مستقبل تقنية المعلومات في السعودية
لا يخفى علينا التطور الهائل الذي يحصل في مجال التكنولوجيا بشكل يومي فكل يوم تظهر لنا تقنية جديدة من شأنها تغيير شيء ما في هذا العالم الذي أصبح صغيراً بفعل التقنية. لكن السؤال الذي أود أن أطرحه هنا هو: أين نحن من كل هذا؟
و الجواب طبعاً معروف وهو نحن مستهلكون فقط أي غير منتجين.... و لا يخفى على أي شخص أن العرب في أسفل القائمة في صناعة التقنية.
فما الحل إذاً؟
والأسئلة التي أود أن أطرحها على القارئ الكريم هي :
- هل تنقصنا العقول التي من الممكن أن تحدث تطورا في هذا المجال؟
- هل ينقصنا الدعم المادي لدعم المصانع والشركات؟
هناك أسئلة كثيرة لا أود أن أخوض فيها الآن لأن هذا المجال كبير. أود أن أناقش هنا مستقبل التقنية في بلدنا السعودية.
لا يخفى على الجميع أن بلدنا يزخر بثروات هائلة والحمد لله. فهناك العقول وهناك الدعم المادي وهناك الموارد الطبيعية، ولا يخفى علينا مكانة المملكة الاقتصادية والسياسية التي من شأنها أن تساعد على تطور أي صناعة حديثة. إننا فقط ينقصنا عامل الإرادة والذي لطالما نحن بحاجة إليه في هذا الوقت الذي هو وقت البناء الذي سوف نجني ثماره ولو بعد حين.
أتمنى من المسؤولين ومن رجال الأعمال ومن المختصين في هذا المجال أن ينظروا نظرة مستقبلية لهذا القطاع وأن يجتهدوا بكل ما أوتوا من قوة في عملية التطوير والصناعة وبالتالي تحويل بلدنا من بلد مستهلك لقطاع التقنية إلى بلد منتج أو على الأقل نكتفي ذاتياً ونستغني عن الاستيراد. هناك كلام كثير في هذا المجال وسوف أقوم بإذن الله بعمل دراسة تبين المشكلات والمصاعب في هذا المجال وبالتالي البحث عن الحلول الناجعة.
عدد القراءات : 365