سوق الحلة.. الإقبال على العود المصري .. والعراقي الأغلى ثمناً

سوق الحلة.. الإقبال على العود المصري .. والعراقي الأغلى ثمناً

تبدو منطقة سوق الحلة في الرياض مألوفة للشبان رغم أنها منطقة قديمة ليس فيها أسواق أو مراكز تجارية، لكن السر هو في محال أدوات العزف والغناء.
ويوضح أبو شهاب صاحب أحد المحال التجارية أن آلة العود يوجد منها الكثير من الأنواع، فهناك النوع البحريني والمصري والكويتي والسوري مؤكدا أن الإقبال من الشباب يكون على العود المصري بسبب توافره بأسعار رخيصة في متناول الجميع، وعن تلك الأسعار قال إن العود المصري يبدأ سعره من 150 ريالا ويصل إلى 2500 ريال، وبين هذين السعرين تتفاوت أسعار العود المصري، وعن زواره إن كانوا من أبناء الجاليات الأجنبية أم فقط من الشباب السعودي، قال إن هناك بعض اليمنيين والسوريين وبصفة أقل الأردنيين يرتادون تلك المحال التجارية لشراء مختلف الآلات الخاصة بالطرب والغناء، إلا أن الغالبية هم من الشباب السعودي، منوها بأن أسعار آلة العود البحرينية والكويتية تتقارب من أسعار العود المصري، ولكن الشباب يفضلون المصري كونه الأفضل، وأكد أبو شهاب وجود العود العراقي الأصلي وأن قيمته تبلغ عشرة آلاف ريال، موضحا أن هذا العود لا تشتريه إلا فئة قليلة من المستهلكين الذي يقومون بزيارة المحال التجارية، لافتاً إلى أن العود العراقي يجمع بين الجودة في الإنتاج والروعة في الأداء، إضافة إلى أنه متين جداً.
من جانبه، تحدث الشاب بدر المطيري الذي وجدناه هناك في سوق الحلة قائلا لـ"الاقتصادية" إن سوق الحلة وفرت عليه وعلى الكثير من الشباب العناء و التعب وأوقف الابتزاز، مشيراً إلى أن كثيرا من المقيمين كانوا يبيعونهم تلك الآلات بأسعار كبيرة، ولم يكتشفوا أسعارها الرخيصة إلا بعد اكتشافهم للمحال التجارية التي تبيعها في منطقة الحلة، موضحا أنه مبتدئ ويفضل المبتدئون شراء العود المصري الرخيص الذي لا يتجاوز سعره 150 ريالاً، إلا أنه كشف أن الذين يعملون في بعض قصور الأفراح وهم متمكنون من العزف على العود يفضلون العود الكويتي أو البحريني, وأضاف المطيري: "شيء رائع أن تتمكن من العزف على آلة العود بهذا المبلغ الزهيد، و هناك شباب برعوا في العزف فيه ويشاركون في الاحتفالات الخاصة بالأصدقاء، فالبعض يعمل كهواية والبعض الآخر صار محترفا وأصبح يتكسب من العزف على العود سواء بالمشاركة في الأعياد والاحتفالات الخاصة، أو بتعليم الشباب طرق العزف على العود".
فيما يؤكد عمر البدري أنه يحصل على مكاسب لا بأس بها من خلال التعليم على عزف العود ويأخذ مبلغا لا يقل عن ألف ريال لكل من يرغب من الشباب في التعلم، حيث يحدد لهم ساعات محددة في مكان معين، يتم الاتفاق عليه بين الطرفين، موضحاً أن كثير من الشباب السعودي يعشق العزف على آلة العود وأنه ليس شرطا للتكسب، فهو يأخذه معه في رحلاته مع أفراد أسرته ليدندن به في أوقات الفراغ، وحين يذهب مع أفراد أسرته إلى البر أو إلى أي مكان للنزهة.

الأكثر قراءة