأهيل موظفي شركة المياه الوطنية وإنشاء مراكز تدريب لبناء وتطوير وصقل مهارات وكفاءة طاقاتها البشرية، كما تستعد الشركة حاليا لتخصيص خمس مدن أخرى، وذلك تنفيذاً لخطة الشركة في تخصيص قطاع المياه والصرف الصحي في المملكة.
كما أن الدراسات التي تجريها الشركة لقياس معدل تحسن الخدمة في المدن التي تسلمها، يكشف عن تطور وتحسن خدمات المياه بشكل يعزز الثقة بمنهجية العمل واستراتيجية تطوير القطاع، كما يسر الشركة دعوتكم والدكتور عبد الرحمن السلطان إلى الإطلاع على إنجازات الشركة ومرافقها، متمنيا لكم وللجميع التوفيق والسداد.
لؤي بن أحمد المسلّم
الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية