صندوق استثماري ألماني يراهن على سوق الأسهم السعودية
قالت مؤسسة فرانكفورت تراست للاسثتمار في الأسهم إنها ترى أن قوة البنوك ونمو السكان يجعلان من السعودية الاختيار الاستثماري الأفضل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى جانب البنوك المصرية وأسهم دبي.
وتسببت عمليات استرداد مساهمات والتراجع في الأسواق في انخفاض قيمة صندوق إيميرجنج أرابيا التابع لمؤسسة فرانكفورت تراست الذي يركز على الشرق الأوسط من نحو 400 مليون يورو في حزيران (يونيو) 2008 إلى 25.5 مليون يورو (34 مليون دولار) في مطلع شهر نيسان (أبريل) الحالي.
وقالت بريجيت أبنر مديرة صندوق إيميرجنج أرابيا لوكالة رويترز إنها تأمل في أن يعود حجم ثروات الصندوق إلى النمو مع صعود الأسواق الناشئة. وتمثل الأسهم السعودية - التي انخفضت 49 في المائة في العام الماضي لكنها ارتفعت 14 في المائة منذ أول آذار (مارس) - 29 في المائة من قيمة الصندوق.
وارتفع المؤشر القياسي العالمي للأسهم الصاعدة نحو 30 في المائة منذ مطلع شهر آذار (مارس)، ويستثمر إيميرجنج أرابيا أيضا 11 في المائة من أمواله في الإمارات علاوة على ملكيات أصغر في قطر ولبنان، وتأتي أسهم الشركات المالية تليها الاتصالات والنقل على رأس اهتمامات أبنر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقالت مديرة الصندوق بشأن السعودية "البنوك قوية في ظل تسجيل قيم مواتية للقروض إلى الناتج الإجمالي المحلي، ونتوقع كثيرا من النمو المحتمل نظرا للنمو السكاني"، وأضافت أن أرباح الشركات في دول أعضاء في مجلس التعاون الخليجي مثل السعودية، الإمارات، وقطر ستتحسن على الأرجح بفضل الإنفاق الحكومي حتى إذا ظلت أسعار النفط منخفضة، لكنها لا تزال حذرة بشأن الكويت التي تراجع مؤشرها القياسي للأسهم بنسبة 7 في المائة حتى الآن هذا العام.
وضخت مديرة الصندوق 3 في المائة من استثمارات الصندوق في لبنان بما في ذلك في شركات مشاركة في عملية إعادة بناء البنية التحتية في بيروت بعد الحرب، وترى أيضا إمكانات في مصر التي تراجع مؤشرها القياسي أي.جي. أكس 30 أكثر من 55 في المائة في الشهور 12 الماضية، وقالت "البنوك قوية لأن أغلب قروضها محلية. أغلب العمال في مصر يتلقون أجورهم نقدا وليس بشيكات. لذلك فمع تغير هذا ستنمو ودائع البنوك".