أمير حائل يدشن مركزا للإحصاء والبحوث الزراعية
أمير حائل يدشن مركزا للإحصاء والبحوث الزراعية
دشن أمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل ورئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة مركزا للإحصاء والبحوث الزراعية في حائل، وأكد أمير منطقة حائل خلال إطلاقه ملتقى الخطة الزراعي السادس الذي أقيم في مزرعتي المسرة والعزيزية في مدينة الخطة بتنظيم من علي الجميعة وبإشراف من الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة، أن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ستكون رائدة بجانب شركة الخرافي المشغل للمدينة الاقتصادية لدعم إنشاء هذا المركز وبإشراف من وزارة الزراعة، وقال إن المدينة الاقتصادية ستشكل جزءا كبيرا من القطاع الزراعي وستنقل القطاع الزراعي لمراحل متطورة مبينا أن حائل ستكون مدينة زراعية ربحية خلال السنوات القادمة.
وقدم خالد السيف رئيس الغرفة التجارية الصناعية في حائل ونائب رئيس مجلس الغرف السعودية الشكر والتقدير للأمير سعود بن عبد المحسن على رعايته الكريمة والمتواصلة لملتقى الخطة الزراعي، مشيرا إلى أن لدعم أمير حائل المتواصل وتوجيهاته المثمرة وحرصه على كل ما من شأنه الارتقاء بجميع الأنشطة الاقتصادية في المنطقة بالغ الأثر في إنجاح جميع النسخ السابقة للملتقى الذي يعد من بين أهم وأبرز الملتقيات المتخصصة في المملكة.
وطالب علي الجميعة بالنظر في زيادة الفاتورة الاستهلاكية للمواطن والمقيم وقال:" نحن أمانة في يد هيئة الدواء و الغذاء، مؤكدا أن أكثر من 681 مليون ريال صرفت خلال السنوات الماضية على أكثر من 35 ألف مقترض ومستفيد من البنك الزراعي في منطقة حائل، مشيرا إلى أن هذه القروض جعلت من حائل أكبر رقعة زراعية في المملكة فهي تحوي نحو مليون هكتار من المناطق الزراعية، مؤكدا أن المنطقة تحولت من منطقة رعوية وبادية إلى منطقة زراعية شاسعة خلال 30 عاما فقط، وحذر الجميعة من تضاعف الفاتورة خلال السنوات الأربع القادمة على المستهلك من 120 إلى 480 مليار ريال، وأشار بأن الملتقيات الخمسة الماضية جنت ثمارها وحققت من أهدافها للمزارع ما لا يقل عن 30 في المائة، ومنها الزراعة المستدامة التي يقصد فيها زراعة النخل والخضار والأشجار.
وكان الدكتور عبد العزيز الحربي عضو اللجنة الزراعية الوطنية والمهندس محمد البلوي مدير شركة حائل للتنمية الزراعية قد افتتحا الورقة الأولى من أوراق الملتقى الزراعي السادس تحت عنوان الاستثمارات الزراعية الخارجية وانعكاسها على القطاع الزراعي المحلي، وتحدث الدكتور الحربي خلال الملتقى عن مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز في الاستثمار الخارجي الزراعي وتأييده لهذه المبادرة التي تركز على السلع الاستراتيجية التي لا يمكن زراعتها في المملكة مثل الأرز والأعلاف الخضراء والشعير وبعض المحاصيل الزراعية إضافة إلى بعض أنواع الفواكه وكذلك اللحوم بأنواعها، مشيرا إلى أن العالم مر بأزمة غذائية كان سببها التباين بين العرض والطلب وارتفاع الأسعار، وأن إجمالي الواردات من المواد الغذائية نحو 35.5 مليار في عام 2006 بزيادة 14في المائة عن العام السابق، المنتجات الزراعية نحو 12 مليار ريال بزيادة قدرها 8 في المائة مبينا أن الحاجة إلى القمح ارتفعت من 1520 ألف طن في عام 1994م إلى 2461 ألف طن عام 2005 وتم استيراد نحو 300 ألف طن عام 2008 ومن المتوقع استيراد أكثر من 3 ملايين طن عام 2017.
واستعرض المهندس محمد البلوي مدير شركة هادكو الزراعية تجربة شركة حائل في الاستثمار الخارجي والطريقة التي سارت عليها الشركة مبينا أن الشركة بدأت في الاستثمار قبل أكثر من خمس سنوات والدافع الرئيس في بحث الاستثمار الخارجي هو استجابة لدعوة وزير الزراعة لدراسة الاستثمار في زراعة الأعلاف خارج المملكة قبل خمس سنوات تقريبا وكان لقرار مجلس الوزراء الموقر رقم 335 والذي نصت إحدى فقراته على تخفيض زراعة القمح بواقع 12.5في المائة سنوياً ابتداء من 2009، بحيث تتوقف الصوامع عن استقبال القمح لمدة ثماني سنوات، كان له الأثر الكبير في الاستثمار الخارجي، وكذلك مبادرة الملك عبد الله، حفظه الله، لدعم الاستثمار الزراعي الخارجي.