جمعية خريجي MIT .. مثال للتواصل الاجتماعي والفكري ونشر التسامح الثقافي واحترام الحضارات
جمعية خريجي MIT .. مثال للتواصل الاجتماعي والفكري ونشر التسامح الثقافي واحترام الحضارات
تعمل جمعية خريجي جامعة MIT في المملكة التي تضم 80 عضواً، 90 في المائة منهم سعوديون من الحاصلين على درجات علمية من الجامعة نفسها تعمل على تشجيع التواصل الاجتماعي والفكري بين الأعضاء ونشر برامج ذات آفاق جديدة في الأعمال والتقنية في المملكة، وكذلك دعم برامج الجامعة لنشر التسامح الثقافي واحترام الحضارات.
وتشمل أهداف جمعية خريجي جامعة MIT في المملكة التي تأسست في عام 1998م الإسهام في تقديم رؤى وأفكار لقطاع الأعمال في المملكة من خلال الأعمال الإبداعية والممارسات الإدارية، ولتحقيق هذا الهدف تعقد الجمعية لقاء سنوياً تستضيف فيه محاضرين مميزين للتحدث عن موضوعات تهم مجتمع رجال الأعمال.
ومن المعروف أن جامعة MIT مؤسسة تعليمية خاصة ـ غير ربحية ـ عرف عنها تشجيع الحوار في الموضوعات والآفاق الجديدة في العلوم والتقنية، وكذلك القضايا التي تخدم قطاع الأعمال. ولعل أحد الملامح المتميزة للجامعة تركيزها على نشر المعرفة إذ شاركت في تأسيس مرافق بحث وجامعات في كثير من أنحاء العالم معظمها على غرار مختبر الأبحاث الشهير في الجامعة المسمى "ميديا لاب"، وقد أتاحت الجامعة في السنوات الأخيرة، في بادرة تعد الأولى من نوعها، جميع المواد التي تدرس في مناهجها ليطلع عليها من يشاء في موقعها الإلكتروني على شبكة المعلومات دونما مقابل مادي، الأمر الذي يعد مبادرة عملاقة في التشجيع على نشر المعرفة والتعلم لجميع بني البشر.
وقد شهدت الجامعة مولد عديد من الإنجازات والاكتشافات المهمة في التقنية على مر السنين بما في ذلك جهاز الرادار، والبنسلين الصناعي، وفيتامين (أ)، وكذلك الجايرسكوب لتوجيه سفن الفضاء، والتقنيات الحديثة للأطراف الصناعية، والذاكرة اللبية المغناطيسية التي مهدت لتطوير الكمبيوتر الرقمي فيما بعد، وتشمل الأبحاث والعلوم الحالية في الجامعة علوم الأعصاب، الهندسة الحيوية، تقنية المعلومات، الطاقة، والأعمال الدولية.
وحصل 73 من منسوبي الجامعة حالياً وسابقاً على جائزة نوبل، وفي واقع الأمر ومنذ عام 1944م أعطيت جائزة من جوائز نوبل كل سنة تقريباً لعضو أو أكثر من أعضاء جامعة MIT، كان من بينهم أساتذة وباحثون وخريجون، كما أن عديدا من خريجي الجامعة يتمتعون بمراكز قيادية في قطاع الصناعة والأعمال.
وقد استضافت جمعية جامعة MIT في المملكة العام الماضي، البروفيسور تشون فونق شي رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، الذي قدم محاضرة عن البرامج الأكاديمية التي ستقدمها الجامعة والتي تعد واحدة من أهم المبادرات العملاقة التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في إطار رؤية تستشرف مستقبل هذه الأمة من منظور تاريخي فحواه أن التقدم الاقتصادي للأمم لا يدوم إن لم تسنده قاعدة متينة من أدوات البحث والابتكار في ظل نظام اجتماعي ينعم بالأمن والاستقرار.
وفي العام السابق كان ضيف الشرف الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، الذي سلط في محاضرته الضوء على برامج التنمية في منطقة حائل وعلى رأسها مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية ومزاياها التنافسية المرتكزة إلى الموقع الجغرافي لحائل وثرواتها الطبيعية.
كما ضمت قائمة ضيوف الشرف في السنوات الماضية كلا من: المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور هاشم يماني وزير التجارة والصناعة السابق، وفي عام 2007م استضافت جمعية الخريجين البروفيسور روبرت آرمسترونق رئيس قسم الهندسة الكيميائية في الجامعة الذي ألقى محاضرة بعنوان: "تحدى الطاقة العالمي ومبادرة MIT". فضلاً عن ذلك شاركت جمعية الخريجين في عديد من الندوات التي تهدف لمساعدة الشركات على وضع توقعات التحديات والاستعداد لمواجهتها.
هذا ويوجد لجمعية خريجي جامعة MIT في المملكة موقع على شبكة الإنترنت عنوانه: ww.mitsaudi.org.