"أبو الأيتام" .. كسر شوكة الإرهاب وانتصر لـ "شهداء الوطن"
لم يخش شهداء الوطن الموت وهم يواجهون الإرهاب في أرض المعركة لإدراكهم أن القائد جزء منهم، لو ذهبت أرواحهم فعينه ساهرة ترعى أبناءهم. عندما تناهى إلى أسماع هؤلاء الجنود أن "شياطين الإنس" يهددون مستقبل وطنهم تنادوا جميعاً ووقفوا سداً منيعاً مع رجل الأمن الأول ووئد شر الإرهاب قبل أن يبدأ.
إنسانية الأمير نايف بن عبد العزيز لم تترك أبناء الشهداء. جلس بينهم أباً حنوناً وأشعرهم بقربه، قبلهم واحداً واحد وأدخل في قلوبهم الفرح رغم حزنهم العميق، لم يبتعد كثيراً بل ظل أكثر التصاقاً بهم. يعرف أبناء الشهداء كثيراً إنسانية الأمير، خصوصاً في اللحظات الأولى التي تلقوا فيها نبأ استشهاد آبائهم اللحظة التي اختلطت فيها دموع الحزن بالفرح، فقد الأب وقتل الإرهاب.
ويدرك الكثيرون عن الأمير نايف بن عبد العزيز تواصله مع أبناء الشعب بكل بساطة وهدوء وتقبله للأمور برحابة صدر، فيما يحظى بحب واحترام الجميع على المستويين المحلي والعالمي، ويرأس كثيراً من المجالس المحلية. في حين أسهم في توقيع اتفاقيات عدة على مختلف الأصعدة العربية منها والإقليمية والعالمية، كان هدفها جميعا تكريس مفهوم الأمن والأمان وتعمل بدورها على تحقيق وتوحيد الجهود في المجال الأمني وبذل الجهود ليجعل وزراء الداخلية أكثر التصاقاً بالمواطن وتحسس مشكلاته والعمل على حلها، كما أنه واصل المهام المختلفة التي من شأنها تطوير ورفع أداء رجال الأمن من خلال التدريب و التعليم المستمر. وعرف عنه صبره وصرامته وحزمه في الوقت نفسه وكرمه وسخائه وحبه لفعل الخير من دون علم أحد عرف عنه تواصله مع أبناء الشعب بكل بساطة وهدوء وتقبله للأمور برحابة صدر ويحظى بحب واحترام الجميع، ويمتلك خبرة واسعة في شؤون الحكم والإدارة ورصيداً كبيراً من العلاقات مع صناع القرار في مختلف أنحاء العالم على مختلف المستويات، إذ أسهم على مدى السنوات الطويلة الماضية في مسيرة التنمية والتقدم في المملكة والحفاظ على أمنها واستقرارها وتماسك نسيجها الاجتماعي، كما أنه يتمتع ببعد نظر وحسن تخطيط ورجاحة في الفكر وهو قائد محنك. واستطاع أن يعمّق مفاهيم الأمن الوطني في البلاد ويقوّي أواصر التعاون الأمني بين مواطنيها ومسؤوليها للحفاظ على وحدة وقوة الجبهة الداخلية والتآزر بين عناصرها في شتى المجالات، في حين يتسم بسعة المفاهيم والتوازن بينها، الذي يغلب فيه جانب تكثير المصالح وتقليل المفاسد للوطن والمواطن، ومواجهة الإرهاب خير دليل على ذلك إذ يركز على الأمن الفكري الذي هو الأساس في محاربة الأفكار المنحرفة غلواً أو تقصيراً، وكذلك شمولية النظر في البناء والمعالجة لكثير من القضايا.