مجتمع الاقتصادية أون لاين

حمزة السالم يرد على استفسار قارئ

في مقالته تحت عنوان "قمة العشرين قمة إنقاذ الدولار" (الاقتصادية، 4/4/2009)، تساءل القارئ عبد الله هل اتفقوا في قمة العشرين على خمسة تريليونات أم 1.1على تريليون؟
ورد الدكتور حمزة على استفساره فذكر: إن الحكومات العشرين اتفقت على أن تخفض الضرائب على مواطنيها وتزيد الإنفاق بما يساوي خمسة تريليونات. ثم تعهدت بمساندة الصندوق الدولي بمقدار 1.1 تريليون لتقديم ضمانات الأزمة ولاستمرار التجارة الدولية ولتقديم غطاء نقدي للعملات المحلية. إن ما تعهد العالم بضخه خمسة تريليون وما ضمنه 1.1 تريليون، سيؤدي إلى ضخ أموال من الدول الأخرى يصعب حسابها من دون معلومات.

رضا عبد السلام يتحاور مع "عماره"
#2#
في مقالته تحت عنوان "في ظلال الأزمة: لماذا توجهت جل أصابع الاتهام إلى الصين؟ وهل هو اتهام مبرر؟" (الاقتصادية، 5/4/2009)، علق أحمد محمد عمارة على ما كتب الدكتور رضا عبد السلام حيث تساءل في تعقيبه على الموضوع، وقال: هل من الممكن أن تتخلى الصين عن عباءة معيار الدولار؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فما تفسير الفقرة الأخيرة؟ - التي جاء في محتواها أن الصين ودول شرق آسيا من أهم الداعمين للولايات المتحدة - وتساءل أيضا هل ستظل الولايات المتحدة لا يتحرك لها ساكن إذا فعلت الصين ذلك؟
من جانبه، رد الكاتب شاكرا بأنه يتفق معه في تساؤله، وقال: نعم يمكن للصين ذلك ولكن هذا مشروط بقيام معيار عالمي جديد بخلاف الدولار، وهذا ما كنا ننتظره من قمة لندن المخيبة للآمال، ونظراً لبقاء الأمور كما هو عليه، ستبقى الصين وغيرها من كبار الداعمين لأمريكا، ليس حباً فيها بقدر ما هو حماية لمدخراتهم واستثماراتهم في السوق الأمريكي المقومة بالدولار، والأهم حماية لمسيرتهم التصديرية، فقد أثار الأمريكيون والصينيون في قمة لندن العمل بمبدأ "اسكت وأنا أسكت وليذهب العالم إلى الجحيم"، وهذا هو ما حدث بالضبط. وبالنسبة لسؤالك هل ستسكت الولايات المتحدة؟ فجوابي هو لا لن تسكت. ولم تسكت في الماضي بل أعلنت قبل القمة عن هذه الرغبة، ولكن الولايات المتحدة واهنة الآن وبحاجة إلى تكثيف الضغوط وكشف اكبر للحقائق، وإبراز آلية حقوق السحب الخاصة كبديل للدولار للاحتياطيات العالمية وفقاً للضوابط، المهم أن يتم التحرك المنظم، ولكن كما ذكرت كل من الولايات المتحدة والصين على رأسها "بطحة"، وتخشى كل منهما من الأخرى، ولهذا خرجت قمة لندن هزيلة.