مصادر: 3 عروض شراء باقية في مزايدة بيع وحدة "همر"
مصادر: 3 عروض شراء باقية في مزايدة بيع وحدة "همر"
أكدت مصادر مطلعة أن ثلاثة مشترين محتملين ما زالوا باقين في مزايدة بيع وحدة "همر" التابعة لشركة جنرال موتورز الأمريكية لصناعة السيارات وأن عروض الشراء الحالية تراوح بين 100 مليون إلى 200 مليون دولار نقدا، إضافة إلى التزامات أخرى.
وأضافت المصادر أن أصحاب العروض الثلاثة ليسوا من مصنعي السيارات وأن أحدهم من الولايات المتحدة والاثنين الآخرين من الخارج، وامتنعت المصادر عن تحديد هوية أصحاب العروض الثلاثة لأن تفاصيل المزايدة غير معلنة.
وقالت المصادر إنه وفقا للبنود التي تجري مناقشتها لبيع "همر" فإن المشتري سيأخذ على عاتقة التزامات شركة جنرال موتوز قبل موزعيها الـ 125 لسيارات "همر" في الولايات المتحدة وسيلزم نفسه باستثمارات جديدة في مجالات مثل الأعمال الهندسية والتسويق والمبيعات.
وأضافت المصادر أن مصنع "جنرال موتورز" في شرفبورت في ولاية لويزيانا الذي يصنع السيارة همر إتش 3 لن يكون جزءا من الصفقة، وستستمر "جنرال موتورز" في تصنيع "إتش 3" وستورد السيارات إلى المالك الجديد.
واستأجرت "جنرال موتورز" أخيرا شركة هندسية لإعداد خطة استثمارية لأنواع "همر" المستقبلية لتقديمها إلى أصحاب العروض الباقين لدراستها أثناء قيامهم بوضع اقتراحاتهم النهائية.
وكان فريتز هندرسون الرئيس التنفيذي الجديد لشركة جنرال موتورز قد قال إن إفلاس "جنرال موتورز" ليس حتميا. وأصبح هندرسون رئيسا تنفيذيا جديدا بعدما رفض فريق عمل صناعة السيارات التابع للبيت الأبيض خطط إعادة الهيكلة التي قدمتها "جنرال موتورز" و"كرايسلر".
وطلب من الشركتين وضع خطط أوسع نطاقا لإعادة الهيكلة، وسرحت صناعة السيارات الأمريكية بما في ذلك التجار والموردون 400 ألف عامل على مدى العام الأخير وتكبدت خسائر بمليارات الدولارات، كما حصلت "جنرال موتورز" على 13.4 مليار دولار العام الماضي وطلبت 16 مليار دولار إضافية، وطلبت "كرايسلر" مساعدة جديدة أيضا.
يذكر أن أوروبا أقرت قروضا قيمتها 1.2 مليار دولار لدعم شركات صناعة السيارات المضطربة في المنطقة حتى مع تسارع إيقاع الاستعدادات لإفلاس محتمل لـ "جنرال موتورز" بسبب عدم تحقيق تقدم في إعادة هيكلة الشركة المتعثرة.
وقال مصدر مطلع على خطط الشركة إن "جنرال موتورز" التي أمامها حتى أول حزيران (يونيو) لاستكمال خطة لإعادة تنظيم نفسها تقوم باستعدادات "مكثفة" و"دؤوبة" لإعلان إفلاس محتمل مما تسبب في انخفاض السهم بنسبة 14 في المائة.
وكان بنك الاستثمار الأوروبي قد أقر تقديم قروض قيمتها 866 مليون يورو (1.17 مليار دولار) لعدة شركات لصناعة السيارات من بينها "فولكسفاجن"، "نيسان موتور"، و"جاجوار" لمساعدتها على تطوير وصنع سيارات أكثر كفاءة في استخدام الوقود في أوروبا، وهذه الأموال جزء من صفقة قيمتها سبعة مليارات يورو لصناعة السيارات يتوقع بنك الاستثمار الأوروبي - وهو ذراع الإقراض في الاتحاد - استكمالها في النصف الأول من العام الحالي.