قطعة خشبية يتجاوزعمرها مليوني عام تثير دهشة الزوار!

شدت ساق خشبية متحجرة الزوار للمتحف الأثري في بيت حائل ضمن مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة 24، وازدحم المتحف التراثي بالزوار من كل صوب للتعرف على حقيقة هذه القطعة الخشبية التي استوقفت زوار المتحف كثيرا ولم يستطع أحد تحديد عمرها الزمني حتى الآن لعدم معرفة جيولوجية المنطقة التي وجدت فيها، إلا أن هناك دراسة جيولوجية من جامعة الملك سعود تشير إلى أن ساق الشجرة يعود عمرها لأكثر من مليوني عام, كون الدراسة أثبتت أن الخشب لا يتحجر إلا بعد هذه المدة الطويلة من الزمن.
وجذبت هذه القطعة التي يتجاوز وزنها 90 كيلوجراما عديدا من الخبراء والجيولوجيين للمتحف ليطلعوا عليها فكثير من الزوار اتجه صوب متحف حائل الأثري لمشاهدة هذه الساق الخشبية التي تعد نوعا فريدا في التراث لما يحويه هذا القسم في المتحف من مقتنيات أثرية قديمة يرجع تاريخها لآلاف السنين، كما لفت أنظار الزوار الأحجار والصخور الموجودة في المتحف الذي يضم مجموعة كبيرة من الأحجار والصخور مختلفة الأشكال معظمها من منطقة حائل ذات أشكال غريبة لا يعرف لها تفسير والبعض منها عليها كتابات ثمودية، ويضم المتحف أيضا قسما للأواني المنزلية القديمة يحوي عديدا من الأدوات التي تستعمل في المنزل قديما مثل الدلال بأنواعها "البغدادية والقريشية والحساوية" إضافة إلى أوان فخارية بعضها يعود إلى العصر الروماني, وكذلك صناديق مختلفة الأحجام مطرزة بالنقوش الفضية وعليها بعض الكتابات تعود لعصور قديمة جدا لحفظ الأشياء الثمينة.
ويضم المتحف مجموعة من الدروع والسيوف والخناجر والبنادق القديمة جدا والنادرة، ويوجد درع كامل مع الخوذه لتلافي ضرب النبال والسيوف، كما أن القسم يحوي سيفا نادرا جدا يحتوي على نقوش وزخارف نحاسية وفضية ومرصع بأحجار كريمة والمقبض من العاج، ويعود تاريخه إلى 500 عام تقريبا، أما الأسلحة القديمة فالغالب منها بارود والفتيل والكبسون والصمعاء الإنجليزية والشرفاء الكندية وأم صبع، إضافة إلى قسم الحلي القديمة الذي يضم معظم الحلي القديمة التي كانت تتزين بها المرأة، ومعظمها مصنوع من الفضة, كما يشمل الملابس النسائية القديمة بأنواعها من ملابس عادية وملابس المناسبات لمختلف العصور، وكذلك الساعات بمختلف أنواعها، وللعملات القديمة في المتحف نصيب كبير من الزوار فهذا القسم يضم مجموعة كبيرة من العملات النقدية الحديدية يعود تاريخ أكثرها إلى العصور الرومانية والبيزنطية، وكذلك يعود البعض منها إلى عهد الخلافة الإسلامية كالدولة الأموية والعباسية وكذلك عملات حديدية وورقية تعود من عهد مؤسس هذه الدولة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه إلى وقتنا الحاضر ويصل إجمالي ما يحتوي هذا القسم من عملات قرابة ألفي قطعة معدنية وفضية وورقية، وشدت المكتبة التراثية أنظار زوار المتحف فهي تضم أكثر من ألف كتاب ومخطوطات قديمة, كما تحوي الدوريات والكتب القديمة التي يرجع تاريخها إلى أكثر من 60 عاما, كما تضم مخطوطات نادرة جدا على قطعة من الرق (الجلد) عليها بعض الكتابات بخط المسند وتعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد ومخطوطة كاملة بخط اليد للمصحف الشريف تعود إلى القرن العاشر.