مليار و800 مليون ريال لمشاريع الطرق في العاصمة

اعترف المهندس عبد العزيز العبد الجبار مدير إدارة النقل والطرق في منطقة الرياض بوجود نقص في كميات الأسفلت في السوق، موضحا أنه تم عقد عدة اجتماعات بحضور شركة أرامكو والمقاولين لبحث هذا الأمر وعلاجه.
كما تحدث عن آلية تسلم المشاريع من المقاولين مبيناً أنه لا يتم تسلم أي مشروع من المقاول إلا بعد التأكد من عدم وجود أي عيوب ولا يفرج عن الضمان إلا بعد أن توصي اللجنة بقبول المشروع وتسلمه تسلما نهائياً.
وأوضح العبد الجبار في حوار لـ "الاقتصادية" أنه بإمكان الشركات الأجنبية تقديم عطاءاتها لتنفيذ المشاريع عن طريق هيئة الاستثمار, مرجعاً سبب عدم تقدمها إلى المنافسة القوية من المقاولين المحليين، كاشفاً أنه بتوجيه من الأمير سلمان بن عبد العزيز قامت الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض التي تضم ممثلين لوزارة النقل باعتماد عدد من السياسات لتحسين أداء نظام النقل في المدينة ضمن رؤية مستقبلية شاملة لمدينة الرياض تمتد إلى عام 1442هـ، وأشار إلى أن الجسور في شوارع العاصمة يبلغ عمرها الافتراضي 100 عام ويتم تقويمها وصيانتها ضمن عقود الصيانة باستمرار.

بداية حدثنا عن أبرز المشاريع المستقبلية؟
ليس من السهل حصر المشاريع التي أنجزتها وزارة النقل في منطقة الرياض فجميع الطرق الخارجية الرابطة بين المدن والقرى والمزارع سواء منها السريعة أو المزدوجة أو المفردة أو الترابية هي من إنجاز وزارة النقل بحكم اختصاصها, أما بالنسبة للمشاريع الجاري تنفيذها أو استكمال تنفيذها حديثا فأبرزها ما يلي:
ـ ازدواج أو استكمال ازدواج كل من طريق ديراب حتى تقاطعه مع طريق الرياض ـ الطائف السريع وطريق حريملاء ـ شقراء وطريق المجمعة ـ شقراء ـ الدوادمي ـ عفيف ـ ظلم، وطريق الثمامة حتى مفرق الطوقي وطريق المجمعة ـ سدير القديم وطريق الدوادمي ـ فيضة المفص ـ مزعلة حتى طريق الرياض ـ الطائف السريع وطريق الجنوب (الدلم ـ الأفلاج ـ وادي الدواسر) وطريق المجمعة ـ حفر الباطن وطريق الخرج ـ حرض وطريق الأرطاوية ـ الزلفي وطريق الزلفي ـ الغاط.

#2#

ـ تنفيذ كل من امتداد شارع حمزة بن عبد المطلب مع الجسر فوق وادي نمار بداية من تقاطعه مع الطريق الدائري الغربي وطريق عفيف ـ المهد وامتداد الضلع الجنوبي من مخرج 18 شرقا في اتجاه خشم العان إلى أن يلتقي بطريق خريص مرورا بمدينة الملك عبد العزيز الطبية والجزء المتبقي من طريق الرياض الدائري من الجسر المعلق حتى الضلع الشمالي وطريق الرياض ـ الرين ـ بيشة وطريق الرياض ـ الحائر ـ الحوطة المزدوج وطريق الأمير سلمان بن عبد العزيز لربط مطار الملك خالد بطريق الرياض ـ المجمعة ـ القصيم السريع عند تقاطع العمارية والمحول اللازم لربط الخرج بطريق الرياض ـ الدمام السريع وطريق الحريق ـ الرين وطريق وادي الدواسر ـ رنيه والمحول اللازم لربط طريق الرياض ـ رماح بطريق رماح ـ شويه وتحسين التقاطعات بطريق الرياض الدائري وإنارة مداخل مدينة الرياض من الطرق الرئيسة.
هذا وقد بلغ ما تم اعتماده لدراسة وتصميم وتنفيذ الطرق لمنطقة الرياض في ميزانية الوزارة لهذا العام مبلغا إجماليا أكثر من مليار و800 مليون ريال لدراسة وتصميم ما طوله 250 كيلو مترا وتنفيذ ما طوله 743 كيلو مترا من الطرق من أبرزها ما يلي:
ـ الدراسة والتصميم لازدواج طريق حفيرة نساح وتقاطعات على طريق الجنوب (الحوطة ـ الأفلاج ـ وادي الدواسر المزدوج) وازدواج الطريق الذي يربط بين طريق الرياض ـ الطائف السريع وطريق الشفاء ـ ديراب والطريق الذي يربط الحريق بمركز نساح ـ الحفيرة وتنفيذ المداخل والمخارج المؤدية إلى جامعة الملك سعود بن عبد العزيز الصحية بالحرس الوطني وطريق مزدوج لربط الحريق بطريق الرياض ـ الحائر ـ الحوطة.

إلى أين وصلتم في مشروع إنشاء الدائري الجديد في الرياض ومتى سيرى النور؟
لقد بدأ العمل فعلياً بتنفيذ أجزاء منه حيث يجري الآن تنفيذ الجزء الأول منه وهو طريق الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي يبدأ من تقاطع طريق العمارية بطريق الرياض ـ المجمعة ـ القصيم السريع متجها شرقا مخترقا مطار الملك خالد الدولي كما تعاقدت الوزارة حاليا على تنفيذ الضلع الشرقي الخارجي من طريق خريص وحتى تقاطعه مع طريق الخرج وعلى تحسين طريق الشيخ جابر الأحمد الصباح من طريق خريص وحتى طريق الدمام السريع مع الدراسة والتصميم وبقية الأجزاء مدرجة في الميزانية وسيتم تنفيذها حال اعتمادها ـ إن شاء الله.

هل لديكم حلول عاجلة لمشكلات الزحام التي تعانيها مدينة الرياض؟ وما الخطط المستقبلية للتقليل من الاعتماد على المركبة الخاصة؟
إن مدينة كبيرة كمدينة الرياض تمتاز بسرعة اتساعها العمراني ونموها السكاني واعتماد غالبية سكانها على المركبة الخاصة نتيجة ظروف خاصة بمجتمعنا وتدني الوعي بالقيادة السليمة لدى بعض قائدي المركبات تتعرض معظم عناصر شبكة الطرق الرئيسة فيها إلى الزحام وهو ما يترتب عليه حصول آثار نفسية وبيئية واقتصادية ضارة نتيجة لزيادة الوقت المستغرق للرحلة وهو أمر مقلق للمسؤول ولمستخدمي الطريق على حد سواء ولمواجهة هذه التحديات وبتوجيه ومتابعة مستمرة من أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز فقد قامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي تضم ممثلين على مستوى عال للجهات الحكومية المختصة كوزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة المالية وأمانة منطقة الرياض وممثلين للقطاع الخاص باعتماد عدد من السياسات لتحسين أداء نظام النقل بالمدينة ضمن رؤية مستقبلية شاملة لمدينة الرياض تمتد إلى عام 1442هـ، وتهدف إلى توفير نظام نقل آمن ويسير ويشتمل عليه من محاور على الاستمرار في تشييد طريق جديد ورفع كفاءة الطرق القائمة وتوفير نظام نقل عام آمن وفاعل يقلل من الاعتماد على المركبات الخاصة وتفعيل برنامج إدارة مرورية شامل يكفل كفاءة تشغيل النقل ورفع مستوى السلامة المرورية وتقوم كل جهة من الجهات المختصة بإنفاذ ما يخصها من تلك الاستراتيجية وقد قامت الوزارة بتنفيذ عدد من الطرق الجديدة كما قامت برفع كفاءة بعض الطرق القائمة كازدواج بعض الطرق القائمة وتحسين بعض تقاطعات الطرق الدائرية للتخلص من الوقوف عند إشارات المرور كما تقوم الجهات الأخرى بما هو من اختصاصها وفقاً لما يتم اعتماده في ميزانياتها ومن المتوقع أن يبدأ الإحساس بالتحسن تدريجياً إلى أن يتم تنفيذ كامل الاستراتيجية ـ إن شاء الله.

متى تتوقعون البدء في تنفيذ خطة النقل في المدينة وهل هناك معوقات لذلك؟

تتولى الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مهمة متابعة خطة النقل العام في مدينة الرياض وتنفيذها، وقد بدأت فعلاً بالتنفيذ في إطار الأعمال التطويرية لطريق الملك عبد الله بن عبد العزيز, كما تقوم شركة النقل الجماعي بتقديم خدمة النقل العام في بعض المحاور الرئيسة في الرياض.

توجد في العاصمة جسور قديمة مثل جسر الوشم هل لها عمر افتراضي تتوقف عن العمل فيه؟ وماذا يمكن أن تقدموا من حلول بديلة حال انتهاء عمرها الافتراضي؟

بالنسبة للجسر المشار إليه فهو يتبع لأمانة الرياض, أما بالنسبة للجسور بشكل عام فإن عمرها الافتراضي قد يصل إلى 100 عام ويتم تقديمها وصيانتها ضمن عقود الصيانة باستمرار, وإذا ما أتضح وجود عيوب إنشائية أو أضرار ناتجة عن الأحمال الزائدة فإنه يتم فحصها بدقة وإجراء المعالجة اللازمة وفق المتطلبات التصميمية.

يلاحظ ظهور عيوب في بعض الطرق حديثة الإنشاء تكاد تكون قاتلة .. ما الوسائل التي تتبعونها للكشف على الطرق قبل تسليمها من المقاول؟ وهل هنالك عقوبات في حق المقاول الذي يظهر في مشروعه بعد تسلمه؟

وزارة النقل ليست هي الجهة الوحيدة التي تقوم بتنفيذ الطرق حيث تشترك معها الأمانات والبلديات, وبالنسبة لما هو من اختصاص وزارة النقل فإن التنفيذ يتم تحت إشراف جهات فنية متخصصة وبمتابعة من الجهات المختصة بالوزارة, وبعد الانتهاء من تنفيذها يتم تشكيل لجنة فنية من الجهات المختصة في الوزارة تقوم بالوقوف على المشروع وعمل الاختبارات الحقلية والمخبرية اللازمة بموجب أسس الاستلام ومقارنة النتائج مع متطلبات المواصفات المعتمدة, فإذا وجد خروج عن المواصفات في حدود ما تمسح به المواصفات يتم القبول مع تطبيق الحسم حسب أسس الاستلام وإن لم يكن مقبولاً فيتم إلزام المقاول بإجراء الإصلاحات اللازمة ولا يتم الاستلام إلا بعد استكمال المقاول لتلك الإصلاحات, وبعد أن يتم الاستلام الابتدائي للمشروع يبقى تحت ضمان المقاول لمدة سنة كاملة من تاريخ الاستلام الابتدائي يقوم خلالها بصيانة الطريق, وبعد انتهاء فترة الضمان يتم تشكيل لجنة الاستلام النهائي وتقوم هذه اللجنة بالوقوف على المشروع للتأكد من عدم ظهور أي عيوب إنشائية ولا يتم الاستلام إلا بعد التأكد من عدم وجود أي عيوب ولا يفرج عن الضمان إلا بعد أن توصي اللجنة بقبول المشروع واستلامه استلاماً نهائياً.

لماذا لا يتم فتح المجال للشركات الأجنبية لتنفيذ المشاريع بدل المقاولين المماطلين وذلك لتنفيذ المشاريع في وقتها واستفادة المواطن منها في أسرع وقت؟
لا يوجد ما يمنع من ذلك وبإمكان الشركات الأجنبية تقديم عطاءاتها عن طريق هيئة الاستثمار إلا أن السبب في عدم تقدمها قد يعود إلى المنافسة القوية من المقاولين المحليين.

تجدد المعاناة كل عام مع تجمع مياه الأمطار في بعض الأنفاق هل من حلول لهذه المشكلة؟
الأنفاق الموجودة في مدينة الرياض بعضها يتبع لوزارة النقل وبعضها يتبع لأمانة منطقة الرياض وبعضها يتبع للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض, وبالنسبة للأنفاق التابعة لوزارة النقل فقد تم إيجاد حل لكثير منها بالتعاون بين الوزارة وأمانة منطقة الرياض، حيث كانت مضخات الأنفاق تضخ المياه إلى أراض بيضاء في انتظار استكمال تنفيذ شبكة تصريف مياه السيول من قبل الأمانة لربط تصريف تلك بتلك الشبكة, إلا أن النمو العمراني كان أسرع مما تسبب في تقليص المساحة الممكنة للتصريف ومن ثم عودة المياه مع المياه المنصرفة من الأحياء المجاورة إلى الأنفاق نظراً لانخفاض منسوبها ولعدم وجود شبكة تصريف, وقد انتهت هذه المشكلة في معظم المواقع بعد انتهاء الأمانة من تنفيذ قنوات التصريف وربط تصريف تلك الأنفاق بها وأصبحت المشكلة محصورة في عدد قليل من الأنفاق في مواقع لم تصلها شبكة التصريف بعد, وهذه الأنفاق لا يحصل بها تجميع يعيق حركة المرور إلا في حالة هطول أمطار بغزارة غير معتادة, علماً أن كل نفق من الأنفاق مزود بثلاث مضخات قوية تعمل بالتعاقب حسب كمية المياه وكاحتياطي في حالة تعطل أي منها, كما قامت الوزارة بالتعاقد مع أحد المقاولين المتخصصين لتنفيذ نظام مراقبة لجميع الأنفاق عن بعد للمراقبة في حالة حدوث انفصال كهربائي أو خلافه وإصدار التوجيهات الفورية للمقاول للقيام بعملية الإصلاح.

في ظل الانتشار الكبير لمكاتب تأجير السيارات هنالك مطالب من البعض بإلزام مكاتب التأجير بعدد 50 سيارة عند بداية طلب الترخيص والتأمين على سياراتهم ما مدى إمكانية تطبيق مثل هذه المطالب؟

هذا هو المطبق فعلياً بموجب اللائحة المنظمة لممارسة نشاط تأجير السيارات، حيث تتطلب اللائحة أن يكون الحد الأدنى لممارسة النشاط 50 سيارة في المدن الكبيرة وبعدد أقل في المدن الصغيرة التي ينخفض فيها الطلب, كما أن تلك المنشآت ملزمة بالتأمين التعاوني تجاه الغير بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر القاضي بموجب الالتزام بالتأمين التعاوني تجاه الغير على المركبات الخاصة بالأفراد والمؤسسات الخاصة والشركات دون استثناء.

هناك تخوف في قطاع مقاولات الطرق من تجدد أزمة نقص مواد الأسفلت في ظل المشاريع الكبيرة لإنشاء طرق جديدة في المملكة.. ما تعليقكم؟

يشتكي المقاولون من وجود المشكلة وبالفعل وجدنا نقصا في كميات الأسفلت في بعض الحالات وفي بعض الأوقات, كما تم عقد عدة اجتماعات بالوزارة بحضور شركة أرامكو والمقاولين لبحث هذا الأمر وتجد الوزارة تعاونا كبيرا من شركة أرامكو السعودية.