شاهد على المرحلة

شاهد على المرحلة

شاهد على المرحلة

عايشتٌ جامعة حائل منذ زمن، وعرفت خلال رحلتي المضنية من الإعادة إلى الأستاذية تفاصيل الحكاية من الألف إلى الياء، كثيرون يتحدثون عن التعليم العالي في المنطقة وربما غابت عنهم أشياء وأشياء، غابت عنهم التركة والمتروك والتي هي عبء جديد يضاف إلى مرحلة التأسيس، غاب عنهم ضعف التكوين وبعد المكان وقلة رأس المال البشري وغير ذلك كثير، ومع أننا في الجامعة لا نملك عصا موسى ولا خاتم سليمان إلا أنني أستطيع القول إن إدارة الجامعة بتوفيق الله وعونه ثم بدعم قادة بلدنا المعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أيده الله وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وبمتابعة ومؤازرة الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير المنطقة وبإشراف ومساندة الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي تمكنت هذه الإدارة المرنة رغم كل التحديات ومع عظم العقبات أن تغازل الجامعات الكبرى وتمضى قدماً في جميع مسارب العمل التكاملي الشامل.
المباني والتجهيزات، والتقنية والأكاديميات، استطاعت هذه الجامعة الناشئة افتتاح عدد من الكليات وعلى رأسها كلية الطب بنين وبنات، تمكنت من تسريع عجلة البحث العلمي،احتضنت الكراسي العلمية المتخصصة، مدت جسور التعاون الدولي العلمي والمعرفي، افتتحت الدراسات العليا، قدمت وما زالت تقدم وستقدم بإذن الله ما في الوسع خدمة للمجتمع وحماية للوطن يقود سفينتها المبحرة في عباب الزمن مديرها الدكتور أحمد بن محمد السيف.
ومتى كانت اليد باليد بعد عون الله وتوفيقه ومتى كان الدعم والمؤازرة المادية والمعنوية ومتى كان التعب اليوم فسترتاح الأجيال في الغد في هذا الجزء من وطننا المعطاء المملكة، حائل التي نحبها وتحبنا, ودمت عزيزاً يا وطني.

عميد البحث العلمي بجامعة حائل

الأكثر قراءة