9 نقاط تؤكد عدم غياب السفارة عن دورها في الاستثمار
إلى رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ،
اطلعت باهتمام على مقالتكم بعنوان "فرصة استثمارية تاريخية" والتي نشرتها جريدة "الاقتصادية" بتاريخ 23 مارس وما ذكرتموه عن دور السفارة في اليابان .
يسرني في البداية أن أشكر لكم اهتمامكم بالعلاقات السعودية اليابانية و بالذات فيما يتعلق بالاستثمار المتبادل . واسمحوا لي أن أوضح ما يلي:
(1) العلاقات السعودية اليابانية مضى على إنشائها 54 عاماً وصلت بحمد الله إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية المتعددة المستويات .
(2) افتتحت السفارة في عام 2006م مكتباً للملحق التجاري . وفي العام 2007م مكتباً للهيئة العامة للاستثمار وفي عام 2008م مكتباً للملحق الثقافي وكلها و لله الحمد تعمل على خدمة الجانبين الياباني والسعودي.
(3) للسفارة موقع على الشبكة العنكبوتية بعنوان : saudiembassy.or.jp www. باللغات العربية والإنجليزية واليابانية تم افتتاحه في عام 2006م وبلغ عدد زائريه حتى الآن نحو 230 ألف زائر وهو يرد على جميع الاستفسارات و المعلومات.
(4) افتتح الجانب الياباني ومنذ بداية التسعينيات في المملكة مكتباً تابعاً للهيئة اليابانية للتجارة الخارجية (جيترو) مهمته دعم العلاقات التجارية و الاستثمارية بين البلدين .
(5) بعد الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد (حفظه الله) إلى اليابان عام 2006م والزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني للمملكة في عام 2007م اتفق الجانبان على تشكيل فريق للتعاون الصناعي يعمل على دعم الاستثمار والمشاريع المشتركة في هذا المجال بما فيها نقل التقنية وتحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد صناعي منتج.
(6) هناك لجنة وزارية مشتركة للتعاون الاقتصادي و الفني بين البلدين منذ عام 1976م يرأسها من الجانب السعودي وزير الاقتصاد والتخطيط ومن الجانب الياباني وزير الاقتصاد و التجارة والصناعة. تجتمع هذه اللجنة المشتركة بصفة دورية وستعقد اجتماعها العاشر في طوكيو خلال العام القادم 2010. بالإضافة إلى مجلس لرجال الأعمال السعودي الياباني يجتمع بشكل سنوي. وقد تـم عقـد الاجتماع العاشر له أخيراً في طوكيو. يرأسه من الجانب الياباني رئيس بنك ميزوهو Mizuho Bank (أحد أكبر البنوك اليابانية) ومن الجانب السعودي نائب رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عبد الرحمن الجريسي (والذي منحه إمبراطور اليابان أخيراً وساماً تقديرا لجهوده في دعم العلاقات السعودية - اليابانية).
(7) تم إنشاء ثلاثة معاهد فنية في مناطق المملكة في إطار التعاون الفني ونقل التقنية بين اليابان و المملكة . الأول في جده / المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات/ ومعهد البلاستيك في الرياض ومعهد آخر للأدوات المنزلية في الرياض ، خرجت حتى الآن مئات من الشباب السعودي المؤهل علمياً و فنياً والذين يتم توظيفهم فوراً من قبل الشركات اليابانية و الوكلاء لها العاملين في السعودية .
(8) وقع الجانبان السعودي و الياباني على اتفاقية للطيران المدني وأنهوا التفاوض على اتفاق لحماية وتشجيع الاستثمار المتبادل وعلى وشك الانتهاء من اتفاق ثالث لمنع الازدواج الضريبي . هذا بالإضافة إلى المفاوضات الجارية بين اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي لتوقيع اتفاقية منطقة تجارة حرة .
(9) اليابان هي الشريك التجاري الثاني الأهم للمملكة والمملكة هي المصدر الأول للطاقة إلى اليابان . واليابان هي المستثمر الثاني من حيث الحجم ورأس المال في المملكة . وهناك جهود حثيثة على المستوى الحكومي وعلى مستوى القطاع الخاص للدفع الدائم نحو تطوير هذه العلاقات في ظل شراكة استراتيجية متعددة المستويات .
أخي الكريم السيد فواز الفواز
بعد كل الذي أوضحته، هل ما زلتم تعتقدون أن هناك غياباً للسفارة السعودية في اليابان عن دورها الذي ترونه أنتم . أتمنى أن يكون فيما قدمته لكم ما يكفي. والسفارة وأنا شخصياً على استعداد دائم لكل ما يحقق مصلحة المواطن ورفاهه وعزه وتقدمه. مع خالص الشكر.
السفير السعودي في اليابان
فيصل بن حسن طراد